ثورة التصحيح للكرة الإماراتية

ودَّع المنتخب الإماراتي بطولة كأس آسيا المقامة حاليا في قطر بطريقة أبسط ما توصف بأنها من الباب الصغير بخسارة مفاجئة وصادمة للمتابعين والمحللين قبل أن تكون لجماهيره التي أتت إلى الدوحة بأعداد كبيرة قاصدة البقاء طويلا رفقة منتخبها. على الرغم من أن بعض المؤشرات كانت تعكس عدم قدرة الأبيض الإماراتي على المنافسة على اللقب بعد أداء ونتائج متفاوتة في دور المجموعات حيث أداء سيئ وضعيف أمام المنتخب الفلسطيني خرج بسببه بتعادل مخيب لجماهيره وتبعه هزيمة من المنتخب الإيراني ولم يحقق سوى فوز وحيد على منتخب هونج كونج وسط أداء باهت واستحواذ سلبي على الكرة لم يخلق الفريق الكثير من الفرص للتسجيل لتأتي مباراة المنتخب الطاجيكي ليتأمل الجميع التحسن في الأداء وإظهاره لقدرات لاعبيه وقدرا من التنظيم والقوة خاصة أنه يواجه منتخبا يشارك للمرة الأولى في البطولة لكن خيبة أمل أخرى تلقاها الجميع بخروج من البطولة عبر ركلات الترجيح لتستمر معاناة الجمهور الإماراتي في خروج منتخبه بطريقة لا تليق بأحد البلدان الأكثر تطورا وحداثة في الشرق الأوسط. تخبطات عديدة وتغييرات فنية وعدم وجود خطط لتطوير اللاعبين المواهب نتج عنه منتخب غير قادر على مجابهة طاجيكستان ومن قبل خسارة بخماسية من المنتخب القطري في كأس العرب والخسارة بملعبه أيضا أمام العنابي في كأس آسيا 2019 وابتعاد المنتخب عن التتويج بكأس الخليج منذ 2013. فقد جاءت ردود الأفعال الغاضبة في الإعلام الإماراتي ولدى الجمهور الراغب في رؤية فريقه على منصات التتويج ولزم على المسؤولين البدء في ثورة تصحيح لمسار الفريق بخطط طويلة وقصيرة الأمد، عبر وضع خطط لتطوير لاعبيه من خلال كفاءات وكوادر تدريبية وبناء جيل من اللاعبين لديه الشخصية والدوافع وعلى المدى القصير لابد من الحفاظ على الإدارة الفنية الحالية للفريق بقيادة البرتغالي باولو بينتو. - أرقام اماراتية سجل 6 أهداف واستقبل 5، حقق تعادلين وفوزا وهزيمة من أصل 4 مباريات لعبها في البطولة سجل هدفين من ضربات جزاء، وجميع أهدافه من داخل منطقة الجزاء متوسط استحواذ الفريق على الكرة بلغ 53 ‎%‎