طالب عدد من رجال الأعمال والخبراء والتجار بضرورة العمل من اجل مزيد من التطوير لأسواق الفرجان، وقيام المسؤولين عن تلك الأسواق بتسليط الضوء عليها من أجل دعم التجار بها تسويقيًا، إلى جانب معرفة ما يواجهونه من تحديات، نظرًا لكون أن تلك الأسواق تقع داخل مناطق سكانية بعيدة عن تلك الأضواء، إلى جانب إعطاء الأولوية في تأجير المحلات لمن يسكنون مناطقها وخصوصا الأرامل والمطلقات منهم، والإصغاء إلى آراء سكان تلك المناطق بالمواصفات التجارية المطلوبة في تلك الأسواق والتي تخدم مطالبهم، جاء ذلك خلال تصريحات لصحيفة لوسيل، أوضحوا خلالها أن كلا من مشروعي أسواق الفرجان والعزب من أكبر المشاريع العامّة التي تنفّذها إدارة المشاريع الهندسية في بنك قطر للتنمية.
ووفق سجلات البنك يوجد بالدولة 65 سوقا تضم 874 محلا، تعمل في 17 نشاطا بأسواق العزب و41 نشاطا بأسواق الفرجان، ويهدف المشروعان إلى توفير أسواق تجارية متكاملة تقام على أراضٍ حكومية لخدمة مختلف المناطق السكنية في قطر، وتشمل مرافق خدماتية وتجارية توفر سبل الراحة للعاملين ولسكان المنطقة. وتكشف السجلات عن أن للأسواق 6 أهداف ألا وهي: دعم وتحفيز القطاع التجاري، الإسهام في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، توفير خدمات متعددة وتلبية المتطلبات الضرورية لمجمعات العزب، توفير الأنشطة التجارية والخدمية اللازمة للقاطنين والعاملين، خلق بيئة اقتصادية مستدامة للسكان في المناطق البعيدة عن المراكز التجارية ووسط العاصمة، تخفيف الضغط على مداخل ومخارج وسط المدينة.

وفي معرض تقييمه للدور الذي تقوم به أسواق الفرجان يقول رجل الأعمال الشيخ فيصل بن حمد بن جاسم آل ثاني: إن أسواق الفرجان مشروع فريد من نوعه، ويفضل أن يركز هذا المشروع على مشروعات تفيد المجتمع المحلي، من خلال تشييد محلات تجارية تخدم هذا المجتمع الملتصق بها مباشرة مثل المخابز والسوبر ماركت والخضراوات بدلا من المقاهي والمطاعم التي يمكن أن تمارس عملها في أي مكان آخر، ويتوجب ان تعطى الأولوية في توزيع المحلات التجارية للأفراد بالمجتمع المحلي في نطاق كل سوق من أسواق الفرجان بدلا من توزيعها على أشخاص في أماكن بعيدة عن نطاق تلك الأسواق، بحيث يمكن استثمار إيجار تلك المحلات في إنتاج السلع التي يحتاجها الجمهور مثل الخبز الإيراني الذي يكاد يختفى من الأسواق بسبب ارتفاع ايجار المحلات وتحقيق الأفران خسائر جراء ذلك تجعلهم يتوقفون عن الإنتاج، ومن هنا يمكن أن يجري إنتاج الخبز الإيراني في محلات اسواق الفرجان، ونرى أن يتم منح الأولوية في الحصول على المحلات للسيدات الأرامل والمطلقات حتى يستفيدن منها .
واستطرد الشيخ فيصل آل ثاني قائلًا: إن مشروع أسواق الفرجان يلعب دورًا مهمًا في خدمة المجتمع المحلي ويتكون من أسواق تجارية متكاملة تُقام على أراضٍ حكومية وتمتد على مساحات مختلفة موزّعة في مناطق سكنية متفرقة. وهو من المشاريع الاستراتيجية لدى الحكومة وبنك قطر للتنمية، ويهدف إلى دعم القطاع التجاري والخدماتي في البلاد كجزء من تطوير اقتصاد مستدام ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 من أجل خلق بيئة اقتصادية مستدامة ومتنوعة .
وخلص للقول: إن فكرة وجود أسواق الفرجان مفيدة للغاية وتشتمل على مجموعة متكاملة من المرافق الخدماتية والتجارية المخصصة لمزاولة أنشطة متنوعة تساهم في تلبية كافة المتطلبات الحياتية وسبل الراحة للقاطنين والعاملين. وتعكس الأسواق اهتمام بنك قطر للتنمية بدعم القطاع التجاري من خلال توفير متاجر تجزئة متنوعة قادرة على تلبية احتياجات السكان الضرورية سواء الذين يسكنون في المناطق الداخلية أو الخارجية .

