خبراء وعمداء لـ لوسيل : 50% من خريجي الجامعات الأجنبية قطريون

لوسيل

شوقي مهدي

الاستثمار بالجامعات الأجنبية ركيزة اقتصادية وعلمية

تمكين الطلاب ليصبحوا ضمن منظومة ريادة الأعمال النشطة بقطر

قال خبراء ومديرو مؤسسات تعليم اجنبية بالدوحة، إجودة التعليم العالي تعتبر حجر الزاوية لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي أطلقتها قطر منذ سنوات، مشيرين الي أن دولة قطر حددت رؤيتها في وقت تشهد فيه ذروة التقدم الاقتصادي الاستثنائي، عبر تخطيطها للمستقبل، والاستفادة من الثروات الطبيعية لتأسيس اقتصاد يقوم علي المعرفة بعيداً عن العائدات النفطية، والذي يتطلب تقديم جودة تعليمية تؤهل القطريين لهذا التحول المنشود.

ويعد التعليم العالي عنصراً أساسياً في دعم خطط التنويع الاقتصادي والتحول الي الاقتصاد الرقمي خاصة وان قطر أحد الدول التي تبنت اقتصاد المعرفة بعد تراجع مداخيل الطاقة عالمياً، ومنذ عشرين عاما قامت قطر بتأسيس المدينة التعليمية، وجلبت أفضل الجامعات العالمية التي تقدم خدمات تعليمية عالية الجودة للمساهمة تطوير التعليم العالي في قطر.

تناولنا في الحلقة الاولى الفوائد الاقتصادية للجامعات الاجنبية في قطر وأهمية الاستثمار في التعليم العالي، ونتابع في الجزء الثاني والاخير من هذا الملف التحديات التي تواجه الجامعات الاجنبية في قطر ودورها في الاقتصاد الوطني وتأهيل الكوادر الوطنية وتجهيزها لسوق العمل وتمكين تعليم المرأة وغيرها من المواضيع المختلفة.

احصاءات

ووفقاً لحسابات المتابعين فان أكثر من 50% من خريجي مؤسسات التعليم العالي الاجنبية في قطر هم من القطريين، الأمر الذي يحفز تطبيق خطة التقطير ورفد سوق العمل بخريجين اكفاء ودورهم مكمل للدور الكبير الذي تقوم به الجامعة الوطنية ومؤسسات التعليم العالي المحلية الاخري.
وحسب احصاءات العام الماضي التي حصلت عليها لوسيل فان الطلاب القطريين يمثلون نحو 44% من طلاب جامعة كارنيغي ميلون و61% من طلاب جامعة فيرجينيا كمنويلث، و53% من طلاب جامعة نورثويسترون، و45% من طلاب جامعة جورج تاون، و54% من جامعة تكساس اي اند أم، و23% من طلاب كلية لندن الجامعية، و66% من طلاب HEC باريس.

وأكد بعض مديري الجامعات الاجنبية وعمداء الكليات الذين استطلعتهم لوسيل الفوائد الاقتصادية المباشرة لاستثمار قطر في التعليم العالي وجلب مؤسسات التعليم العالي الاجنبية للدوحة، من بينها تأهيل الخريجين للوظائف المهنية وتقليل التكلفة التعليمية بدلاً عن الابتعاث للخارج، وتمكين تعليم المرأة خاصة والتحول نحو الاقتصاد الرقمي وتعزيز التنافسية في سوق العمل والمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتبني خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز قطاع ريادة الاعمال.
وتهدف ركيزة التنمية البشرية برؤية قطر قطر الوطنية 2030 الى بناء نظام تربوي وتعليمي يضاهي أرقى الأنظمة التعليمية في العالم، ويساهم في إعداد الطلاب القطريين كي يخوضوا التحديات العالمية، ويصبحوا أهم المبتكرين والفنانين والمحترفين وأصحاب المبادرات في المستقبل، وتوفير فرص متساوية سيتيح للقطريين دوراً أكبر في كل قطاعات اقتصاد بلادهم.

