أكد عدد من الدبلوماسيين أن معرض بروجكت قطر 2019 ، يعد فرصة طيبة للوقوف على آخر ما تقدمه الشركات العاملة في مجال البناء والعمران، وأن عملية البناء والتشييد في قطر تسير بسرعة كبيرة خلال العقد الأخير، مما أحدث تغيرا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، وقالوا لـ لوسيل إن المعرض عكس اهتماما عالميا ودوليا بقطاعات البناء والإنشاء في قطر، حيث أصبحت الشركات الكبرى تتسابق لتجد منفذا لها إلى السوق القطري.
ويؤكد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الاول لرئيس غرفة قطر إن معرض بروجكت قطر من أكبر المعارض في بلادنا ويجد اقبالا كبيرا من الشركات الدولية التي تحرص على المشاركة فيه حتى تجد فرصا في سوق البناء القطري الذي يسير بخطى ثابتة نحو الأمام ويشهد تطورا مستمرا، وأضاف أن غرفة قطر تحرص على المشاركة ودعم المعارض والفعاليات الاقتصادية والتجارية المتعلقة بتعزيز التعاون المشترك بين القطاع الخاص القطري ونظيره من الدول الشقيقة والصديقة، كما تحرص الغرفة على التعريف بدور القطاع الخاص القطري في التنمية الاقتصادية للبلاد، والتعريف بدور الشركات المحلية للمشاركة في تنفيذ المشاريع الكبرى التي تقيمها الدولة، مشيراً الى أن الغرفة تقوم بشكل مستمر بالتواصل مع الجهات والمؤسسات والشركات الاجنبية المشاركة التي ابدت اهتمامها بالتعرف على المناخ الاستثماري والقطاعات الاقتصادية للدولة.
ويشير مدير شركة ديكور آند مور المهندس هاني الخطيب إلى إن معرض بروجكت قطر 2019 يمثل فرصة طيبة لشركات القطاع الخاص، وخاصة شركات المقاولات الناشطة في مجالات الإنشاء، حيث أنه يمثل منصة متميزة للاطلاع على منتجات مواد البناء والتعمير التي تعرضها الشركات المشاركة والخدمات التي تقدمها.
وأضاف أن هذه الشركات تعرض أحدث التقنيات المتعلقة بمجالات البناء من دول ذات سمعة جيدة في هذا المجال مثل إيطاليا وألمانيا والصين وبلجيكا وغيرها، الأمر الذي يمكن أن يتيح الفرص أمام هذه الشركات أن تجد شركاء من السوق المحلي يمكنها أن تزودهم بالمنتجات والخدمات والمعدات الحديثة ذات الجودة العالية، خاصة وأن المعروضات أغلبها يتعلق بقطاع البناء والتشييد.
بناء وتشييد
وقالت السفيرة الكندية ستيفاني ماكولم إن المعرض يعد فرصة طيبة للوقوف على آخر ما تقدمه الشركات ذات الصلة بالعمران والبناء، خصوصا وأن عملية البناء والتشييد في قطر تسير بسرعة كبيرة خلال العقد الأخير، ويكشف عدد الشركات الدولية المشاركة في المعرض بجلاء عن حرص هذه الشركات والدول في الاستثمار في مجالات البناء والبنية التحتية في قطر، معبرة عن أمنياتها بأن تشهد النسخة القادمة من المعرض مشاركة عدد من الشركات الكندية.
من ناحيته قال السفير الأسترالي اكسل وابنهورست أن أهمية معرض بروجكت قطر 2019 تكمن في كونه فرصة لتلاقي الشركات الدولية الكبيرة والعريقة ذات الخبرة في مختلف مجالات البناء والتعمير، كما أنه يعتبر فرصة للتواصل بين هذه الشركات مع نظريتها القطرية العاملة، ويتيح بالتالي فرصا واسعة للتعاون والاستثمار وتطوير الأعمال في مجالات مختلفة، وأضاف أن المعرض يعتبر أيضا فرصة ممتازة لضخ أموال جديدة واستثمارات تساعد في دفع عجلة الاقتصاد القطري، كما أنه يشير إلى أن العمل في مشاريع كأس العالم ولوسيل والمترو والفنادق وشبكات الطرق تجد الاهتمام الكبير من قيادة الدولة ويسير العمل فيها بالشكل المطلوب.
