بدأت اليوم في واشنطن، أعمال الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الأمريكي، الخاصة بفرز وتوثيق أصوات الهيئة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ورأس جلسة فرز وتوثيق أصوات الهيئة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الأمريكية السيد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي.
وسيتم فرز الأصوات، وسط إجراءات أمنية مشددة، حسب الترتيب الأبجدي للولايات وستكون نتائج ولاية أريزونا هي الأولى، ومن المحتمل أن تمتد تلك العملية إلى غد الخميس، اعتمادا على عدد الاعتراضات.
وشهدت الجلسة منذ بدايتها، اعتراض عدد من النواب عن ولاية اريزونا على النتائج، مما أخر الجلسة عن انعقادها في الوقت المقرر لنحو ساعتين من أجل مناقشة الاعتراض.
وتعتبر الجلسة المشتركة مسألة روتينية تقام كل أربع سنوات لوضع ختم الموافقة النهائي على انتخاب رئيس الولايات المتحدة، حيث تتم قراءة الأصوات الانتخابية لكل ولاية رسميا ويتم المصادقة على الفائز في الانتخابات.
ويسمح الدستور الأمريكي لأعضاء الكونجرس بالطعن في النتائج من أي ولاية بعد قراءتها.. ومن أجل أن يتم ذلك، يجب أن يعترض عضو واحد على الأقل من مجلس الشيوخ وعضو واحد من مجلس النواب.
إذا تم ذلك، يعود مجلسا الشيوخ والنواب لإجراء محادثات لمدة ساعتين يتم بعدها إجراء تصويت.
ستحدد الأغلبية البسيطة ما إذا كان التصويت الانتخابي للولاية مقبولا أم لا، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين بعد عملية الطعن على 270 صوتا للفوز بالانتخابات، فإن مجلس النواب يقرر من هو الرئيس، بواقع صوت واحد لكل ولاية.
وقد حدث ذلك مرة واحدة فقط في انتخابات عام 1824 عندما انتخب مجلس النواب جون كوينسي آدامز رئيسا للبلاد.
ومن غير المرجح أن يحدث ذلك اليوم لأن الحزب الديمقراطي لديه الأغلبية في مجلس النواب.
وكان العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين قد أعلنوا أنهم سيعترضون على نتائج التصويت في عدد من الولايات، كما لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفض الإقرار بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية، بالرغم من فوز بايدن بـ 306 أصوات.
وبالتزامن مع الجلسة، أغلقت السلطات الأمريكية مبنى الكونجرس إثر اختراق حشود تحتج على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن للحواجز الأمنية أثناء مناقشة المجلس للتوثيق الرسمي لفوزه على ترامب.