كشف حسن عبد الرحمن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة بالهيئة العامة للسياحة، عن أهم الخطط والإستراتيجيات المتبعة خلال الفترة القادمة للنهوض بقطاع السياحة ومواكبة التطورات التي تشهدها الدولة، خاصة مع استقبال قطر للحدث العالمي الكبير الذي يتمثل في استضافة كأس العالم 2022.
وقال في حوار مع مجموعة أكسفورد للأعمال : إن جهود الدولة في تطوير السياحة ممتدة، مشيرا إلى أن تجديد ميناء الدوحة القديم يمثل تحولا إستراتيجيا وعاملا مهما لجذب السياحة إلى قطر.
وأشار إلى أن هناك خطة محلية تستهدف الارتفاع بأعداد الزائرين إلى نحو 7 ملايين بحلول 2030، موضحا أن دول مجلس التعاون شكلت نسبة 44% من عددهم خلال العام الماضي.. وإلى نص الحوار:
* ما هي التوقعات بشأن نمو حجم العرض والطلب على الغرف الفندقية؟ وهل هناك تخوف من وفرة المعروض من الغرف بعد نهاية كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدولة؟
- تراقب الهيئة العامة للسياحة وعن كثب كل التطورات المتعلقة بالنشاط السياحي للتأكد من أن القطاع الخاص يلبي احتياجات السوق وظلت معدلات الإشغال في جميع الفنادق مستقرة فوق 70% منذ عام 2014 وحتى عام 2015 وذلك على الرغم من افتتاح 20 منشأة فندقية جديدة.
وتدرك قطر أن عدد الزوار سيصل إلى ذروته خلال نهاية كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وقد وضعت السلطات إستراتيجيات لنجاح كأس العالم وحثت جميع الشركات المحلية والأجنبية على إقامة المشاريع التي يمكن أن تكون مستدامة، كما شجعت المطورين لتنويع أماكن الإقامة من خلال زيادة عدد الفنادق ذات النجمتين و3 نجوم و4 نجوم، وذلك لتكون ملائمة لجميع المسافرين، وسيتم طرح شقق مفروشة على الإنترنت في السنوات المقبلة، وبعضها يتم التعامل معه على أنه مركز إيواء سياحي لفترة إقامة كأس العالم.
كما تخطط قطر لاستخدام سفن سياحية كمساكن مؤقتة من شأنها أن تكمل المخزون الحالي من الغرف الفندقية، وتأتي هذه الخطة كجزء من مشروع تجديد ميناء الدوحة القديم والذي يشكل تحولا رئيسيا ونقطة جذب سياحي.
* ما هي المشاريع التي توليها الهيئة الأولوية بعد تخصيص 45 مليار دولار للمشاريع المرتبطة بالسياحة حتى عام 2030؟
- حددت إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة مسارا واضحا لتنمية القطاع حتى عام 2030 من خلال 4 مجالات رئيسية: المجال الحضري والأسري الترفيهي والسياحة الثقافية والرياضية وسياحة الأعمال، وبهذه الإستراتيجية، تكثف الهيئة وشركاؤها في القطاعين العام والخاص الجهود لإبراز الثقافة القطرية والعربية من خلال المواقع التراثية والمتاحف المعاصرة، ودعم الخبرات الحضرية مثل التسوق والمطاعم وأماكن الترفيه المغلقة للأفراد والعائلات على حد سواء، ويجري توسيع وتجهيز المعارض والمؤتمرات والفعاليات التجارية على مدار العام، وقد استضافت قطر عشرات الأحداث الدولية من المعارض والمؤتمرات من الدرجة الأولى، وتسعى إلى أن تكون وجهة متميزة في العالم لفعاليات الأعمال.
* مع قدوم جزء كبير من الزوار من دول مجلس التعاون.. ما هي خطط الهيئة لزيادة الحصة السوقية في المنطقة؟
- الدول المجاورة تعد أهم أسواق مصدرة للسياحة في قطر، إذ إن دول مجلس التعاون الخليجي استاثرت بـ 44% من زوار قطر عام 2015، ويرجع ذلك إلى توفير قطر وسائل الترفيه لجميع أفراد العائلة التي تتسق مع المجتمعات العربية والخليجية، وقد اتخذت قطر خطوات مهمة لزيادة السياحة بين دول المجلس من خلال مبادرات تحالف كروز العربي، وهو تحالف إقليمي راسخ لخلق مسارات سياحية استثنائية وعرض أفضل المناظر الطبيعية في منطقة الخليج وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
* ما هي خطط الهيئة لزيادة حصة قطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي؟
- تلعب السياحة دورا محوريا على نحو متزايد في تنويع الاقتصاد القطري للسيطرة على تقلبات أسعار النفط، وستصل إسهامات مشاريع الهيئة في إجمالي اقتصاد البلاد إلى 5.2% بحلول عام 2030، كما تشكل 9.7% من القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني، حتى الآن، بلغت زيادة سنوية لعدد السياح الوافدين نسبة 11.5% خلال السنوات الخمس الماضية (2010- 2015)، ولمواكبة هذا الطلب المتزايد، تسعى قطر إلى تنويع وتوسيع العروض السياحية وتوليد المزيد من الإنفاق السياحي، بهدف استقبال 7 ملايين زائر بحلول عام 2030 ومن المتوقع أن يصل إنفاقهم إلى 17.8 مليار دولار.