حديقة كهرماء للتوعية تفوز بجائزة التميز الخليجي في كفاءة الطاقة والمياه للمباني 2025

لوسيل

الدوحة - لوسيل

أعلنت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء كهرماء عن فوز حديقة كهرماء للتوعية بجائزة التميز الخليجي في كفاءة الطاقة والمياه للمباني لعام 2025، عن فئة القطاع التعليمي، مما يعزز مكانتها كنموذج رائد لكفاءة استخدام الطاقة والاستدامة في المنطقة. وتم تكريم هذا الإنجاز من قبل معالي الدكتور/ صبيح عبد العزيز المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار.

تُعد حديقة كهرماء للتوعية نموذجًا رائدًا في مجال الاستدامة والابتكار، حيث تعتمد على تقنيات متقدمة لترشيد استهلاك الكهرباء والماء، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وفي هذا السياق، صرّح سعادة المهندس عبد الله بن علي آل ذياب، رئيس كهرماء، بأن: هذا الإنجاز يعكس التزامنا الراسخ بالاستدامة والابتكار. حديقة كهرماء للتوعية ليست مجرد مبنى، بل هي منارة للمعرفة ومحرك للتغيير الإيجابي في المجتمع .

استُوحي تصميم الحديقة من البيئة القطرية، ويعتمد على مواد صديقة للبيئة، وعزل حراري متطور، وثلاثة مصادر للطاقة المتجددة (شمسية، رياح، حرارية)، مما يجعلها نموذجًا للعمارة الخضراء. كما يضم المبنى أنظمة ذكية، وتقنيات ري مبتكرة، وأنظمة لإعادة تدوير المياه، أسهمت في تقليل استهلاك الموارد، وتعزيز الإضاءة الطبيعية، وتشجيع النقل المستدام.

وتشمل أنظمة الطاقة المتجددة في الحديقة ألواحًا شمسية بقدرة 63.85 كيلوواط، وتوربينات رياح، ومجمعات حرارية شمسية، إلى جانب أنظمة تخزين متطورة، وأنظمة كفاءة الطاقة مثل نظام إدارة المباني الذكي، أنظمة تكييف عالية الكفاءة، إضاءة موفرة للطاقة. كما تحتوي على تجهيزات منخفضة التدفق وأنظمة كفاءة استخدام المياه، مما ساهم في خفض كبير في استهلاك الطاقة والمياه، وتأهيل الحديقة للحصول على عدد من الشهادات الرائدة في مجال الاستدامة.

تلعب الحديقة دورًا محوريًا في التوعية البيئية والمسؤولية المجتمعية، من خلال برامج جماهيرية مثل كرنفال ترشيد والمعارض التفاعلية والمخيمات الصيفية السنوية، التي ساهمت في تثقيف آلاف الطلاب والزوار حول الممارسات المستدامة.

كما أشار المهندس راشد الرحيمي، مدير إدارة الترشيد وكفاءة استخدام الطاقة، إلى أن الحديقة تجسد رؤية كهرماء وأهداف البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة ترشيد في دمج التكنولوجيا والتعليم والمشاركة المجتمعية من خلال أنظمتها المتطورة وبرامجها التوعوية .

إذ تسعى الحديقة إلى ترسيخ ثقافة الترشيد ودعم مستقبل قطر المستدام عبر أنظمتها المتطورة وبرامجها التوعوية، إلى جانب تعزيز القيم البيئية وربطها بالسلوك اليومي، خاصة لدى الشباب والطلاب. وتقدم الحديقة جولات تعليمية تفاعلية، ومعارض تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، وصالة ألعاب رياضية تولد الطاقة من الحركة، بالإضافة إلى شراكات فعالة مع المدارس والجامعات والمنظمات الدولية، منها منظمة اليونسكو.

وتستقبل الحديقة أكثر من 75 ألف زائر سنويًا، مع تركيز خاص على الطلاب والباحثين والعائلات. وتشمل برامج تعليمية مثل كرنفال ترشيد، المخيمات الصيفية، والتجارب الحية، التي تجعل الاستدامة ممتعة ومتاحة لجميع الأعمار. كما تضم مكتبة تفاعلية بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، ومرافق شاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، تعزز التعلم مدى الحياة والمسؤولية المجتمعية.

والجدير بالذكر أن الحديقة تدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كونها عضوًا في شبكة متاحف المياه التابعة لليونسكو، وتسهم في تعزيز التعلم التفاعلي وتوسيع فرص التعلم مدى الحياة، والعمل المناخي، من خلال رفع وعي النشء بالتحديات البيئية، وغرس أهمية الترشيد والحفاظ على الموارد، وعرض حلول الطاقة المتجددة والتقنيات الفعالة، مما أهلها للحصول على عدة جوائز عالمية وإقليمية ومحلية مرموقة.