المعارف القيمة

وحول القيمة المضافة للجامعات الاجنبية في قطر يقول الدكتور سام إيفانز مدير كلية لندن الجامعية لـ لوسيل ، أن الدولة يمكن أن تستفيد من المعارف القيّمة والخبرات الثمينة المتوفرة في هذه الجامعات، فضلًا عن تزويد الطلاب في قطر بتعليم عالي الجودة معترف به عالميًّا. ومن ثم تعد المدينة التعليمية عنصرًا رئيسيًا من العناصر التي تعتمد عليها الدولة لتحقيق طموحها المتمثل في بناء اقتصاد معرفيّ.
وتابع الدكتور إيفانز، سأضرب مثلًا هنا بكلية لندن الجامعية، فهي واحدة من جامعات القمة على مستوى العالم، وتحل دائمًا بين أعلى 10 جامعات عالمية، وهي أعلى الجامعات الموجودة في قطر على مستوى التصنيف العالمي، إذ تمتلك الجامعة خبرات في القطاع الثقافي عمرها قرنين من الزمان ، ومنذ بدأنا عملنا في قطر عام 2010، منحنا 180 درجة في الماجستير والدكتوراه لطلاب ينتمون لأكثر من 20 دولة. كما أن ثلثي القطريين الذين تخرجوا في جامعتنا يعملون حاليًّا في القطاع الثقافي، فمنهم من يعمل في منظمة اليونسكو وفي متاحف قطر ومكتبة قطر الوطنية وغيرها من المؤسسات الثقافية، ومنهم من يستكمل دراساته العليا في دول أخرى.
وبموضع سؤال ما هي الفائدة التي ستعود علي الاقتصاد القطري من الاستثمار في التعليم؟ يجيب الدكتور أحمد دلال عميد جامعة جورج تاون قطر، يقول لـ لوسيل ، إن قطر تقدم التزاماً بعيد المدي من خلال استثماراتها في التعليم والبحث العلمي، لضمان أن يحصل أبناؤها على تعليم من أفضل الجامعات في العالم وأن يتمكنوا من المساهمة في نموها الاقتصادي المتواصل. ففي الواقع، إن التعليم القوي سينشئ جيلا جديدا متعدد المهارات والقدرات مؤهلا في عدة مجالات ويتمتع بقدر كبير من المهنية والقدرات التنافسية تحتاج اليه قطر للوفاء برؤية إنشاء مجتمع معرفي ومتفاعل ومتنوع اقتصاديا كما أوضحت رؤية قطر الوطنية 2030 بالتفصيل.

أسس معرفية قوية

واضاف الدكتور مايكل تريك عميد جامعة كارنيجي ميلون قطر لـ لوسيل ، ان خريجي الجامعة يمتلكون الاستعداد اللازم للمساهمة في تعزيز الاقتصاد القطري. ومع تحول قطر إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، سيحتاج الشباب بشكل أكبر إلى امتلاك أسس معرفية قوية في مجالات العلوم والتكنولوجيا. وتساعد البرامج التي نقدمها في مجالات العلوم البيولوجية وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات الموارد البشرية على تطوير معارفها ومهاراتها في تلك المجالات. كما أن لدينا برنامجًا متطورًا لإدارة الأعمال بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.
واضاف العميد تريك، وفي ظل الجهود المبذولة لتنويع مصادر الاقتصاد القطري، تحرص الجامعة على منح الشباب الأدوات التي سيحتاجون إليها لكي يكونوا جزءًا من منظومة ريادة الأعمال التي تتميز بحيويتها ونشاطها في قطر. وقد رأينا العديد من الطلاب الذين أطلقوا شركات ناشئة حتى قبل أن يتخرجوا، وقد تحولت هذه المشاريع إلى شركات أعمال ناجحة فيما بعد. وهناك مجالات أخرى للأعمال التي يلبي فيها طلابنا كل الاحتياجات النوعية للاقتصاد القطري.



