افتتاح معرض كشتة السنوي الخامس للوازم التخييم

مخيمون: البلدية تتجاهل دعم صناعة وتجارة لوازم الرحلات

لوسيل

صلاح بديوي

  • ضعف الرقابة على المنتجات الأجنبية يهدد المنتج الوطني
  • 80 % من المنتج بالمعرض صناعة محلية
  • نايف بن محمد المير: نحتاج ساحة موسمية لبيع لوازم التخييم
  • مطلوب تجهيز المخيمات بمحلات للأغذية والمطاعم وحمامات
  • أصحاب الورش والمحلات لـ لوسيل : الإيجارات 10أضعاف الدول المجاورة

شكا أصحاب الورش والمحلات المشاركة بمعرض كشتة الخامس للوازم التخييم من عدم دعم وزارة البلدية والبيئة والأجهزة المعنية لصناعاتهم، وقالوا ان إيجار الورشة في دولة قطر أعلى في السعر 10 اضعاف من الدول الخليجية المجاورة، وايجار المخزن 5 أضعاف، وهو أمر يعرض المنتجات القطرية الأكثر جودة من نظيرتها الخليجية لمنافسة غير عادلة امام منتجات خليجية أخرى أقل جودة لكنها مدعومة وتباع بأسعار اقل في الأسواق المحلية، مطالبين بتدخل الوزارة لحماية منتجاتهم.

جاء ذلك في تصريحات لـ لوسيل على هامش افتتاح معرض كشتة 5 للوازم الرحلات والتخييم بمركز شباب سميسمة أمس تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي - وزير الثقافة والرياضة والذي أفتتحه عيسى بن ربيع الكواري نائب رئيس مجلس الشورى مؤكدا دراسة مطالب التجار وأن الدولة لن تتأخر في دعم المنتج المحلي.
المشاركون أشادوا باحتضان المركز والوزارة لهذا الحدث معبرين عن تقديرهم لجهود الوزير والوزارة، ويستمر معرض التخييم الأول لمدة أسبوع، وتشارك فيه 30 شركة محلية، ويتوقع ان تتجاوز مبيعات المعرض من 5 إلى 10 ملايين ريال، قيمة منتجات 80% منها صناعة محلية.

أهمية المعرض
وقال سلطان الكواري - مدير مركز شباب سميسمة - إن المعرض يهدف إلى ربط التراث بالواقع وبالعادات والتقاليد، وكان سببا في دخول الكثير من الشباب القطريين في مجال صناعة مستلزمات الرحلات والتخييم الذي يبشر بالخير حيث يتم الاحتفاء بمعروضات الصناعة المحلية ومن إنتاج الشباب أنفسهم ، موضحا أن المعرض سوف يضم معروضات متنوعة من لوازم الرحلات البرية والبحرية والمستخدمة في التخييم والصيد، ومشددا على أن المعرض لا يهدف للربح وإنما الهدف الرئيسي هو تجميع أكبر عدد من الشباب القطري للمشاركة في المعرض للتعريف بالتراث القطري وتشجيعهم على المشاركة في مثل هذه المعارض.

ساحة موسمية
وأوضح نايف بن محمد المير صاحب شركة العنة للوازم الرحلات والتخييم لـ لوسيل أن 80% من المنتجات قطرية، و20% منتجات أجنبية. مؤكدا بأنه يشارك سنويا بالمعرض منذ بدأ عمله قبل 5 اعوام وفي كل عام يجده يتطور للأفضل، مطالبا الاهتمام بمعارض التخييم لاسيما وان موسم التخييم يستغرق ما يقرب من نصف العام ، وعلى الرغم من ذلك لايوجد الا معرض وحيد للتخييم، ولذلك نحن نحتاج لمعرض او ساحة موسمية لبيع لوازم الرحلات والتخييم، معربا عن حرصه أن تكون الاسعار في متناول القطريين والجديد الذي يعرضه خيمة عثمانية.

تحديات خطيرة
وفي لقاء معهم أمس طالب عددٌ من منتجي مستلزمات التخييم والبرّ بإزالة المعوقات التي تواجه تلك الصناعة التراثية، واشار حمد العلي فني بورشة- إلى أن تلك الصناعة تواجه مجموعة من التحديات وتتضمن الحاجة لأسواق مستقرة ومعروفة، وتقنين الأسواق العشوائية أو منعها، ووقف تسلل المنتجات الأجنبية الرديئة للبلاد. وكشف علي الاصمغ ضعف الرقابة على اللوازم الاجنبية الرديئة من جانب الجهات المعنية بوزارة البلدية، حيث يقبل عليها الزبائن لانخفاض أسعارها.
ويقول أحمد البشري يعمل بإحدى الورش المشاركة بمعرض سميسمة ان المنتج القطري هو الأعلى جودة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بيد ان اسعار المنتج المماثل بكل من الكويت والامارات والسعودية أقلّ نتيجة انخفاض الإيجارات هناك والدعم الذي يلاقونه من قبل الدوائر المعنية لإحياء تلك الصناعات التراثية.
اصحاب محال لوازم التخييم طالبوا وزارة البلدية والبيئة بإقامة ساحة لبيع لوازم التخييم علي غرار ساحات الخضار والفاكهة تسوق المنتج المحلي من تلك اللوازم فقط. على أن يتمّ افتتاحها قبل فترة من بدء موسم التخييم لتسويق تلك المنتجات، وفي الوقت نفسه من اجل تخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وتكشف تقارير الجهات المعنية بكل من السعودية والامارات والكويت أن سعر تأجير الورشة المستخدمة في تصنيع لوازم الإنتاج لا تتعدى 1500 ريال على الأكثر والمخزن بين 3،5 آلاف ريال، بينما في قطر ايجار الورشة 15 ألف ريال شهريًا أي عشرة أضعاف - والمخزن يصل ايجاره لـ 25 ألف ريال 5 أضعاف - فيما فوق، إضافة إلى التراخيص والبيروقراطية التي تواجه تلك الصناعة.

