تناغم كبير لخدمة زوار الدولة من المطار وحتى بوابات الملاعب

أداء قياسي لقطاعي المواصلات والطيران خلال المونديال

لوسيل

محمد السقا

كشفت إحصاءات وزارة المواصلات عن تحقيق أرقام قياسية على صعيد أداء حركة الطيران وخدمات المواصلات الداخلية منذ انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وحتى انتهاء مباريات دور المجموعات من البطولة، في تناغم كبير لخدمة زوار الدول من مشجعي مختلف الفرق من لحظة وصولهم الى مطاري حمد والدوحة الدوليين وحتى أبواب ملاعب البطولة الثمانية الأيقونية.

وتكشف الإحصاءات التي رصدتها لوسيل عن تسجيل نحو 12.2 ألف حركة طيران ما بين الإقلاع والهبوط بمطاري حمد والدوحة الدوليين، بمتوسط 935 حركة طيران في اليوم الواحد.

كما قام مترو الدوحة بمحطاته الـ 37 بنقل أكثر من 9.3 مليون راكب منذ انطلاق البطولة وحتى يوم الجمعة 2 ديسمبر الجاري، وبمعدل تجاوز 700 ألف راكب يوميا، بعد أن بات الوسيلة المفضلة للتنقل ما بين الوجهات الرئيسية في قطر وأيضا الى ملاعب البطولة.

كما سجل ترام لوسيل هو الآخر رقما قياسيا جديدا على صعيد عملياته التشغيلية مع قيامه بتقديم خدماته إلى 384.3 ألف راكب بمتوسط تجاوز 30 ألف راكب يوميا، خاصة في ظل الزخم الكبير في مدينة لوسيل وخاصة منطقة درب لوسيل التي باتت وجهة مفضلة للعديد من زوار الدولة خلال البطولة.

وعلى صعيد خدمات حافلات البطولة، فتظهر بيانات وزارة المواصلات وشركة كروة أنه تم نقل 3.52 مليون مشجع عبر خدمة الحافلات التي تضم أكثر من 3 آلاف حافلة، وبمتوسط يتجاوز 300 ألف مشجع يوميا.

الطيران المدني

هيئة الطيران المدني أكدت في بيان لها، أن العديد من شركات الطيران الخليجية قامت بتسيير رحلات مكوكية إلى دولة قطر، هذا بالإضافة إلى العديد من الرحلات الإضافية من باقي الدول العربية ودول العالم، وذلك لتوفير نقل جوي متكامل لمشجعي البطولة.

وأكدت الهيئة أن العديد من شركات الطيران العالمية، ومنها اللوفتهانزا الألمانية، والخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الفنلندية، والخطوط الملكية الهولندية، بالإضافة إلى شركات طيران من أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، قد باشرت بتسيير رحلات نظامية وعارضة إلى دولة قطر، ما أدى إلى كثافة تشغيلية عالية بين دولة قطر وباقي دول العالم.

ولفت البيان إلى أن تطور النقل الجوي في دولة قطر مستمر، مع تفعيل إقليم الدوحة معلومات الطيران (FIR)، وزيادة الطاقة الاستيعابية والمسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى دولة قطر، بهدف تحقيق انسيابية أكثر في الحركة، وضمان أكبر للسلامة.

تطوير الحركة الجوية

وقامت دولة قطر بتنفيذ مشروع تطوير الحركة الجوية حيث تمت زيادة الطاقة الاستيعابية إلى نحو 100 حركة جوية في الساعة، وأصبحت المسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى دولة قطر 17 مسارا منفصلة عن بعضها، من أجل تحقيق انسيابية أكثر في الحركة وضمان أكثر للسلامة، فضلا عن زيادة مناطق انتظار الطائرات في الجو وهي التي يتم استخدامها أثناء فترات الذروة، وذلك لترتيب الطائرات أثناء الهبوط، تحسبا لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في الحركة خلال فترة تنظيم كأس العالم.

كما تم الانتهاء من تحديث كافة الأنظمة والتقنيات المستخدمة في عمل الملاحة الجوية، والقيام بفصل إجراءات الهبوط والإقلاع إلى مدرجين (مطار حمد الدولي HIA ومطار الدوحة الدولي DIA) بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لعمليات الإقلاع والهبوط.

وتم رفع كفاءة إدارة عمليات الإقلاع والهبوط وتم الوصول إلى إمكانية استيعاب ثلاث عمليات هبوط وإقلاع في آن واحد وتم إجراء تجربة في محاكي المراقبة الجوية بنجاح للتأكد من فعالية هذا النظام وسلامته للتشغيل.

