قال السيد ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بفرض تعريفات جمركية على أوروبا تضر بالثقة في الاقتصاد الأوروبي.
وكان ترامب قد هدد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، أمس الثلاثاء، بفرض تعريفات على ما تبلغ قيمته 11 مليار دولار من الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، تعويضا عن الضرر الذي تكبدته الولايات المتحدة نتيجة للدعم الذي قدمه الاتحاد إلى شركة /إيرباص/ الأوروبية للطيران المنافسة لشركة /بوينغ/ الأمريكية.
وفي معرض رده خلال مؤتمر صحفي اليوم على سؤال بشأن تهديد ترامب للأوروبيين بالتعريفات، قال دراغي بالطبع لقد أدرجنا تهديد الحمائية كأحد العوامل المحتملة التي ساهمت في تباطؤ النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو، وكذلك النمو العالمي .
وأضاف علينا أن نرى أولا ما سيحدث، لأننا كما رأينا في الماضي هناك اختلافا كبيرا بين الأقوال والأفعال.. لكن تكرار هذه التهديدات يقوض بكل تأكيد الثقة العامة ، بحسب ما نقلت عنه شبكة /سي إن بي سي/ الأمريكية.
وأشار رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى أن الضعف الاقتصادي العام في أماكن أخرى حول العالم يمكن أن يعزى جزئيا أيضا إلى التهديد باتخاذ مزيد من التدابير الحمائية .
يذكر أن ترامب كتب في تغريدته أمس، قائلا منظمة التجارة العالمية وجدت أن إعانات الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص أثرت سلبا على الولايات المتحدة، وهو ما يستدعي الان فرض تعريفات على حوالي 11 مليار دولار من منتجات الاتحاد الأوروبي .
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي كانت له أفضلية على الولايات المتحدة في التجارة لسنوات عديدة.. و هذا سيتوقف الان .
وجاءت تغريدة ترامب عقب وقت قصير من تهديد الإدارة الأمريكية كذلك باستهداف ما تبلغ قيمته 11 مليار دولار من واردات الاتحاد الأوروبي بتعريفات جمركية.
وقد أثارت هذه التهديدات انتقاد الاتحاد الأوروبي، الذي أكد بدوره أنه مستعد للرد بالمثل .
وكانت منظمة التجارة العالمية قد حكمت العام الماضي بأن الإعانات التي قدمها الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص تسببت في آثار سلبية على الولايات المتحدة، في قرار صدر بعد معركة تقاضي طويلة الأمد بين واشنطن وبروكسل على عملاقي الطيران المدني الخاص بهما.
ويعود النزاع بين واشنطن وبروكسل إلى عام 2004، عندما قالت سلطات الاتحاد الأوروبي إن شركة بوينغ تلقت 19 مليار دولار من الإعانات غير العادلة من الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات المتحدة بين عامي 1989 و2006. وقد قدمت الحكومة الأمريكية مطالبة مماثلة في ذلك العام بشأن الدعم الأوروبي لشركة إيرباص.
ومنذ ذلك الحين، أصدرت منظمة التجارة العالمية قرارات في صالح كلا الجانبين.