وزارة التعليم والتعليم العالي تكرّم 110 من قدامى المعلمين

لوسيل

الدوحة - قنا

كرمت وزارة التعليم والتعليم العالي 110 معلمين ومعلمات من المعلمين بالمدارس الحكومية من مختلف الجنسيات الذين قضوا قرابة الثلاثين عاما في خدمة العملية التربوية والتعليمية وإعداد أجيال المستقبل.

يأتي هذا في إطار الاحتفال الافتراضي لوزارة التعليم والتعليم العالي باليوم العالمي للمعلم تحت شعار: رسول العلم شكرا.

ويعد هذا التكريم تقديرا لدور قدامى المعلمين في إعداد مواطنين صالحين على مر الزمن، وتأكيدا على الاهتمام الذي يحظى به المعلم كأهم مكونات المنظومة التعليمية والتربوية لاسيما الرعيل الأول الذي وضع اللبنات الراسخة للصرح التعليمي في قطر.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يقام في الخامس من أكتوبر من كل عام، أشاد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، بالمعلمين والمعلمات، وقال إن دورهم كان وما زال وسيبقى جوهريا وحاسما في توفير التعليم لطلابنا وطالباتنا، حيث أثبتوا أنهم قادة وقدوة في وقت الأزمة، وانطلقوا نحو أداء مهامهم في نشر العلم والمعرفة غير مبالين بمخاطر الوباء، حاملين على عواتقهم مسؤولية سامية آمنوا بأهميتها، وكنا على ثقة تامة في أدائهم على الوجه الأكمل.

وأكد سعادته، في كلمته، أن العام الأكاديمي المنصرم شهد تجاوبا سريعا من المعلمين والمعلمات في الانتقال من بيئة التعلم الصفية التي تعودوا عليها إلى بيئة التعلم عن بعد بمقاييس مغايرة ومعايير مختلفة، مما جعلنا نشعر جميعا بالفخر والاعتزاز والثقة في نظامنا التعليمي.

وأضاف سعادته: فقد استطعنا، بتوفيق الله وعونه، أن نكمل عامنا الأكاديمي السابق في موعده، وأجرينا الاختبارات بحضور الطلاب والطالبات، ضمن إجراءات احترازية مشددة، وكان لكم الدور الأكبر في إنجازها، ولا أبالغ حين أقول إن دوركم كان وما زال وسيبقى جوهريا وحاسما في توفير التعليم لطلابنا وطالباتنا، فلكم منا كل الشكر والتقدير .

وقال سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، إن العالم يحتفل هذا العام بيوم المعلم، تحت شعار المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات، ووضع تصور جديد للمستقبل ، حيث يواجه التعليم في العالم أجمع تحديا قاسيا، مشيرا إلى أن آثار جائحة كورونا /كوفيد-19/ لم تقتصر فقط على الجانب الصحي، بل كانت لها آثارها السلبية على كافة مناحي الحياة، بما في ذلك على المنظومة التعليمية في العالم أجمع.

وفي هذا السياق، خاطب سعادته المعلمين قائلا: جرت العادة أن نلتقي بكم في الخامس من أكتوبر من كل عام احتفالا بكم، وتقديرا لدوركم، وتخليدا لذكرى اعتماد التوصية المشتركة بين منظمتي العمل الدولية واليونسكو في العام 1966 بشأن أوضاع المعلمين، ولكن لظروف جائحة كورونا، وتماشيا مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، ارتأينا أن نحتفل هذا العام عن بعد، وكلنا أمل أن تزول هذه الغمة عن العالم أجمع، وتعود الحياة إلى طبيعتها قريبا، بحول الله وقوته .

كما حيا سعادته المعلمين والمعلمات الجدد من القطريين والوافدين، بالإضافة إلى المعلمين والمعلمات المكرمين في هذا اليوم، الذين أمضوا أعواما عديدة في خدمة العلم والتعليم في قطر، معربا عن امتنانه لما قدموه لهذا الوطن خلال الأعوام السابقة، وفي العام الماضي بشكل خاص.

وفي ختام كلمته وجه سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، رسالة لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات دعاهم فيها بألا ينسوا دور معلميهم ومعلماتهم، وأن يشكروهم ويقدروهم، ويعاملوهم كآبائهم وأمهاتهم، وأن يبادلوهم ودا بود، ووفاء بوفاء لأنهم اليوم وفي هذه الظروف الاستثنائية هم أهل لتقديرهم واحترامهم وثنائهم أكثر من أي وقت مضى.

بدورها، هنأت السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي المساعد للشؤون التعليمية، المعلمين والمعلمات في دولة قطر بيوم المعلم، وتقدمت إلى جميع المعلمين والمعلمات بأسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان، شاكرة لهم عطاءهم الخالص، وجهودهم العظيمة في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية، كما ثمنت جهود كل من حمل على عاتقه تحمل الصعاب في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم، من تحديات في حياة الناس ومعيشتهم، وفي التعليم بشكل خاص.

وقالت الخاطر، في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، نقدر لكم كل ما بذلتموه من جهود في ظل هذ الظروف التي تجتاح العالم، والتي فرضت على التعليم أعباء كبيرة، كنتم أنتم أهلا للتصدي لها والوقوف بكل همة وحزم ونشاط، فجاءت إنجازاتكم في الميدان التعليمي حافلة بالنجاح واستمرارية ما نصبو إليه ، مشددة على أن احتفاء الوزارة بيوم المعلم سنويا يأتي ترسيخا للمكانة التي يحظى بها المعلمون في النظام التعليمي في دولة قطر، تقديرا لرسالتهم التربوية السامية، وتعبيرا عن دورهم المحوري في تنشئة الأجيال، وبث القيم الفاضلة في وجدانهم، وخلق جيل صالح لذاته ووطنه وأمته.

وأكدت الخاطر أن استمرار هذه الأوضاع الخاصة اليوم يجعلنا نعول على المعلمين والمعلمات لبذل المزيد من الجهد والتميز النوعي في الأداء والارتقاء بالتعليم، من خلال استخدام الطرق المبتكرة والاستراتيجيات الحديثة التي تتناسب وظروف هذه المرحلة وخصوصيتها.

واختتمت السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي المساعد للشؤون التعليمية، كلمتها بقولها: لكم منا أيها المعلمون الأجلاء عظيم الثناء، وجزيل التقدير، على تفانيكم في تأدية واجباتكم المهنية، وإخلاصكم في حمل الأمانة، وتأدية هذه الرسالة المقدسة، فقد أعطيتم وأجزلتم العطاء، وكنتم على الدوام رمزا للبذل ومنهلا للعلم وقدوة لطلابكم، فهنيئا لكم بيومكم هذا، وكل عام وأنتم بخير.

يذكر أن الأمم المتحدة تحتفل سنويا باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر من كل عام، وذلك تقديرا لدور المعلمين، وتخليدا لذكرى اعتماد التوصية المشتركة بين منظمتي العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، في الخامس من أكتوبر 1966 بشأن أوضاع المعلمين، والتي تعتبر إطارا مرجعيا على المستوى الدولي فيما يتعلق بمسؤوليات المعلمين وحقوقهم وواجباتهم، ومعايير إعدادهم، بل اعتبرت هذه التوصية من أهم المبادئ التوجيهية لتعزيز أوضاع المعلمين لصالح جودة التعليم.