أنظمة حديثة

كما جرى تركيب جهاز إدارة تدفق الحركة الجوية، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وتم تدريب المراقبين الجويين وجميع الموظفين المتعاملين معه على استخدامه بكفاءة، مما يساعد المراقبين الجويين على ترتيب وصول الطائرات إلى الدوحة والمغادرة منها، بالإضافة إلى أنه تم تزويد دول الجوار بصفحة إلكترونية للتعرف من خلالها على ساعات المغادرة من بلادهم بما يسمى SLOT Departure Time، وهو ما يساهم أيضا في انتظام سريان الحركة الجوية في أوقات الذروة استعدادا لهذا الحدث الهام، وذلك بهدف ضمان تقديم خدمات ذات كفاءة عالية ومتميزة تتناسب مع متطلبات هذا الحدث الكبير الذي ستشكل استضافته للمرة الأولى في دولة عربية، علامة فارقة ومهمة في تاريخ المنطقة كلها.

كما تمت زيادة مناطق انتظار الطائرات في الجو بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لعمليات الإقلاع والهبوط خلال مونديال قطر، وأجريت عمليات تطوير شاملة مهمة تمثلت في اعتماد تقنيات متطورة وأجهزة حديثة، وزيادة أعداد المراقبين الجويين والقيام بعمليات تطوير كبيرة استهدفت آلية العمل وغيرها من الإجراءات التي تم اتخاذها، بهدف توفير السلامة وخلق وضع آمن وفعال لحركة الملاحة الجوية.

حافلات كروة

تقدم شركة مواصلات كروة خدمة نقل المشجعين كخدمة مجانية طوال مدة البطولة من 5 مراكز وهي، مركز حافلات مهرجان FIFA للمشجعين، ومركز حافلات ويست باي، ومركز حافلات بروة براحة الجنوب، ومركز حافلات أم بشر مدينتنا ومركز حافلات سوق واقف، حيث يتم نقل المشجعين من تلك المراكز الى جميع ملاعب البطولة.

وتشغل شركة مواصلات كروة نحو 4000 حافلة خلال البطولة، منها حوالي 3000 حافلة مخصصة لنقل المشجعين، من بينها أكثر من 800 حافلة كهربائية بالكامل تعمل بانبعاثات كربونية صفرية، وهو ما يتماشى مع حلول النقل الحديثة والمريحة والصديقة للبيئة، لترسي كروة بذلك إرثاً حقيقياً يواكب مشاريع التنمية المستدامة التي تنشدها دولة قطر لما بعد البطولة.

وتشمل خدمات النقل خلال فترة المونديال النقل من محطات المترو واستادات البطولة وإليهما، وخدمة النقل من مواقف اركن وتنقل وإليها، وخدمة النقل من مقار الإقامة الرئيسية في وسط الدوحة وإليها، إضافة لخدمة حافلات النقل المخصصة لربط مطاري حمد والدوحة الدوليين بالاستادات ووسط الدوحة، فضلاً عن خدمة حافلات النقل السريع إلى الاستادات والتي ستوفر للمشجعين التنقل بين جميع أماكن الفعاليات الرياضية.

مترو لينك

وبجانب أسطول كروة، تعمل خدمات مترو لينك في 43 مساراً لتخدم 23 محطة مترو، لنقل الركاب من محطات المترو وإليها كالمعتاد ووفقاً لمعدلات طلب الخدمة، وهناك ما يقرب من 248 حافلة مخصصة لخدمات مترو لينك، منها 90 حافلة كهربائية تعمل بانبعاثات صفرية، وستعمل جميع أيام الأسبوع، مع مراعاة المرونة وتلبية خدمات النقل للمشجعين وضيوف قطر، وهو ما سيعزز من مكانة كروة كناقل وطني مريح يوفر خدمات نقل سهلة ومنضبطة. وأشارت إلى أنه وفي سبيل إتاحة فرصة أكبر للمشجعين وزوار قطر وتلبية احتياجاتهم، قامت بتخصيص خدمة نقل تعمل على مدار الساعة من منفذ أبو سمرة الحدودي إلى محطة المسيلة وسط الدوحة، فضلاً عن جاهزية أكثر من 76 محطة حافلات مخصصة للحدث، في وسط الدوحة، والكورنيش، والدائري الثاني والثالث، بجانب حافلات البطولة في وسط البلاد التي ستعمل بشكل طبيعي كالمعتاد لخدمة المشجعين بكل سهولة ويسر من أي مركز من مراكز الحافلات الرئيسية.