تعليم عالمي للقطريين دون الذهاب للخارج لفترات طويلة

أكد الدكتور مايكل تريك عميد جامعة كارنيجي ميلون قطر، إن خريجي المدينة التعليمية مساهمون رئيسيون في الانشطة الاقتصادية، وهم علي أهبة الاستعداد للمساعدة في تنمية الاقتصاد القطري، موضحاً أن كارنيجي ميلون تلعب دوراً مهماً في البحوث في مجالات الاعمال والحوسبة والعلوم وتطرح افكاراً جديدة تعزز مسيرة النمو الاقتصادي والتنمية، وقد وقعت الجامعة 25 مذكرة تفاهم مع مؤسسات موجودة داخل قطر تشجع التعاون في مجال البحوث والتعليم، وهو ما سيترك تأثيرًا مباشرًا على الاقتصاد بطرق عملية جدًا.
وقال الدكتور سام إيفانز، مدير كلية لندن الجامعية بقطر لـ لوسيل ، إن الجامعات الأجنبية تمكن الطلاب القطريين من استكشاف بيئات عالمية تُحسِن أفق تعليمهم ومعاييره. في الشهر الماضي فقط، زار طلاب في الدراسات العليا بكلية لندن الجامعية فقط كلا من برلين وعمان في جولات تعليمية تشكل جزءًا أساسيًّا في برامجنا الدراسية. كما أن إدراج التدريب العملي والخبرة الميدانية في مكونات البرنامج التعليمي من العناصر الحيوية في إعداد الطلاب القطريين على الدخول لسوق العمل. وقد اكتسب طلابنا خبرات عديدة من العمل في مؤسسات دولية رائدة منها مكتبة الكونجرس الوطنية ومتحف سميثسونيان ومتحف هيرميتاج.

سمعة عالمية

واضاف الدكتور أحمد دلال عميد جامعة جورج تاون، إن قطر ومن خلال إنشاء جامعات دولية على ارضها، سمحت لهيئات تدريس وعاملين من جميع أنحاء العالم أن يجلبوا خبراتهم وتجاربهم إلى المواطنين القطريين. فعلى سبيل المثال، تأسست جامعة جورجتاون في قطر عام 2005، ولكنها بنيت على أسس راسخة لجامعة جورجتاون التي ترجع إلى نحو مائتي عام من الامتياز الأكاديمي والالتزام بتقديم الخدمات التعليمية. من خلال البناء على سمعة عالمية لكلية (إدموند أيه. والش) للشؤون الدولية، تمكنت جامعة جورجتاون في قطر من توسيع نطاق ما يكتسبه الطلاب من معارف ومعلومات وتقديم تجربة تعليمية شاملة للمجتمع القطري. ووجود جامعات دولية يساعد كذلك على تعزيز سمعة قطر كمركز عالمي للتعليم، والأبحاث، والابتكار، والإبداع. ودعونا لا ننسى أن الطلاب في قطر، وفي الشرق الأوسط، بل وفي العالم بأسره يواجهون عالما يتغير بسرعة كبيرة وتتشابك الروابط والعلاقات فيه بشكل غير مسبوق، بينما تمنحهم جامعة جورجتاون ما يتسلحون به من أدوات ثقافية وعملية كأساليب التفكير النقدي التي سيحتاجها هؤلاء الشباب لفهم هذه المتغيرات والتعامل معها بنجاح. ومهمتنا هنا أن نعدهم للقيادة في مجتمعاتهم بغض النظر عن طبيعة التحديات، وأن نفعل ذلك من خلال تقديم أفضل تعليم ممكن.
وتساهم هذه الجامعات في الاقتصاد الوطني من خلال عمل خريجيها في العديد من المجالات من بينها الاتصالات، والاستشارات، والتمويل، والتسويق، والعلاقات العامة، والفنون، والتعليم، وفي الحكومة، والأعمال التجارية، والمؤسسات غير الربحية.