وتقول الأستاذة الدكتورة لطيفة النعيمي: من واقع تجربتي ومن خلال معايشتي لعدد ممن حصلوا على محلات في تلك الأسواق فإن بنك قطر للتنمية يوزع المحلات بشكل عشوائي عبر المزاد، وهو ما يجعل تلك المحلات تخصص لمواطنين غير مقيمين في نطاقها ولا يدرون باحتياجات أهلها، ويفترض أن يسأل القائمون على توزيع محلات أسواق الفرجان المواطنين في المناطق المتنوعة عن الاحتياجات اليومية الضرورية لهم قبل أن يوزعوا المحلات، حتى لا يتكرر نوع الخدمة التى يؤديها المحل ويصبح في كل سوق فرجان 4 محلات أو ثلاثة تعمل بالمجال ذاته وذلك يتسبب في تعثر تلك المحلات وفشلها .
واستطردت الدكتورة لطيفة قائلة: يتوجب على الجهة المشرفة على تلك الأسواق أن تقوم بالتفتيش عليها ومتابعة سير عملها والاستماع إلى مشاكل التجار العاملين في المحلات وتقديم النصح والإرشاد لهم وان يكون لأعضاء المجلس البلدي دور في متابعة مشاكل التجار ورفعها للسادة المسؤولين والعمل من اجل تطوير الأداء في تلك الأسواق .
واختتمت تصريحاتها لـ لوسيل قائلة إن أسواق الفرجان توفر مرفقا تجاريا حيويا لأغلب المناطق، كما أنها تلبي احتياجات الأهالي نظراً لقرب المحلات من الأهالي، وهو ما يجعل الأهالي يوفرون الوقت والمجهود لشراء أغراضهم، سواء أكانت سلعا غذائية أو مغاسل أو مطاعم او خضراوات وخبزا، وقرب المحلات في أسواق الفرجان يجعلها خيارا أفضل لهم، وان مشروع أسواق الفرجان في المناطق داخل وخارج نطاق الدوحة بحاجة للمزيد من التطوير.

ويقول الخبير بمجالات التسويق السيد محمد بن عبدالله البدر: تُعد أسواق الفرجان في قطر أحد أبرز المبادرات التي عززت جودة الحياة داخل الأحياء السكنية، وأسهمت في توفير الخدمات الأساسية للأهالي بطريقة عملية وعصرية. فقد جاءت فكرة إنشاء أسواق الفرجان استجابة لاحتياجات المواطنين والمقيمين، عبر إنشاء مراكز تجارية مصغرة داخل الأحياء، تجمع بين القرب الجغرافي والتنوع في تقديم الخدمات والمنتجات اليومية. ومن أهم مزايا أسواق الفرجان أنها اختصرت المسافات على الأهالي، فلم يعد هناك داعٍ للتنقل إلى المراكز التجارية الكبرى أو الأسواق المركزية لتلبية الاحتياجات اليومية. أصبح بإمكان الأسرة القطرية والمقيمين الحصول على جميع المستلزمات الأساسية على بُعد دقائق معدودة من منازلهم، مما ساهم في توفير الوقت والجهد وتقليل الازدحام المروري في المدن الرئيسية .
ويستطرد البدر قائلًا: تميزت أسواق الفرجان بالتنوع المدروس في نوعية المحلات والخدمات المقدمة. فقد راعت الجهات القائمة على هذه الأسواق أن تشمل جميع المتطلبات الأساسية للحياة اليومية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والتنظيم. ومن أبرز أنواع المحلات المتوافرة في أسواق الفرجان: البقالات والسوبرماركت التي توفر المنتجات الغذائية الطازجة والمواد الاستهلاكية اليومية. المخابز لتلبية احتياجات الخبز والمعجنات المحلية والعالمية. محلات الخضار والفواكه لضمان توافر منتجات طازجة بجودة عالية يوميًا. محلات اللحوم والأسماك التي توفر لحومًا وأسماكًا طازجة بمستويات رقابة صحية دقيقة. الصيدليات لخدمة الاحتياجات الطبية العاجلة وتوفير الأدوية الأساسية. محلات الكماليات مثل القرطاسية، مستلزمات الأطفال، والإكسسوارات المنزلية. محلات العطور والهدايا لتلبية احتياجات المناسبات الشخصية والاجتماعية. المطاعم والمقاهي التي تقدم خيارات متنوعة للأطعمة المحلية والعالمية. محلات الحلاقة والتجميل لخدمة الرجال والنساء ضمن بيئة نظيفة ومنظمة. خدمات أخرى كالمغاسل، محلات تصليح الهواتف، والمكتبات الصغيرة.
