النشمي على الكأس ناوي

تجربة مستمدة من روح وأجواء مونديالية وتكاتف يدعمه جمهور شغوف ومتعطش للانتصار ويسانده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد. حقق المنتخب الأردني تأهلا تاريخيا للنهائي القاري ليكون على بعد خطوة من معانقة التاج الآسيوي بعد مباراة كانت الأفضلية والأحقية بالمكسب فيها للفريق حيث لم يستطِع الكوريون التسديد على المرمى في مقابل 8 تسديدات للأردنيين وهذا نتيجة تكتيك عموتة بالضغط المتوسط المتكتل من الثلث الأوسط لمنع المنافس من الوصول للثلث الأخير وصنع الخطورة ولمنعه من خلق ثغرات أو مساحات يستطيع اختراقها ولتأكيد ذلك من خلال رقم آخر بوجود 5 إنقاذات لحارس مرمى كوريا في مقابل ولا إنقاذ لحارس الأردن. في الهجوم يعتمد عموتة على اللعب المباشر والسريع مستغلا قدرات وإمكانات مثلث الذهب يزن النعيمات المتوهج في قطر منذ كأس العرب في 2021 ثم انتقاله للدوري القطري واستمرار تألقه لتكون قطر مصدر طاقته لاستمرار توهجه بكأس آسيا وتسجيله الهدف الثالث له في البطولة ومنهم هدفان في مباراتي كوريا أما المحترف الأردني الأول في تاريخها بالدوري الفرنسي لاعب مونبيليه الذي أعطى ثقة كبيرة لزملائه ونقل تجربته الاحترافية لهم وأفضل لاعب بمباراة كوريا الجنوبية بصناعة هدف وتسجيل آخر وثلاث تمريرات لصناعة فرصة تهديف وصناعة فرصتين محققتين. وإذا اعتبرنا النهضة التي عاشتها الكرة الأردنية بداية من كأس آسيا 2004 في الصين والتأهل للدور ربع النهائي والخروج بركلات الترجيح أمام اليابان (الذي توج لاحقا باللقب) بقيادة المدرب القدير الراحل محمود الجوهري ثم مع المصري الآخر حسام حسن الذي قاد المنتخب للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2014 والخسارة من منتخب الأوروجواي بكتيبة نجومه المحترفين، لكن بعدها ابتعدت الكرة الأردنية عن الأجواء ولم تسطِــــــــع تحقيق ما حققته إلى أن عادت فيما اعتبــــــــــره الانتفاضة أو عصر النهضة الثانية مع مدرب خبير تــــــــــوج ببطولات محلية وقارية كدوري أبطال أفريقيا والدوري القطــــــــري والمغربي بالإضافة لتتويجه بكأس أفريقيا للمحليين رفقة منتخب أسود الأطلس.