البرامج العلمية

إذن كيف تبني الجامعات الأجنبية قدرات منسوبيها وتعمل علي اعداد الطلاب القطريين لسوق العمل، يقول الدكتور دلال، إن الجامعات الدولية، تجلب برامج الدرجات العلمية المعترف بها دوليا إلى الطلاب القطريين. وتعتبر قدرتنا على استقطاب أعضاء هيئات التدريس من بعض الجامعات المرموقة عالميا، مثل هارفارد وأوكسفورد وكولومبيا، مؤشرا على سمعتنا التي اكتسبناها كجامعة تحظى بالاحترام والتقدير سواء فيما يتعلق بالأبحاث أو بالتدريس.
واضاف عميد جامعة جورج تاون، كما أود التنويه بالبرامج والموارد التعليمية التي تتميز بها جامعتنا. وهذه القائمة تتضمن برامج التعليم غير الأكاديمي التي ينخرط فيها الطلاب مثل برامج المشاركة المجتمعية وبرنامج مناطق النزاع ومناطق السلام، وكلاهما يتولى إيفاد الطلاب في رحلات إلى أنحاء مختلفة من العالم لمعايشة تجارب وخبرات ميدانية تعليمية فريدة بشكل مباشر. وهذا النوع من التعليم يضمن نوعية عالية من المعرفة والإدراك والاحتكاك المباشر مما يضمن للطلاب القطريين الحصول على تعليم عالمي دون الحاجة لمغادرة قطر لفترات طويلة. وهذا التعليم يجهز الطلاب للتميز في مواجهة مدى متسع من التحديات التي تواجه البلاد والمنطقة على نحو أوسع.
ويشدد الدكتور مايكل تريك عميد جامعة كارنيجي ميلون قطر، علي أن الجامعات الاجنبية في قطر لديه مسؤولية تجاه المساعدة في تحويل طلابها الي مهنيين منتجين، وسعداء، وأوفياء. وتتاح للطلاب الذين يدرسون في جامعتنا العديد من الفرص لتطوير مهاراتهم القيادية والتنظيمية خارج قاعات الدراسة، وتطوير اهتمامات جديدة، والسفر، واكتشاف كيف يمكنهم جعل العالم مكانًا أفضل. واضاف، وأنا أحكم على جودة أنشطتنا التي تنظم خارج قاعات الدراسة بمدى تفاعل خريجينا ومشاركتهم معنا، حيث يعود الخريجون إلى الجامعة للمشاركة في الفعاليات، وتوجيه طلابنا، وتعزيز علاقاتهم مع زملائهم وأساتذتهم .

تعزيز التنافسية في سوق العمل وجودة التعليم العالي

بين الخبراء والاكاديميون ان استضافة الجامعات الاجنبية في المدينة التعليمية يعزز التنافسية ليس في المنطقة فحسب، ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم، حيث توفر المدينة التعليمية تجربة تعليمية فريدة من نوعها يمكن للطلاب فيها الوصول إلى بعض من أرقى الجامعات بالعالم في حرم جامعي واحد. ويستفيد جميع طلاب المدينة التعليمية من ذلك، حيث يتعلمون التعاون، والتكاتف، والتفكير من منظور عالمي. وأنا أعتقد أن خريجي جامعة كارنيجي ميلون وجميع خريجي مؤسسة قطر يحولون قطر بشكل مطَّرد إلى قوة تنافسية. ومن الرائع حقًا أن نرى ذلك.
ويري الدكتور دونالد بكر، عميد جامعة فرجينيا كومنولث قطر، لـ لوسيل إن جودة التعليم المحلية ساهم فيه ايضاً الدور الكبير الذي لعبته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في تحويل فكرة الاقتصاد القائم علي الهيدروكربون إلى اقتصاد المعرفة من خلال الاستثمار في التعليم قطر خلال العشرين سنة الماضية من خلال إنشاء شراكات مع جامعات من الدرجة الأولى لتوفير أنواع محددة من التعليم ساعدت في تنويع الاقتصاد وجلبت أيضًا مجموعة من الخبراء والباحثين الذين يحظون باحترام كبير والذين يحولون بطبيعة الحال خبرتهم إلى المكان الذي يعيشون فيه وهو قطر.
ويقول الدكتور أحمد دلال عميد جامعة جورج تاون، يؤدي تواجد نطاق متنوع من الجامعات الممتازة في قطر إلى منح الطلاب القطريين مزيدا من الخيارات عندما يصلوا إلى مرحلة اتخاذ قرار بمجال مواصلة الدراسة. كما أن الجامعات الدولية تتمتع بعمق وتنوع متوافر لديها في مقراتها الرئيسية، ولذلك، تتمكن من توسيع نطاق تأثيرها لتساعد على بناء القدرات البشرية في قطر والمنطقة.