أجواء التخييم
والتخييم من وسائل الترويح عند العرب قديمًا وحديثًا. وفي دول الخليج العربي، وخاصة دولة قطر، يخرج الناس إلى البر وينصبون الخيام ويصطحبون عائلاتهم وكل ما يلزم من طعام وشراب ووسائل الترويح من تلفاز وأدوات رياضية. كما ينصب الكثير منهم خيامهم في المتنزهات وأماكن التخييم الأخرى على سواحل البحر، حيث يقوم بعضهم بالسباحة في الشواطئ المخصصة لذلك أو يمارسون مختلف أنواع الرياضة.
ويظل بعض المخيمين في موقع واحد طوال رحلتهم، ومن هذا الموقع يزورون ما يجذب السياح، أو يشاركون في الرياضات المائية، أو قد يسترخون لمجرد الراحة والاستجمام. كما قد يقضون وقتًا في بعض الأنشطة الخارجية المحببة مثل مشاهدة الطيور، أو صيد الأسماك، أو جمع الصخور، أو التصوير أو المشي.
ويفضل كثير من المخيمين التنقل بسياراتهم في كل يوم من مكان إلى آخر، وعادة ما يبدأون برنامجهم في الصباح الباكر. وبحلول وقت الظهر يكونون قد تمكنوا من اختيار مخيم جديد.

تجهيز المخيمات
وقد يتقاضى القائمون على إدارة المخيمات رسومًا من المخيمين، هذا لا يحدث بقطر حيث يدفع المواطنون رسم تأمين يقدر بـ 10 آلاف ريال يستردونه في نهاية الموسم. . وتوجد في بعض المخيمات الكبيرة بالإمارات والسعودية والكويت تسهيلات واسعة، مثل الدكاكين والمطاعم والحمامات وحمامات السباحة، وربما تكون هناك تكاليف أخرى لأي تسهيلات إضافية، مثل الكهرباء، وهذا الأمر لا يتوفر في قطر، حيث يعتمد المخيمون على أنفسهم في جلب المواد الغذائية من المدن البعيدة عن مخيماتهم.
وتعد مخيمات الخيم أكثر أنواع المخيمات شيوعًا. كما أنها أيضًا أحد أقل المخيمات تكلفة. وتأتي الخيم في أحجام وأشكال مختلفة. فلا يتسع بعضها إلا لشخص واحد، بينما يتسع بعضها الآخر لمجموعة من الناس. وتصنع الخيم الحديثة من مواد خفيفة الوزن، لسهولة حملها، وبساطة تركيبها حتى عند غير ذوي الخبرة في نصب الخيام.

أكياس النوم
وتصنع الخيام اليوم عادة من قماش القنب أو النيلون أو القطن، وتتميز هذه المواد بالمتانة والمقاومة للنار وللماء وتتميز بالتهوية الكافية. وتأتي الخيم الحديثة في نماذج مختلفة، صممت لخدمة أغراض محددة، فمثلاً يحتاج بعض المسافرين خيمًا خفيفة الوزن صغيرة الحجم تتسع لشخص واحد.
وتعتبر أكياس النوم أكثر دفئًا وأسهل حملاً من البطانيات. ويؤمّن كيس النوم عزلا حراريًا عالي الكفاية للمحافظة على دفء المُعسكر. ويتميز الزغب أو الريش الناعم للوز أو للبط بأنه مادة عازلة للحرارة، ذات فعالية، خفيفة الوزن، يسهل ضغطها. وهناك كثير من المنسوجات الاصطناعية لا تقلُّ عزلاً للحرارة عن الريش، أقل منه تكلفة وتدوم مدة أطول.
وتفضل الأحذية عالية الساق للمشي في المناطق الوعرة. ولقد حلت أحذية النايلون الخفيفة الوزن عالية الساق محل الأحذية عالية الساق الجلدية، من حيث انتشارها. ويجب على المخيّم أن يلبس هذا النوع من الأحذية مع جوربين، جورب قطني خفيف وفوقه جورب صوف سميك أو جورب مصنوع من القطن والصوف معًا.
ومن المهم اختيار الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية من مجموعات الأطعمة الأساسية، وهي منتجات الألبان والخبز والحبوب، واللحوم، والخضراوات والفواكه.