مركز مؤسسة قطر يسلط الضوء على الروابط التاريخية للإنسان وبيئته

لوسيل

الدوحة - لوسيل

يشكل موضوع استكشاف مدى الاستعانة بالممارسات التقليدية التي كانت تعتمد في الماضي في رسم معالم غد مستدام لقطر والعالم محور النقاش خلال افتتاح قمة إرثنا مركز لمستقبل مستدام ، عضو مؤسسة قطر، التي ستنطلق هذا الأسبوع. وتنعقد هذه القمّة المحايدة للكربون، تنعقد تحت عنوان: بناء مسارات جديدة لاستدامة المناطق الحارة والجافة ، يومي 8 و9 مارس في مشيرب قلب الدوحة، ومفتوحة في جلسات للجمهور.

وفي مؤتمر صحفي خصص للإعلان عن القمة، قال المهندس سعد عبدالله الهتمي، مدير إدارة التغير المناخي بالإنابة بوزارة البيئة والتغير المناخي: نتطلع في وزارة البيئة والتغير المناخي إلى المشاركة الفاعلة في نقاشات قمة إرثنا ، والاستماع إلى مختلف الآراء والأفكار من دول العالم لمعرفة المزيد عن أحدث التطورات في مجال الممارسات البيئية وسبل تحقيق الاستدامة والتغير المناخي، جنبًا إلى جنب مع قادة الفكر في دولة قطر من القطاعات الحكومية والخاصة والصناعية والبحثية والأكاديمية والمنظمات البيئية.

وأضاف الهتمي: ستوفر القمة فرصة مميزة للتواصل والتفاعل مع المواطنين والمقيمين في دولة قطر لتعزيز الممارسات المستدامة والتشجيع على تبنيها. كما ستركز القمة على مجموعة من التحديات الفريدة التي تواجهها البلدان ذات الظروف المناخية الصعبة التي تتشابه مع مناخ دولة قطر، وسنناقش هذه القضايا مع تلك البلدان وسنعمل بشكل جماعي على إيجاد حلول لبعض التحديات المشتركة.

وشدد على القول: إن دولة قطر ملتزمة بالتصدي لهذه التحديات وبمواصلة البحث عن أفضل السبل لمواجهتها. وأشير إلى السجل المتميز التي تتمتع به دولة قطر في مجال العمل المناخي على المستويين المحلي والعالمي.

وستجمع القمّة نخبة من الخبراء وصانعي السياسات في مجال الاستدامة لتبادل الآراء مع هؤلاء ممن يملكون معرفة وثيقة بالمناخات الحارة والجافة من مختلف مناطق العالم، وذلك بهدف تبادل المعارف والأفكار والحلول بشأن القضايا البيئية الأكثر إلحاحًا في كوكبنا الأرض.

وقال الدكتور جونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لــ إرثنا مركز لمستقبل مستدام : ستستند قمة إرثنا 2023 الى ما تم إنجازه في قطر، إذ وجهت الدعوة إلى أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم لمشاركة أبحاثهم وابتكاراتهم وخبراتهم الحية ومعرفتهم الأصلية، علاوة على تقاسم أفكارهم وحلولهم المتعلقة بالاستدامة في البيئات الحارة والجافة.

وأضاف: سيجري التركيز خلال جميع فقرات القمة على تجليات الارتباط التاريخي للبشرية بالبيئة، والوقوف على مدى كيفية الاستعانة بالممارسات المحلية الأصلية التي كان يعتمدها أسلافنا - لمواجهة التحديات التي كانت تعترضهم في إثراء النقاش العالمي الحالي الدائر بشأن الاستدامة والتغير المناخي.

كما تشمل هذه القمّة قرية إرثنا في براحة مشيرب، وهي متاحة للجمهور، من غير الحاجة للتسجيل، والتي تروم استعراض أبرز الممارسات المحلية المستدامة، مثل الاستدامة الثقافية والبيئية والاجتماعية. وستستضيف المساحة المفتوحة لقرية إرثنا قسمًا خاصًا للمشاركين لتقديم نقاشات تفاعلية قصيرة عن عروضهم مع الجمهور.

وتهدف القمة إلى تحويل مسارات النقاش العالمي الدائر بشأن الاستدامة في اتجاه البيئات الحارة والجافة، وذلك على خلفية أنه طالما نحا هذا النقاش العالمي المتعلق بالاستدامة نحو البلدان الاستوائية والمعتدلة ما أعطى الانطباع بأن البلدان الحارة والجافة، لا سيما تلك ذات الطبيعة الصحراوية، تكاد تكون غير معنية بقضايا بالاستدامة.