ثمن الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو وعدد من رؤساء اللجان الوطنية العربية المعنية بالثقافة، استضافة دولة قطر لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021 ، التي انطلقت أمس تحت شعار ثقافتنا نور .
وأكدوا في كلماتهم الموجهة إلى كل من وزارة الثقافة والرياضة ووزارة التعليم والتعليم العالي واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم للتهاني بهذه المناسبة، حيوية المشهد الثقافي في قطر، وأن هذه الاستضافة ترمز إلى جهود دولة قطر في بناء المعرفة وخدمة الثقافة ونشرها على المستوى المحلي والدولي، وأنها ستبقي بصمة مميزة على النسخة الحالية، معربين عن أطيب التهاني القلبية لدولة قطر وإلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بهذه المناسبة .
وأكد مدير عام /ألكسو/ أن استضافة الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عام 2021، جاءت لتكشف حيوية المدينة، وأنها جاءت نتيجة ما قامت به دولة قطر من جهود لخلق حياة ثقافية شاملة، موضحا أن هذا الحدث الثقافي الهادف لتعزيز التعاون والتقارب بين الدول العربية الإسلامية وشعوبها، يشيد بما قامت وتقوم به الدوحة من جهد في بناء المعرفة وخدمة الثقافة ونشرها.
وأشار إلى عراقة الثقافة القطرية وتداخل مؤثراتها عبر الأزمنة، منذ عرفت شبه الجزيرة القطرية باسم كتارا Katara وفق خريطة بطلميوس، وقد أطلقت دولة قطر هذا الاسم على حي ثقافي ذي حيوية مستمرة، تنشط فيه الحركة الثقافية، وفيه تتوالد معايير الدعم للطاقات المبدعة بما تيسره مرافقه ومبانيه كما أنه ملتقى لكل المثقفين والفنانين، الذين يعملون على تعزيز الوعي الثقافي من خلال المهرجانات والمعارض والندوات والحفلات الموسيقية وكل أشكال التعبير الفني وأنه لا يزال الجهد متواصلا في توسعة هذا الحي ودعم وسائله بحسب تمدد مفهوم الثقافة المتنامي بقوة في الدولة.
وأشاد ولد أعمر بالتعاون المثمر بين المنظمة ودولة قطر في العديد من المشاريع الثقافية والتراثية ومنها مشروع المسلسل الكرتوني تمور وتمورة الذي يرتكز على التمر باعتباره رمزا لتراث عربي مشترك، والمشروع المشترك عن النخلة عادات وطقوس وتم تسجيله في قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية، في سنة 2019 ، إلى جانب إطلاق أول نسخة للجائزة العربية للتراث بالتعاون مع وزارة الثقافة، والتي استضافت اجتماعات العقد العربي للحق الثقافي، وورش العمل التدريبية التكوينية للكفاءات العربية المختصة بإدارة التراث الثقافي غير المادي وحمايته، وغيرها.
كما ساهمت مؤسسة الحي الثقافي كتارا في دعم الأسبوع العربي للرواية العالمية وتقوم بإعداد برنامج حافل لدعم هذا المشروع الذي سينطلق قريبا ، لافتا إلى وجود تعاون مرتقب بين /ألكسو/ ودولة قطر في إعداد الملفات المشتركة، خاصة مشروع الخط العربي، وإطلاق الجائزة العربية للرواية بإشراف المنظمة، بما ينعكس على خدمة الثقافة العربية.