يشهد سكان الكرة الأرضية الكسوف الشمسي الأول لهذا العام، وذلك يوم /الخميس/ 15 من فبراير 2018م، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر جمادى الآخرة لعام 1439هـ.
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: إن الكسوف الأول لهذا العام سيكون من نوع الكسوف الجزئي للشمس حيث إن القمر سيحجب حوالي 60% من كامل قرص الشمس عند ذروة الكسوف الشمسي، علمًا بأن الكسوفات الشمسية تحدث عندما يكون مركز الأجرام الفلكية الثلاثة /الشمس والأرض والقمر/ على خط استقامة واحد ويكون القمر في المنتصف فيقوم حينها بحجب كامل قرص الشمس في حالة الكسوف الكلي، أو حجب جزء من قرص الشمس في حالة الكسوف الجزئي .
وأضاف مرزوق: إن أول الكسوفات الشمسية هذا العام سوف يبدأ عند الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة والخمسين ليلًا بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيبلغ الكسوف ذروته عند الساعة الحادية عشرة وواحد وخمسين دقيقة ليلًا، وسوف تنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي عند الساعة الواحدة والدقيقة السابعة والأربعين من صباح يوم /الجمعة/، مستغرقًا مدة زمنية قدرها ثلاث ساعات واثنتين وخمسين دقيقة منذ بدايته وحتى نهايته .
وسوف يرى الكسوف الجزئي للشمس في كلٍّ من: الجزء الجنوبي لقارة أمريكا الجنوبية، ومناطق القطب الجنوبي، وأجزاء من المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، بينما لن يتمكن سكان دولة قطر، ودول المنطقة العربية من رصد الكسوف الشمسي وذلك لأن هذا الكسوف سيحدث ليلًا في تلك المناطق، ولكن يمكن متابعة الكسوف الجزئي عبر البث الحي من وكالة /ناسا/ الفضائية من خلال موقع البث المباشر للوكالة، أو عبر اليوتيوب من خلال الإنترنت.
وتأتي أهمية الكسوفات الشمسية، والخسوفات القمرية في أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب التقويم الهجري، إذ يحدث الكسوف الشمسي عند لحظة الاقتران (قبل لحظة ميلاد الهلال الجديد)، بينما تحدث الخسوفات القمرية في منتصف الشهر القمري (طور البدر).
مجلس الوزراء يوافق على مشروع قرار بتصنيف الشركات الوطنية بهدف تنظيم قطاع الأعمال وتعزيز كفاءتها
