شهدت الأسواق المحلية حركة تجارية نشطة ملموسة قبيل دخول شهر رمضان المبارك، إذ ارتفع الإقبال والطلب على شراء السلع الغذائية الأساسية قبيل الشهر الفضيل بأيام، بالتزامن مع العروض الترويجية التي أعلنت عنها المجمعات التجارية وتحديد أسعار أكثر من 400 سلعة من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة، وقدر القائمون على بعض المجمعات التجارية نسبة ارتفاع الإقبال في الأسواق المحلية على السلع الرمضانية بنحو 25% إلى 30% مقارنة بالأسابيع الماضية.
وبينت مصادر لـ لوسيل أن هناك حملات تفتيشية مكثفة عشية دخول شهر رمضان المبارك، للتأكد من مدى التزام المزودين من المحال التجارية في كافة أنحاء الدولة بقانون حماية المستهلك بشأن الأسعار والإعلان عنها بالإضافة إلى حملات تفتيشية من قبل وزارتي الصحة والبلدية والبيئة بغية التأكد من التزام المحال بالاشتراطات الصحية.
وتوقع تجار استمرار ارتفاع معدلات الطلب على المواد الغذائية خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل نتيجة للعروض التي تقدمها المجمعات والمنافسة الشديدة في السوق المحلي ما يدفع المستهلكين إلى زيادة الشراء وتخزين البضائع، إلا أنهم أكدوا أن الطلب على تلك المواد الغذائية ينخفض تدريجيا خلال الأسبوع الأول من الشهر.
وشهدت أسعار السلع الرمضانية استقرارا نسبيا، إذ بقيت مقاربة لأسعارها في العام الماضي كما شهدت الأسواق توفر كافة السلع بكميات وفيرة وتكفي حاجة السوق المحلي لما بعد الشهر الفضيل.
فيما أكد مستهلكون توفر السلع في كافة المجمعات التجارية وبأسعار معقولة ومتوازنة على الرغم من ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى ارتفاع الطلب على المواد الغذائية خلال الأيام الأولى للشهر الفضيل غير مبرر كون السلع متوفرة في كافة الأسواق.
وقال صلاح المراسي أحد المتسوقين في المجمعات التجارية: إن الطلب على السلع الغذائية يزداد بشكل غير معقول من قبل المستهلكين مع قرب شهر رمضان، إلا أن ذلك الاندفاع على المواد والسلع الغذائية غير مبرر، كون كافة السلع الغذائية متوفرة وبكميات كبيرة، مشيرا إلى أن العروض التي تقدمها المجمعات التجارية للمستهلكين تجعل الأسعار مستقرة لغالبية السلع والمنتجات الغذائية.
وقال المقيم ساجد عبد الرحمن إن الأسعار مستقرة في كافة المجمعات التجارية، مضيفا: من المستغرب الإقبال الكبير على السلع الرمضانية في الأسواق على الرغم من توفر كافة السلع الغذائية في جميع الأسواق المحلية .
وبين مدير السوبر ماركت في مركز اللولو التجاري، اندرا قيمري، أن الطلب والإقبال على السلع الرمضانية ارتفع مع قرب شهر رمضان المبارك بنسبة تجاوزت 25% مقارنة بالأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الأسواق المحلية تشهد في كل عام عشية شهر رمضان المبارك إقبالا متزايدا على السلع والمنتجات الرمضانية على الرغم من أن تزايد الطلب والإقبال غير منطقي، كون جميع الأسواق مستعدة لشهر رمضان منذ أشهر.
وأوضح أن السلع التي شهدت إقبالا متزايدا هي: قمر الدين، التين المجفف، المشمش المجفف، القراصية، الجوز واللوز، والكاجو وجوز الهند، مبينا أن المجمعات التجارية تقوم بتخزين كميات كبيرة وتسد نمو الطلب عليها خلال الشهر، مما يجعل بعضها يزيد بعد انتهاء الشهر الفضيل، حيث إنها خاصة بهذا الشهر مثل التمور بجميع أنواعها المحلي والمستورد، حيث إنها السلعة الأولى المطلوبة في الشهر الفضيل ومن ذلك أيضا الفيمتو و عصير تانج ، وبعض العصائر والمجمدات.
وبين أن السلع التي يتم تحديد سعرها من وزارة الاقتصاد والتجارة تضع المجمعات التجارية تحت المساءلة القانونية إذا زادت أو تلاعبت في أسعار تلك السلع، مبينا أن التعاون ما بين المراكز التجارية الكبرى والوزارة بهدف إصدار قائمة السلع المدعومة وبيعها بسعر التكلفة أو حتى أقل خلال الشهر الفضيل، لافتا إلى أن كل الإجراءات التي تقوم بها الوزارة والمجمعات التجارية تصب في مصلحة المستهلك.
وشدد على أهمية عدم التهافت وشراء وتخزين أكثر من حاجاتهم وخصوصا بعض الأصناف التي لها صلاحيات محددة بفترات زمنية قصيرة كالألبان والأجبان خوفا من تعرضها للتلف، وحتى يستفيد المواطنون من العروض الأخرى التي ستقدمها المراكز التجارية خلال الشهر الفضيل.