تمكين تعليم المرأة

وبين الدكتور بكر، أن الجامعات الاجنبية أتاحت الفرصة للنساء القطريات بالحصول علي التعليم دون مغادرة بلادهم، وعندما جئنا الي الدوحة قبل 20 عاماً كانت فكرة السماح للنساء بالوصول للتعليم العالي الجيد تجربة مثيرة للغاية، منذ ذلك الحين أصبحنا مختلطين، لكننا ما زلنا نعترف بأن تعليم المرأة هو المفتاح لتنمية المجتمع.
وتابع، من المزايا الاقتصادية للجامعات الاجنبية في قطر، ببساطة في وجود بيئة طلابية متنوعة واساتذة يساعدون في تنمية الشخصية الثقافية للمكان، ويساعدون في جل قطر مكاناً جيداً للعيش، ويساعد طلابنا في فيرجينيا كمومنولث مثلاً في مشاريع في المجتمع مثل مساعدة أصحاب المتاجر بإعادة صياغة واجهاتهم. يساعد خرّيجونا في تنفيذ برنامج إقامة الفنانين مطافئ مع متاحف قطر ، ونحن نساهم بشكل كبير في مشهد الموضة المحلي.

مواجهة التحديات

وهل هنالك تحديات تواجه هذه الجامعات في قطر، يقول الدكتور مايكل تريك عميد جامعة كارنيجي ميلون قطر لـ لوسيل نعم هناك تحديات ونحن بالفعل نسعي لتوفير تجربة كاملة للطلاب داخل الفصول الدراسية وخارجها، في اطار التعاون مع شركائنا في المدينة التعليمية، فعندما تُدَّرِس كل جامعة مواد مختلفة انطلاقًا من مبنى مختلف، ينشأ إغراء يتمثل في أن تصبح كل جامعة كيانًا منعزلًا. ونحن نحاول التواصل مع الجامعات الشريكة بشكلٍ فاعل للمساعدة في بناء ذلك المجتمع.
تحد اخر اضافه الدكتور تريك وهو بسبب بعد المسافة من الحرم الرئيسي للجامعة، ولكن تم التغلب عليه من خلال إقامة علاقات شراكة قوية مع الهيئة الحكومية والصناعة بقطر.

التاريخ القطري

الا أن الدكتور سام إيفانز مدير كلية لندن الجامعية، يذكر احد التحديات التي واجهوها وهي امتلاك إطار عمل مناسب لاستكشاف التاريخ الثقافي القطري الغني. فقد احتجنا أحيانًا إلى الدخول في شراكات جديدة تمامًا، ولم نواجه مشكلة في ذلك، بسبب الرغبة الجماعية لدى المؤسسات القطرية لتحقيق طموح الدولة. وفي أحيان أخرى، اعتمدنا على علاقاتنا التي تجمعنا مع مؤسسات عالمية لتحقيق غرضنا.
واضاف العميد دونالد بكر، أن احد أهم التحديات التي تواجه الجامعات الاجنبية في قطر هو خضوعها للتدقيق المكثف لضمان أن تكون الخدمة التعليمية التي تقدمها تلبي احتياجات قطر، واضاف، وهذا يعني أن كل برنامج نختاره يجب أن يكون معتمدًا من قبل هيئات اعتماد دولية، ومعتمدة من مؤسسة قطر نفسها، مما قد يبطئ تنفيذ البرامج الجديدة للاستجابة للاحتياجات الإقليمية. بالنسبة لنا، فنحن مدرسة فنية وتصميم، فنحن نواجه تحديات خاصة حول تكلفة الشحن الفني من مكان إلى آخر عبر الحدود.