45 مليار دينار لتأهيل أكبر مصفاة تكرير بالجزائر

لوسيل

الجزائر – عياش سنوسي

وقعت الشركة النفطية الجزائرية سوناطراك، أمس الأول، عقدا مع الشركة الصينية للهندسة والبناء والنفط (سي بي او سي) لإنجاز أشغال إعادة تأهيل مصنع التكرير لسيدي رزين ببراقي بضواحي العاصمة الجزائرية.

وقدرت قيمة الصفقة بـ45 مليار دينار، وتم تحديد أجل إنجاز أشغال تأهيل هذه المصفاة بـ21 شهرا، حيث سيتم عند استكمالها رفع قدرات التكرير بنسبة 35 بالمائة.
يأتي الاستنجاد بالشركة الصينية لتأهيل هذه المصفاة بعد توقفها منذ 2015 بسبب فسخ العقد مع المؤسسة الفرنسية تيكنيب بعد خمس سنوات من العمل على المشروع.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة (سوناطراك) عملاق الصناعة النفطية الجزائرية، أمين معزوزي كشف الإثنين الماضي أن شركة صينية فازت بعقد إعادة تهيئة وتحديث أكبر مصفاة نفط بالعاصمة الجزائر للرفع من قدرات الإنتاج من 2.7 إلى 3.6 مليون طن من الوقود سنويا بمعايير أوروبية.
وتندرج المصفاة ضمن برنامج كبير للرفع من إنتاج المصافي إلى 60 مليون طن سنويا مطلع 2019 مقابل 30 مليون طن حاليا.
من جهته قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أمام نواب البرلمان الجزائري، الخميس الماضي، إن شركة النفط الوطنية (سوناطراك)، لم تقم في السابق بأي عملية معالجة للنفط الخام في الخارج، بل كانت تلجأ إلى استيراد المنتجات النفطية المعالجة والجاهزة، لأن استيراد المنتج النهائي كان أرخص، بدل إرسال النفط الخام للمعالجة والتكرير بالخارج.
وأوضح أن بعض الدول النفطية تقوم بإرسال نفطها الخام إلى الخارج من أجل المعالجة والتكرير، غير أن هذه العملية ليست مربحة بالنسبة للجزائر. وأكد الوزير أن البرنامج الوطني للرفع من قدرات محطات التكرير الجزائرية سيمكن البلاد من تغطية الطلب الوطني على المنتجات النفطية خاصة الوقود دون اللجوء إلى الاستيراد مع آفاق 2021.