تصاعدت التوترات بين باكستان والهند، مجددا، بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، عقب اعلان باكستان نيتها منح منطقة جيلجيت بالتستان ، التي تمثل الجزء الشمالي من الإقليم والمتاخم للصين، وضعا مؤقتا إقليميا .
ووصفت نيودلهي خطة إسلام آباد، التي أعلنها بالأمس، السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني لمنح وضع إقليمي مؤقت لـ جيلجيت بالتستان ، بأنها احتلال غير قانوني ، في حين قالت باكستان إنه لا يحق للهند اتهامها بذلك .
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إنه ليس للهند أي وضع قانوني على الإطلاق بشأن هذه القضية، لا من الناحية القانونية ولا الأخلاقية ولا التاريخية ، مشيرة إلى أن الإصلاحات الإدارية والسياسية والاقتصادية هي مطلب طويل الأمد لشعب جيلجيت بالتستان ، وأن الإصلاحات المؤقتة المتصورة تعكس تطلعات السكان الأصليين في هذه المنطقة .
وكانت باكستان قد وافقت في أغسطس الماضي، على خريطة جديدة تظهر إقليم /كشمير/ بأكمله كجزء من البلاد، وأعادت تسمية طريق سريع في العاصمة إسلام آباد باسم سريناجار ، وهو ذات الاسم لعاصمة الشطر الخاضع لسيطرة الهند من الإقليم المتنازع عليه.
وفي المقابل، أنهت الهند خلال العام الماضي، وضع الحكم شبه الذاتي للإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة في وادي الهيمالايا وتسيطر على جزء منه، في حين تسيطر باكستان على الجزء الآخر، لكن كلاهما يطالبان بالسيطرة الكاملة على الإقليم.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم /كشمير/ تم تقسيمه بين الهند وباكستان مع نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947.. وكان النزاع حول الإقليم سببا لحربين، وكذلك لصدامات لا حصر لها بين الجارين النوويين.