مشاركة إسبانية
فيما قالت السفيرة الإسبانية بيلين فارو إن المعرض يشهد مشاركة 5 شركات إسبانية تقدم مواد بناء ذات جودة عالية وأسعار معقولة، وهذا ما يشتهر به قطاع البناء الإسباني، وعبرت عن أملها في أن تثمر هذه المشاركة عن عقد شراكات مع الجانب القطري حتى تتمكن الشركات الإسبانية من وضع أقدامها في السوق القطري. وأضافت أن نسخة المعرض الحالية خرجت بتنظيم دقيق وتنوع كبير في الشركات غطى جميع مجالات صناعة البناء، وأشادت بمستوى قطاع البناء والإنشاء في قطر وقالت إن المشهد العام في البلاد شهد تغيرا كبيرا خلال العقد الأخير حيث تم بناء العديد من المباني ذات التصميمات الفريدة والمتميزة التي تفوق العديد من المباني حول العالم، والتي حازت على إعجاب كل من رأها، إضافة إلى تميز وجمال ملاعب المونديال التي كشفت عن ثراء الثقافة والتراث في هذا البلد، ولا يفوتني أن أشير إلى أن البنية التحتية وشبكات الطرق تم انجازها في فترات متقاربة وبجودة عالية وعالمية، تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وقالت إن العلاقات التجارية بين قطر وإسبانيا في نمو وتطور مستمر حيث بلغت قيمة التجارة البينية بين البلدين 1.2 بيليون يورو خلال 2018، موضحة أن المباحثات لا زالت جارية بين البلدين لتقوية وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرة إلى أن هناك استثمارات قطرية مهمة في إسبانيا في قطاعات الطاقة وشركات العقارات والفنادق وموانئ اليخوت إضافة إلى عدد من الاستثمارات القطرية الخاصة في العديد من المجالات.
اهتمام عالمي
من جهته قال السفير البلجيكي بارت دو جروف إن المعرض يعد فرصة طيبة للشركات البلجيكية الـ5 التي تشارك في هذه النسخة، كما أنه يعد من أحد أهم المعارض التي تقام في قطر من حيث أنه يجمع هذا العدد الكبير من الشركات المتخصصة تحت سقف واحد، كما أنه يفتح أمامهم فرص التلاقي والتعارف مع المستثمرين القطريين وبحث أفق التعاون والشراكات التي تصب في مصلحة الطرفين.
وأضاف أن المعرض يكشف أيضا اهتماما عالميا ودوليا بقطاعات البناء والإنشاء في قطر، حيث أصبحت الشركات الكبرى تتسابق لتجد لها منفذا إلى السوق القطري، خصوصا وأن عملية البناء تسير وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030، وتسير بتنسيق وترتيب محكمين لفترة ليست بالقصيرة وأسفرت عن انجاز العديد من المشاريع في محالات البنية التحتية والطرق ولوسيل ومشيرب والملاعب والمترو وغيرها.
وأوضح أن هناك شركات بلجيكية كبيرة ومتخصصة ساهمت في أعمال حفر ميناء حمد، إضافة إلى شركات أخرى تعمل في المجالات اللوجستية والإدارية في نفس الميناء، وهذا يشير إلى التكامل بين الجانبين، حيث أن بلجيكا تملك خبرة كبيرة فيما يتعلق بأعمال بناء وتشغيل الموانئ نسبة للعدد الكبير من الموانئ التي توجد فيها.
وأشار إلى أن جميع الدلائل والقرائن تشير إلى أن قطر بالفعل ستقدم للعالم نسخة مميزة ومدهشة من كأس العالم خلال مونديال 2022 الذي سيقام هنا، حيث أنها المرة الأولى في التاريخ أن تنظم البطولة في 8 ملاعب بهذا القرب الجغرافي الذي يجعلك تحس كأنها تقام في مدينة واحدة، إضافة إلى أنها البطولة الأولى في العالم العربي، كما أنها فرصة لقطر أن تقدم مشاريعها الرائعة المتمثلة في المترو والفنادق والمرافق المختلفة ومناطق المشجعين، وختم ضاحكا بأن بلجيكا ستكون في مباراة النهائي.
تطوير الشراكة
عبر السفير الألماني في قطر هانز أودو موزيل عن سعادته بمشاركة بلاده في معرض بروجكت قطر 2019 بجناح يضم الشركات الألمانية المشاركة، وقال إن هذه المشاركة تشير إلى إلتزامنا بتطوير الشراكة في قطاعات الصناعة والتنمية بين البلدين وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030. وأضاف أن الجناح يضم 20 شركة ألمانية معظمها ناشط في السوق القطري، والباقي يبحث عن فرص التعاون مع الشركاء القطريين، وهذا يشير بجلاء إلى أهمية العمل مع قطر التي أصبحت شريكا مهما لنا في العديد من المجالات مثل الثقافة والاقتصاد والعلاقات السياسية المميزة والزيارات المتبادلة بشكل مستمر على أعلى المستويات القيادية بين البلدين.
وأشار إلى أن التجارة البينية بين البلدين تتراوح بين 2 إلى 3 بليون يورو، موضحا أن هناك شركات قامت بأعمال مهمة في حفر بعض الأنفاق في مشروع المترو، وسلمت عملها خلال الفترة المتفق عليها، كما تنشط شركة سيمنز في مجالات الطاقة في قطر.