رمى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بعد أن أنهى كلمته في الاجتماع الطارىء لرؤساء البرلمانات العربية الذي عقد أمس في عمان، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي في سلة المهملات، وقال الغانم في كلمته إن صفقة القرن ولدت ميتة وأي خطاب غير ذلك مرفوض . واضاف نيابة عن كل الشعوب العربية والإسلامية وكل شرفاء وأحرار العالم أقول إن هذه وثائق ومستندات ما يسمى بصفقة القرن ومكانها الحقيقي هو مزبلة التاريخ ، ثم رمى الوثائق التي كان يحملها في يده في سلة المهملات تحت قدمه وسط تصفيق الحاضرين.
وذكرت مصادر رسمية أردنية أن الاجتماع يعقد بطلب من الأردن وبمشاركة ممثلي عشرين برلمانا عربيا بينهم 16 رئيس برلمان منهم رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، وقال رئيس مجلس النواب الأردني رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة في كلمته في افتتاح الاجتماع إن القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها بعد ان استمرأ الباطل وطغى وذهب الإحتلال محتميا بالإنحياز الأميركي ليعلن تسوية ظالمة لقضية عادلة .
وقال الطراونة، في كلمة له خلال أعمال الاجتماع الطارئ الـ 30 للاتحاد البرلماني العربي في عمان لبحث صفقة القرن : لا حل قابلا للحياة دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، مضيفا أن الاجتماع يأتي كخطوة نحو تكامل الجهود العربية لتشكيل موقف مشترك، داعيا لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.
وتابع نسفت صفقة القرن الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعية الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس، ولا عودة للاجئين، ولا أرض متصلة الضمير والبناء، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة .
وأكد الطراونة أنه لن تكون هناك فرص لأي حل لا يقبله الفلسطينيون، ولا حل قابلا للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس، مع التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق العودة والتعويض للاجئين، وتجميد مشاريع السرطان الاستيطاني، والتمسك بالمقدسات الإسلامية والمسيحية مرجعية عربية، وبوصاية هاشمية، لتظل فلسطين حاضنة الزمان والموقف، والشاهدة على الحق .
من جهته، قال سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إن صفقة القرن تلغي حق 5ر6 مليون لاجئ فلسطيني بالعودة، وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبق سوى 11 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية لنا، لن نقبل ما جاء في صفقة القرن، ولن نقبل بغير القدس عاصمة لفلسطين .
وطالب الزعنون العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني، تعزيزا لصموده على أرضه، وإفشالا لصفقة القرن الأمريكية - الإسرائيلية. كما دعاهم لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194. التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية.
وطالب الزعنون بالتحرك مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحثها على رفض تلك الصفقة كمرجعية للسلام، ومساءلة الكيان الإسرائيلي وإدارة ترامب على انتهاكاتها الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية. ويناقش ممثلو 20 برلمانا عربيا، بينهم 16 رئيسا للبرلمان، موقفهم من خطة الرئيس الأمريكي المعروفة بـ صفقة القرن .
ويشارك عباس في قمة الاتحاد الإفريقي المقررة الأحد والاثنين، قبل أن يتوجه الثلاثاء ليلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك. ويسعى الفلسطينيون لعرض مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي يدين الخطة الأميركية.