عشقي: توجه دول التعاون لسوق السندات لتشغيل الأرصدة المجمدة

لوسيل

شوقي مهدي

  • دول الخليج قاعدة اقتصادية للأمة العربية ويعول عليها في مشاريع التنمية

قال اللواء الركن دكتور أنور ماجد عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بالسعودية، في تصريح لـ لوسيل : إن توجه دول مجلس التعاون الخليجي لسوق السندات هو محاولة لتشغيل الأرصدة الكبيرة المجمدة حتى يعود بالفائدة على الدول والبنوك معاً وهو ما يسمى بالسندات التنموية.
وأضاف عشقي، الذي التقته لوسيل خلال مشاركته في المؤتمر الحادي عشر لإثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، أن المؤتمر يتميز بأهمية القضايا التي طرحت من خلاله بشكل قوي لحل مشاكل الشرق الأوسط، سواء كانت في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو غيرها.
وأضاف أن هذه الدول اتفقت على إستراتيجية واحدة انخرطت في هذه التحالفات، والآن يمكن أن نقول أصبح للأمة العربية رؤية جيدة، وأبرزت اهتمامها بسعيها لحل هذه المشاكل.
وقال إن تحالف دول التعاون هو تحالف إستراتيجي اقتصادي سياسي وعسكري، والآن دول التعاون في طريقها للتكامل التام فيما بينها، ولكن إذا اتحدت فيدرالياً ستكون أقوى خاصة بعد حل مشكلة اليمن وضمها إليها.
وأضاف أن هذه الدول تعتبر القاعدة الاقتصادية للأمة العربية، لهذا يعول عليها وهي تسير بخطى جيدة في مشاريع التنمية.
وقال إن الملك سلمان ركز على التحالفات البينية بين الدول العربية ومع الدول الإسلامية ومع الدول الكبرى في أوروبا وأمريكا وروسيا والصين، هذه التحالفات ستخلق أجواء اقتصادية كبيرة وأجواء سياسية من شأنها أن توقف الخلل في الشرق الأوسط.
لا شك أن التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي سوف يدعم هذا التحالف، والحقيقة الآن دول مجلس التعاون أصبحت على قلب رجل واحد وهذا ما سيعزز من تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور عشقي أن جسر الملك سلمان بين إفريقيا وآسيا سيحقق تقدماً كبيراً في هذا الجانب الاقتصادي، خصوصاً أن هذا الجسر ليس لنقل سيارات فقط وإنما سيشمل القطارات والغاز والنفط والكهرباء والماء وغيرها، إذا نحن مقبلون على تطور في المستقبل برؤى جيدة .
أما عن مشاركته في مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط قال الدكتور عشقي، إنه شارك في جلسة كيفية تحقيق الأمن في الشرق الأوسط، وتحدث فيها عن دعوة السعودية للأمن القومي العربي الذي استجابت له العديد من الدول على رأسها دول مجلس التعاون، إضافة لمصر والسودان والأردن، واستطاعت هذه الدول العمل على مواجهة أي خلل أمني.
كما تحدث عن تحول الصراع الأيديولوجي إلى صراع اقتصادي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، هذا الصراع الاقتصادي اقتضى أن يكون هناك شرق أوسط كبير، الأمر الذي أيقظ أحلاما كانت موجودة لدى إيران، بأنها ستكون إمبراطورية فارسية، ومن حق كل دولة أن تحلم ولكن ليس من حقها أن تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
فمثلاً تركياً لم تتدخل في شؤون الدول العربية وإنما استمرت بطريقة قانونية وشرعية في أن تتمدد ثقافياً واقتصادياً ونحن نقدر لها ذلك.
أما بالنسبة لإيران فعليها أن توقف هذا التدخل بإحداث عدم الاستقرار في الدول العربية.