أعلنت دار التقويم القطري أنه طبقًا للحسابات الفلكية الدقيقة فإن هذا العام (2020) شهد تسع ظواهر استتار، لثلاثة من كواكب مجموعتنا الشمسية خلف القمر، علمًا بأن ظاهرة الاستتار حدثت لكوكب المريخ خمس مرات خلال العام الجاري، بينما حدثت مرتين لكل من كوكبي المشتري والزهرة.
وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن آخر ظواهر الاستتار لهذا العام ستكون لثالث ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر و هو كوكب الزهرة، حيث سيحجب قمر شهر ربيع الآخر 1442هـ كوكب الزهرة مساء يوم السبت القادم 27 من شهر ربيع الآخر 1442هـ، الموافق 12 من شهر ديسمبر 2020م، وذلك عند الساعة 11:40 مساء بتوقيت الدوحة المحلي، علمًا بأن البعد الزاوي بينهما سيكون أقل من درجة قوسية واحدة بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية كوكب الزهرة والهلال المتناقص لشهر ربيع الآخر معًا أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة أو بالتلسكوبات الفلكية فجر اليوم التالي الأحد، علمًا بأن سكان دولة قطر يمكنهم رؤية الزهرة والقمر معًا عند أقرب نقطة أعلى الأفق الشرقي من وقت شروق القمر وحتى قبل موعد شروق شمس الأحد، حيث سيكون موعد شروق القمر على سماء قطر عند الساعة 4:31 صباحًا، بينما سيكون موعد شروق شمس الأحد عند الساعة 6:10 صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي.
وأضاف الدكتور بشير مرزوق أن آخر مرة حدثت فيها ظاهرة استتار الزهرة خلف القمر كانت صباح يوم الجمعة الموافق 19 من شهر يونيو من العام الجاري، بينما ستحدث ظاهرة استتار الزهرة خلف القمر مرة أخرى يوم الإثنين 8 نوفمبر 2021 م.
ومن المعلوم أن ظاهرة الاستتار تحدث لكواكب مجموعتنا الشمسية عندما يختفي أحد الكواكب خلف القمر لفترة زمنية معينة، ثم يظهر بعدها مرة أخرى، وحينها يقوم القمر بحجب ظهور هذا الكوكب عن الرؤية خلال تلك الفترة بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وتكمن أهمية تلك الظواهر في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد الكواكب والقمر معًا عند أقرب نقطة في الأوقات المعلنة، بالإضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب مدارات حركة الكواكب والنجوم حولنا، كما أنها تعتبر دليلًا مهما لهواة الفلك للتعرف على منظر السماء وما يُمكنهم رصده من أجرام سماوية خلال الفترة الحالية، علمًا بأن تلك الظواهر الفلكية لن تؤثر على كوكب الأرض كما يدعي غير المتخصصين.