أكد السيد منصور عبدالله بن زيد آل محمود وكيل الوزارة المساعد لشؤون البلديات بوزارة البلدية، أن اعتماد انضمام جميع بلديات دولة قطر إلى شبكة المدن الصحية العالمية، يأتي تتويجا للجهود الحثيثة التي قام بها عدد من الشركاء المعنيين بالدولة، سعيا للارتقاء بجودة الحياة.
وأضاف آل محمود، في تصريح بمناسبة حصول جميع بلديات دولة قطر على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، أن هذه الجهود أسهمت وبشكل أساسي في نيل المدن القطرية هذا الاعتماد، ومن أبرزها تنفيذ الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر، والاستثمار الفعال والموجّه لمشاريع البنية التحتية، وذلك وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية، والاستراتيجية المستدامة لوزارة البلدية.
وأشار إلى أن المدن القطرية تتميز بوجود شبكات مرافق متعددة ومترابطة، مع كثرة المساحات الخضراء، وتخصيص مسارات المشاة والدراجات، ومختلف وسائل الرفاهية للسكان، مما كان له الأثر الكبير في تحسين صحة أفراد المجتمع بدنيا ونفسيا.
وأوضح أن وزارة البلدية عملت جاهدة، وفي إطار خطتها الاستراتيجية، على رفع مستوى الخدمات والظروف الصحية والبيئية، وتفعيل الشراكة مع مختلف مؤسسات المجتمع، عن طريق البرامج والأنشطة التوعوية والمشاريع الصحية والبيئية، لبناء عادات مستدامة من أجل خلق مجتمع صحي ونظيف، منوها إلى أن دولة قطر تشهد نهضة كبيرة على جميع الأصعدة وفي كل المجالات، خاصة النهوض بمستوى جودة حياة أفراد المجتمع، ما جعلها من أفضل مدن العالم في العيش الصحي والآمن.
وتقدم وكيل الوزارة المساعد لشؤون البلديات بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة العامة وإلى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وإلى كافة الجهات التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
من جانبهم أعرب مديرو البلديات بوزارة البلدية عن سعادتهم وفخرهم باعتماد انضمام جميع المدن القطرية إلى شبكة المدن الصحية العالمية، ما يجعل دولة قطر أول دولة عربية على مستوى إقليم شرق المتوسط، تنال جميع بلدياتها لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية.
وقال مديرو البلديات، في تصريحات صحفية بهذه المناسبة، إن هذا الإنجاز يأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلتها جميع البلديات للارتقاء بجودة الحياة وتحسين صحة ورفاه السكان، تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية لوزارة البلدية في المحافظة على مدن صديقة للبيئة ذات مرافق خضراء صحية وخلابة، ورفع مستوى سهولة المعيشة وجودة الحياة، كما تأتي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، ومسيرة النهضة والتطور والازدهار التي تشهدها دولة قطر.
وفي هذا السياق، قال السيد منصور عجران البوعينين مدير بلدية الدوحة إن مدينة الدوحة كانت من مدن دولة قطر السباقة في الحصول على لقب المدينة الصحية في شهر فبراير الماضي، وقد جاء هذا الإنجاز كثمرة للجهود المبذولة من كافة المعنيين لتوطيد الشراكات بين مختلف القطاعات في المجتمع لتحسين صحة ورفاه السكان.
وأكد أن حصول الدوحة على هذا اللقب يدفعها إلى الأمام بطموحاتها للسعي نحو المزيد من هذه الإنجازات التي تتسق مع رؤى وتطلعات دولة قطر في توفير خيارات مستدامة وأكثر صحة للسكان، والسعي لتحقيق أعلى معايير الجودة، والارتقاء بمستوى المشاريع والخدمات المقدمة لقاطنيها، وأبرزها الرقابة على المنشآت والمخازن وسلامة الغذاء، وزيادة المسطحات الخضراء والحدائق في مختلف المناطق.
وحول أبرز جهود ومبادرات البلدية التي أهلتها للحصول على لقب المدينة الصحية، قال البوعينين إنه تم اعتماد 80 مؤشرا، وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، للحصول على اعتماد المدينة الصحية، حيث يتطلب الاعتماد تحقيق 80 بالمئة من المؤشرات، أي ما يعادل 64 مؤشراً على الأقل، وذلك في إطار 9 محاور مختلفة، بينها الاستعداد للطوارئ والمشاركة المجتمعية والبيئة والتعليم، وهذا ما حققته مدينة الدوحة بجدارة، مضيفا أن البلدية عنيت كذلك بتعزيز الصحة من خلال وضع الخطط المؤسسية المشتركة لتوفير بيئة صحية سليمة، من خلال توطيد الشراكات المجتمعية وإطلاق المبادرات التوعوية التي استهدفت مختلف فئات المجتمع وكذلك التوعية بالحفاظ على سلامة الغذاء، واتباع الأساليب الصحية السليمة في التعامل مع المواد الغذائية، بالإضافة إلى دورها الفاعل في الرقابة على المرافق وضمان تحسين السلوكيات العامة، مما يفضي لمدينة أكثر صحة ورفاهية.
وتابع أن الدوحة استطاعت الصمود الحضري والتعاطي مع التحديات الطارئة منذ بدء انتشار فيروس كورونا /كوفيد -19/ في مارس 2020، حيث قامت بإجراءات وقائية واحترازية وتوعوية، لضمان استمرارية الخدمات، وعمل جولات تفتيشية دورية للمنشآت الغذائية والمخازن والمرافق وحملات تعقيم وتطهير للمواقع الحيوية في المدينة، بما يضمن استمرار الحفاظ على صحة وسلامة السكان.
