


عدد المقالات 191
ماذا يعني لك الوطن؟ من أعمق الأسئلة التي من الصعب أن تكون الإجابة عنها في موجز، أو حتى في عمود صحافي. ولكن، تزامناً مع فترة زمنية سيكون فيها الحديث عن مسألة الهوية وتبعاتها ريادياً في الوسط الاجتماعي، فأعتقد أن الإيجاز في هذا الموضوع سيكون بداية لإعادة التفكر في مسألة الارتباط بالوطن، وعلاقته بالمواطن التي تنحصر في معانيها بين الولاء والتضحية والعمل على تعزيز مكانة الوطن. وقد يكون هذا السؤال كبيراً بالفعل، والإجابة ستكون أيضاً كلاسيكية، اعتيادية كما هي الكلمات التي تناولتها للتو لمسألة الارتباط وتشكيل العلاقة بين الوطن والمواطن. ولكن، أرى أن من المفترض أن يتم الإجابة على سؤال عظيم كهذا عبر التبسيط؛ وذلك سعياً لمنح فرصة لفئة الشباب أن يكون استيعابهم أكثر توسعاً للمفهوم بالقول والفعل. فالإجابة في هذه الحال تتطلب أولاً التمعّن في كلمة مسؤولية، والحرص كل الحرص على تيقّن هذه الكلمة بأنها حجر أساس تُبنى عليه المقومات التي تعمل على ربط العلاقة وتقويتها. فإذا غاب الأساس، لن تُبنى المقومات بالشكل المتوقع. أجد أن المسؤولية هي أكبر قاعدة تساهم في تقوية الرابطة، والغيرة على مجتمع، وبالتأكيد الولاء والدعم في التعزيز والتنمية. فمن خلال الوعي بالمسؤولية، يتمكن المواطن من أن يتخذ السبل الممكنة وخلق سبل جديدة لتقوية مكانته في المجتمع، وتقوية مكانة المجتمع لديه، وهذه أهم نقطة من خلالها يستطيع المواطن أن يكون محباً لوطنه، حريصاً على بنائه. ومن المهم أن نتذكر أنه لا يوجد اتجاهات معيّنة تُعنى بإبراز ولائك لوطنك، وليس هناك إنجازات محصورة تقرر مدى نجاحك مقارنة بإنجازات أخرى؛ إذ إن رفع راية الوطن يُعدّ إنجازاً بحد ذاته، من ثم ستتمحور مسألة المجهود في المسؤولية بالتحديد، وما تتعين عليها في تحديد أهدافك، وصقل مهاراتك، وبناء العلاقات، وابتكار الفرص، وبالتأكيد تحقيق الأهداف؛ كل ذلك يساهم بطرق مختلفة في ترسيخ مكانة الوطن ويقوّي علاقة المواطن به. فلا يصل علم الوطن إلى القمة ولا يطال المحافل العالمية ولا يحطّم الأرقام القياسية دون مسؤولية الوصول والسعي لتحقيق الهدف. أتمنى أن تكون هذه القاعدة أهم بداية يستطيع من خلالها الشباب أن يبنوا عليها أسس علاقتهم بوطنهم؛ إذ إن الصورة ستكون جداً مختلفة، والطموح سيكون لا سقف له.
لست متأكدة ما إن كانت هذه نهاية ورقية لجريدة محلية؛ حيث يعي معها الكاتب لنهاية عموده الصحافي، أم أنها بداية جديدة بنقلة نوعية وارتقاء تكنولوجي يخلفه توديع للورق؛ إذ نحن في واقع ما بين المرحلتين:...
تصوّر لو أن المشاعر ما زالت مسطّرة بين أوراق كتب، أو ورق بردي أو حتى على قطع جلد دار عليه الدهر، تخيّل لو كان الغناء طرباً ذهنياً، وكانت الحكايات قصصاً على ورق، حين تتيح لك...
أن يمر العالم بقحط ثقافي، فهذا ليس بأمر عادي، فتبعاته كثيرة، ولكن لنعتبره في البداية أمراً وارداً في ظل الأزمات التي لم تكن في الحسبان، ولا تقف الأزمات عند السياسة، بل لاحظنا وبمرارة كيف للأمراض...
عرس، احتفال، تجمع أو عزاء، مجمع، حديقة، مقهى وممشى، هل نحن قادرون على استيعاب صدمة لم تخطر على البال؟! مصطلحات اقشعررت منها شخصياً، قد تكون الفكرة واضحة بأن الأولوية ليست في التجمعات البشرية على قدر...
كما هو الحال الراهن، تظل مسألة انتشار فيروس «كوفيد 19» مستمرة، ولا يأس مع الحياة كما يقولون، حتى ولو زادت أعداد المصابين وتدرجت أعداد المتعافين، إذ إن الآلية مستمرة ما بين محكين، عند مواجهة الإصابة...
من أبرز ما يتم التركيز عليه في الوقت الراهن هو مفهوم الهوية الوطنية، وأدرك أنني بالتزامن قد أبتعد عن احتفالات يوم وطني، وقد تكون المسألة صحية في واقع الأمر عند تكرار أهمية المفهوم وغرسه بعيداً...
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر من انتشار فيروس «كورونا» بوتيرة سريعة، كما هو حاصل مع الأعداد المتزايدة لحاملي الفيروس في الشرق الأوسط. لم تصل الحالة إلى إنذار وبائي -لا قدّر الله-...
غير مستبعد أن يُتهم المثقف بأمراض شتى، أو كما أطلق عليها الباحث عبدالسلام زاقود "أوهام المثقفين"؛ حيث تؤدي إلى موته السريع. وتُعتبر الأوهام سبباً في تدنّي إمكانياته المخلصة وولائه الإصلاحي تجاه مجتمعه، فالمثقف ما إن...
ما يحدث في المجتمعات اليوم هو في الحقيقة إخلال في الحركات الكلاسيكية، أو لنقل في المنظور القديم الذي كان يقدّم نمطاً معيناً في تسيير أمور الحياة، وهذا ليس خطأ، إنما يُعدّ أمراً طبيعياً وسليماً، عندما...
وتستمر الاحتفالات والتوقيتات التي تتزامن مع احتفالات اليوم الوطني، ولا يسعنا في الحقيقة الحديث عن مواضيع بعيدة جداً عن مسألة نستذكرها بشكل أكبر خلال موسم الاحتفالات، ترتبط بالانتماء وتعزز من المفهوم الذي طالما كان محط...
«إن كل الناس مثقفون، لكن ليس لهم كلهم أن يؤدوا وظيفة المثقفين في المجتمع». نظرية سردها الفيلسوف السياسي أنتونيو غرامشي، حول مفهوم النخبة. ومن هنا سأحلل المقولة وأقول إن جميع الناس مثقفون بالتأكيد، فالثقافة لا...
في البداية، دعوني أعتذر منكم على غصة انتابتني من بعد قصة واقعية مؤلمة، تأثرت بها وأدخلتني في عوالم كثيرة وتساؤلات عميقة. فحتى من الأمثلة التي ستُذكر في هذا المقال لم تُستدرج في الرواية؛ إنما هي...