وخلص للقول لم تقتصر فوائد أسواق الفرجان على الجانب الخدمي فقط، بل أصبحت هذه الأسواق نقطة تلاق اجتماعي بين السكان، مما ساعد في تعزيز الروابط الاجتماعية وبناء مجتمع أكثر تماسكًا داخل الأحياء. كما دعمت أسواق الفرجان توجه الدولة نحو تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إذ أُتيح للعديد من رواد الأعمال فرصة فتح محلات تجارية ضمن بيئة منظمة ومزودة بكل ما يحتاجه المشروع للنجاح. وإن تجربة أسواق الفرجان في قطر تُعد نموذجًا رائدًا في التخطيط الحضري الحديث، حيث نجحت في الجمع بين سهولة الوصول، تنوع الخدمات، وجودة الحياة. ومع استمرار توسع شبكة هذه الأسواق في مختلف أنحاء الدولة، تؤكد قطر التزامها المستمر بتعزيز رفاهية سكانها وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة .
وتقول أم محمد مالكة مصنع نفحات ديرتي للقهوة بحاضنة أعمال قطر، والتي تستأجر احد المحلات المتسع المساحة في سوق فرجان ام السنيم: انها حصلت على المحل منذ اكثر من شهرين وتدفع إيجارا شهريا له يقدر 9200 ريال وعلى الرغم من أن الإيجار مناسب إذا ما تمت مقارنته بإيجارات المحلات خارج اسواق الفرجان، وعدم تقصير الدولة في دعمنا نتمنى تسليط وسائل الإعلام الضوء على محلات الفرجان لتعريف الجمهور اكثر بمنتجاتها لكون أنها تقع في أحياء سكنية .
وتستطرد أم محمد قائلة: إن سوق فرجان ام السنيم يقع في منطقة سكنية ومنتجات القهوة والتمور التى تعرضها في المحل مميزة وجيدة وتلاقي اقبالا قبل ان نعرضها في اسواق الفرجان ومن خلال المصنع والمنزل والمعارض التى تقيمها الدولة وتتلقى دعوات رسمية لحضورها لاسيما في اليوم الوطني، إلا أن هذا المحل الذي بدأ العمل حديثًا في سوق ام السنيم ربما ينقصه التسويق لكي يتعرف الناس على مكانه بالسوق .
واستطردت ام محمد: ان المحل مكننا أن نعرض المزيد من الأنواع المتعددة من القهوة والتمور ومنتجاتها، ويمكن للزبون تجريب القهوة بخلطات الزعفران، ومن خلال المحمصة نقوم بإعداد أية أنواع من القهوة يريدها المستهلك حسب رغباته .
وأوضحت إن مصنع نفحات ديرتي للقهوة يعرب عن تقديره للمسؤولين الذين زاروه واعربوا عن تقديرهم لجهوده في دعم عملية الانتاج ومنحوه شهادات تقدير الامر الذي كان له ابلغ الأثر في تعزيز جهود فريق العمل به، وترتب على ذلك حصول المصنع على المرتبة الاولى كأفضل عارض في معرض قطر الأخير للقهوة.
وخلصت ام محمد للقول ان بنك قطر للتنمية يقوم بتوعيتنا وتعليمنا نظم التجارة ودراسات الجدوي ويقدم إلينا الاستشارات ويدعمنا من خلال قنوات تمويلية، ولدينا ارقام تليفونات نتصل بها إذا ما احتجنا للصيانة وحالات الطوارئ .
ويرى ابو علي العامل في احد محلات الفرجان ان أسواق الفرجان بحاجة للترويج والتسويق لأن المستأجر يعاني في بعض المناطق من بعد الأسواق عن الكتلة السكنية، لاسيما وأن الإيجار قد يكون غير مناسب لبعض المستأجرين بسبب ضعف الإقبال على نشاطه .

ويقول السيد خالد الغالي بن عبد الله الغالي المري عضو المجلس البلدي المركزي السابق: ان تجربة اسواق الفرجان ناجحة ومفيدة وتقدم خدمات مميزة للمناطق التى بها تجمعات سكانية حيث تتركز تلك الاسواق، وامتدت انشطتها الى تخصيص أسواق للعزب ومنها: صيدلية بيطرية لبيع الأعلاف، عيادة بيطرية، بقالة، كافيتريا، حلاق رجالي، سوبرماركت+ مستلزمات رحلات، مطعم ومطبخ شعبي، حداد بنشري وتصليح سيارات، أعمال السباكة، والأدوات الصحية، تحضير الفطائر والمعجنات، بيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والهواتف ومستلزماتها، وملحمة، بيع الدواجن والطيور، وصيدلية، نجار (بيع موبيليا)، الأمر الذي يوفر الخدمات لتجمعات العزب في شتى أرجاء الدولة .
