متاحف مشيرب تشارك إرث عقد من الابتكار في مؤتمر الأيكوم دبي 2025

لوسيل

الدوحة - لوسيل

شاركت متاحف مشيرب في مؤتمر الأيكوم (المجلس الدولي للمتاحف) دبي 2025 الذي أقيم من 12 إلى 17 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تبادلت الخبرات المكتسبة من عقد من تحويل التراث إلى إلهام حي. جاءت المشاركة في أعقاب الاحتفال بالذكرى العاشرة، وأتاحت لمتاحف مشيرب تقديم المنهجيات العملية الموثّقة في إصداراتها الاستراتيجية التي أُطلقت مؤخراً للمتخصصين في المتاحف وخبراء التراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم.

وفّر المؤتمر منصة لإظهار تحوّل الدروس المُوثّقة في متاحف مشيرب: إحياء البيوت التراثية في قلب الدوحة و على أسس التراث اللغة الجديدة للعمارة القطرية إلى نهج عملي للممارسات المتحفية القائمة على التراث والعلامة المتحفية الإقليمية.

وقد علق السيد عبدالله النعمة، المدير العام، متاحف مشيرب، قائلا: عزّزت الحوارات في الأيكوم دبي ما احتفلنا به في ذكرانا العاشرة: أن التراث والتقدم يعملان كشريكين حين يتأسسان على حكمة المجتمع. كما أن تبادل نهجنا مع نظرائنا عالمياً أكّد عملنا في جعل هذه البيوت الأربعة منصات حية يشكّل فيها التراث الهوية ويلهم الانتماء. يعزز هذا الحوار التزامنا بأن نكون بيوتاً تواصل الإلهام.

عرضان تقديميان في منتدى عالمي

في الجلسة أ-22 (التراث غير المادي رواية القصص والهوية والملاءمة)، قدّم السيد عبدالله النعمة عرضاً بعنوان أصوات محفوظة: تنظيم التراث غير المادي والصدمات التاريخية في بيت بن جلمود . حيث استكشف العرض كيفية معالجة بيت بن جلمود للسرديات التاريخية الحساسة مع تكريم أصوات وتجارب المتأثرين.

في الجلسة ج-22 (العلامة المتحفية الإقليمية / مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير)، قدّم السيد محمد اليوسف، مدير العمليات و علاقات الزوار، عرضاً بعنوان علامة التراث: كيف تربط متاحف مشيرب الهوية المحلية بالحوارات العالمية . وأظهرت الجلسة كيف تموضع المتاحف نفسها كجسر بين التراث الثقافي القطري والممارسات المتحفية العالمية المعاصرة ضمن سياق التحول الحضري السريع.

ركّزت النقاشات التي أعقبت الجلستين على موازنة المتاحف بين الأصالة والابتكار، وكيفية تحويلها المباني التاريخية إلى فضاءات تواصل فيها قصص قطر إلهام التعليم والحوار والانتماء المجتمعي.

ولقد استقطب مؤتمر الأيكوم دبي 2025 المتخصصين في المتاحف والقيمين والباحثين وخبراء التراث الثقافي لمناقشة الدور المتطور للمتاحف في المجتمع المعاصر. حيث توضح المشاركة كيف تسهم متاحف مشيرب في الخطاب الإقليمي والدولي حول الابتكار القائم على التراث كجزء من نهج مشيرب قلب الدوحة المتكامل في ربط التقاليد بالتنمية الحضرية المستدامة.

للإشارة، تروي متاحف مشيرب قصة أربعة مبانٍ تاريخية في قلب مشيرب قلب الدوحة، حيث انبثقت من رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفظها الله، وتم تحويلها إلى متاحف عالمية المستوى تكيّفت بحساسية كبيرة وفقاً للمعايير الدولية للحفاظ على التراث. وعلى مدى العقد الماضي، أثرت المتاحف في المسيرة التعليمية لأكثر من 200,000 طالب عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية وثقافية، لتصبح منصة حية للحوار بين التراث والتنمية الحضرية المعاصرة.