وفيما يتعلق بجهود البلدية خلال الفترة المقبلة لتعزيز الحياة الصحية، أكد مدير بلدية الدوحة أن البلدية منذ حصولها على اللقب وهي تعمل على تطوير الخطط التي تعزز صحة وسلامة الفرد والمجتمع، واتخاذ الإجراءات التي تحمي الصحة العامة، وتضمن استقرارها وتحرص على تطبيقها من قبل جميع الأفراد، بما يوفر بيئة مثالية وبنية تحتية لدعم وتعزيز الصحة عند جمهور كبير من الناس، وبما يضمن أن تبقى مدينتنا نظيفة وصحية وآمنة.
من جانبه أعرب السيد جابر حسن الجابر مدير بلدية الريان عن سعادته وفخره باعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديات قطر ومن بينها بلدية الريان كمدن صحية، لما يمثله ذلك من الوصول بالدولة إلى مصاف الدول المتقدمة في مستوى جودة الخدمات المسايرة لروح العصر والعيش الكـريم.
وقال إن هذا الاعتماد والتميز جاء نتيجة التعاون بين وزارة البلدية ووزارة الصحة العامة بجانب العديد من قطاعات الدولة ومؤسساتها والتي كان لأثرها الإيجابي المحمود أن تحققت جملة من محفزات الريادة فبلدية الريان تضم العديد من المرافق الحيوية والتي تقدم البرامج والخدمات المعززة للصحة من: مساحات خضراء ومنشآت حيوية مستدامة بالإضافة إلى النقل الحضري المتمثل في استخدام الدراجات ومسارات المشاة ونظام الترام الصديق للبيئة.
بدوره قال المهندس محمد حسن النعيمي مدير بلدية الوكرة إن الوكرة تمتلك كافة المقومات التي أهَّلتها للحصول على لقب المدينة الصحية، حيث جاء بعد التخطيط السليم وتنفيذ المتطلبات ضمن استراتيجية قطر 2030 لتوفير الرعاية الكريمة والصحية للجميع، مؤكدا أن حصول الوكرة على هذا اللقب سيمنحها رصيداً إضافياً في سجلها ويعكس ما وصلت إليه دولة قطر من تقدم في توفير الرعاية الصحية والبيئة السليمة للمجتمع والأجيال المقبلة.
وحول أبرز جهود ومبادرات البلدية التي أهَّلتها للحصول على لقب المدينة الصحية، أوضح المهندس محمد النعيمي أن مفهوم الوكرة مدينة صحية لا يقتصر على القطاع الصحي، بل هو منظومة متكاملة من المعايير والخدمات والمبادرات التي تحسن الجودة والنمط المعيشي لكافة أفراد المجتمع، من جميع النواحي الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وتتضمن: زيادة المسطحات الخضراء، وتوفير مضامير المشي، والمحافظة على المباني التراثية، وإحياء الأسواق، ووجود المجمعات وغيرها.
ونوه مدير البلدية بزيارة وفد من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية بلدية الوكرة للاطلاع على ملف التنمية المستدامة وأبرز المشاريع والمبادرات التي أنجزتها البلدية تمهيداً لاعتمادها مدينة صحية في دولة قطر، حيث تعرف الوفد على أهم المشاريع والبرامج التي نفذتها الوكرة وساهمت في حصولها على جائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام 2021، باعتبارها أحد المرتكزات والأهداف التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية ضمن معايير برنامج المدينة الصحية وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة.
في الإطار نفسه قال الشيخ عبدالله بن أحمد آل ثاني مدير بلدية أم صلال، إن فوز أم صلال بلقب مدينة صحية إنجاز نفخر به لتوفير بيئة آمنة وصحية وتعليمية من أجل رفاهية لسكان البلدية والأجيال القادمة.
وأشار إلى جهود البلدية التي أهَّلتها لنيل هذا الاعتماد من منظمة الصحة العالمية، ومن بينها: توفير المرافق العامة والحدائق والاهتمام بتطويرها وتوفير مسرح للفعاليات والحرص على أن تكون المدينة بيئة صالحة لأهالي المنطقة، وتطوير المقاصب التجارية والأهلية والتأكد من جاهزيتها صحيا بالتعاون مع مكتب الوكيل المساعد لشؤون البلديات، مشيرا إلى إنه سيتم خلال الفترة القادمة مواصلة بذل الجهود للارتقاء بالنواحي الصحية والبيئية في جميع مناطق بلدية أم صلال.
ولفت الشيخ عبد الله بن أحمد آل ثاني إلى أنه تم استهداف المدارس بجميع مراحلها والحدائق العامة والمجمعات التجارية والاستهلاكية وحثهم على المشاركة المجتمعية، وكذلك التعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الاولية ووزارة البيئة والتغير المناخي.
ونوه الشيخ عبدالله بن أحمد آل ثاني بأبرز الفعاليات المجتمعية والمبادرات التي نفذتها البلدية مشيراً إلى إنه سيتم خلال الفترة القادمة بذل جهود أكبر للارتقاء بالنواحي الصحية والبيئية في مناطق بلدية أم صلال لمواكبة التطورات الجارية محليا وعالميا.