واستطرد قائلًا: أن إطلاق أسواق الفرجان ساهم ولو بشكل جزئي في تصحيح أسعار شريحة المحلات التجارية المعنية بخدمة المناطق السكنية بشكل مباشر، ووفر محلات ذات أسعار إيجارية معقولة وداعمة لنمو مستدام في هذه الشريحة الهامة من القطاع التجاري. ويعكس اهتمام الحكومة بتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين القاطنين خارج مركز العاصمة، الى جانب تحفيز القطاع التجاري والقطاع الخاص ويساهم بشكل فعال في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة والذي يأتي أيضاً متماشياً مع رؤية قطر 2030 في خلق بيئة اقتصادية مستدامة .
ووفق بنك قطر للتنمية فإن أسواق الفرجان وأسواق العزب من أوائل المشاريع التى اصبحت وطنية 100 % لافتا الى أن الهدف الاستراتيجي من ورائها دعم وتحفيز القطاع التجاري القطري
وحسب ما نشره البنك على موقعه، أكّد السيّد علي بن محسن النعيمي، مدير إدارة الأصول والتطوير، أن الهدف من مبادرة أسواق الفرجان والعزب هو ضمان عملية تخصيص شفّافة وفعّالة، بما يتيح لأصحاب الأعمال الحصول على مواقع تجارية مناسبة لهم، لتعزيز فرص نجاحهم. وأضاف النعيمي: يتوافق عملنا المستمر في مشروع أسواق الفرجان مع أهدافنا في تطوير منظومة ريادة الأعمال ودعمها. ونؤمن بأهمية هذا النوع من المشاريع التي تعود بالنفع المباشر على الاقتصاد والمجتمع على حد سواء .
ووفق سجلات البنك بخلاف اسواق العزب، من ابرز أنشطة أسواق الفرجان الى تتضمنها سجلات بنك قطر للتنمية ما يلي بقالة، كافيتيريا ! مطعم، مغسلة، حلاق رجالي، مخبز للخبز البلدي
صالون نسائي (فقط الفرجان 1)، خياط نسائي، خياط رجالي، أعمال السباكة والأدوات الصحية، خضراوات و فواكه، مكتبة، التجارة في البن والقهوة والشاي، صيدلية، تحضير الفطائر والمعجنات، بيع الادوات المنزلية ولعب الأطفال، بيع الأجهزة الكهربائية والالكترونية والهواتف ومستلزماتها، الزهور والشوكولاتة، بيع الأسماك، استوديو تصوير، القطانة والنجادة المنزلية، وبيع الدراجات الهوائية وتصليحها، العطور والاكسسوارات، ملحمة، خدمات الطباعة النسخ وتخليص المعاملات، بيع الايس كريم، بيع الأقمشة، الملابس والأحذية، بيع الدواجن ومنتجاتها، محلات تجهيز المناسبات، محلات الديكورات العامة والمنزلية، محلات تجهيز الخزائن والمطابخ، محلات الابواب والنوافذ والاقفال، محلات بيع السيراميك والرخام والحجر، محلات قهوة مختصة، محلات اكسسوارات ومستلزمات الحيوانات، محلات الذهب والمجوهرات، محلات نظارات، محلات المستلزمات الرياضية (معدات، ملابس) مطابخ شعبية، عبايات، مكاتب سفريات، بيع الأواني والمستلزمات المنزلية .
وأخيرا في أغسطس الماضي أطلق بنك قطر للتنمية خدمة التقديم الإلكتروني على المحلات التجارية الشاغرة في أسواق الفرجان مباشرةً عبر تطبيق بوابة بنك قطر للتنمية الرقمية. وتتيح الخدمة الجديدة في البوابة الرقمية للبنك إمكانية التقديم المباشر للمحلات الشاغرة مع مراعاة شروط محددة وبسيطة تشمل تقديم سجل تجاري ساري المفعول يتوافق مع النشاط التجاري المطلوب، إضافة إلى البطاقة الشخصية القطرية للمالك وفقاً للسجل التجاري، والعنوان الوطني للشركة والمالك ورخصة تجارية سارية المفعول. كما تتيح البوابة معيار الأفضلية لأهالي المناطق في تخصيص الشواغر في حال تم اجتياز المعايير الفنية.
وعبر هذه الخدمة الجديدة، أصبح بإمكان أصحاب المشاريع والمهتمين، معرفة المحلات التجارية الشاغرة من خلال البوابة الرقمية للبنك والوصول إلى كافة المعلومات التي تخصّها مثل مواقعها والأنشطة التجارية المتاحة وشروط التقديم. كما تمنحهم عملية سهلة وسريعة تبدأ بتحميل تطبيق البوابة الرقمية للبنك وملء الاستمارة ورفع المستندات المطلوبة ثم تقديم الطلب ليتم النظر به عبر عملية تقييم فنية حسب المعايير المحددة.