عقد مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا أمس ندوة حوارية بعنوان التغير المناخي والنزاعات في الوطن العربي ضمن سلسلة جلسات نقاشية بالتعاون بين المركز ومكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في الدوحة. وأشار الدكتور سلطان بركات مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بأن أهمية الندوة تأتي من تعاون المركز مع مؤسسة اليونسكو لتدارس أبعاد النزاع التي ما قلّ البحث فيها، ومنها البعد البيئي، وتحديدا التغير المناخي والدور الذي يلعبه في زيادة تعرض المجتمعات للمخاطر وزيادة هشاشة الدول وما قد يؤدي ذلك إلى نزاعات وطنية ودولية.
وأضافت كاتلين واريل المدير التنفيذي لمجلس المخاطر الاستراتيجية والمؤسس المشارك لمركز المناخ والأمن في العاصمة واشنطن عن العلاقة المعقدة بين التغير المناخي والنزاع، وأشارت واريل إلى أن الماء يعدّ أهم عنصر في هذه المخاطر من خلال تسرب المياه المالحة، تغير الحموضة في كيمياء المحيطات، الفيضانات والأعاصير، إلى جانب تغير مستويات الأمطار. وركزت واريل في محاضرتها على حالة سوريا وعلاقة الصراع الدائر فيها بالتغير المناخي، حيث أشارت باعتماد إحصائيات مجلة المناخ أن حالة الجفاف الشديد من سنة 2007 إلى 2010 التي أصابت سوريا كانت بسبب التغير المناخي وكيف أثر الجفاف على الانتاج الزراعي وعمل الفلاحين وقطاع الزراعة والتحرك البشري من الأرياف إلى المدن.