


عدد المقالات 156
في ردة فعل قوية تهاوت أسعار النفط إلى مادون 70 دولاراً للبرميل وذلك بعد اجتماع الدول المصدرة للنفط «أوبك» في فينينا الخميس الماضي والذي خرج بنتائج متوقعة وهو إبقاء سقف حصص الإنتاج دون تخفيض. فيما يعتبر مستوى 145 دولاراً للبرميل يعتبر أعلى ذروة تاريخية تبلغها أسعار النفط فإن المستوى الذي استقرت عنده الأسعار لفترة طويلة هو فوق 100 دولار للبرميل ولمدة أكثر من 4 سنوات، ولكن الذي حدث في الأشهر القليلة الماضية من هبوط سريع للأسعار لتستقر عند مستويات فوق الـ70 دولاراً للبرميل بنسبة هبوط أكثر من %30 مما سيشكل عامل ضغط على كثير من الدول المصدرة للنفط والتي تعد موازناتها بأسعار نفط عالية، الأمر الذي أعاد اجتماعات أوبك لتتصدر نشرات الأخبار بعد غياب دام فترة ليست بالقصيرة. وحتى قبل اجتماع أوبك الأخير فإن تصريحات رسمية خرجت من وزراء النفط في دول الخليج تشير إلى عدم وجود نية على الأقل من جانب دول الخليج لخفض الإنتاج مع توافق خليجي على التعامل مع الأسعار التي تتحدد وفقاً لآلية العرض والطلب في السوق العالمي دون التأثير عليها، كما صرح وزير النفط السعودي «إن سوق النفط ستستقر من تلقاء نفسها في نهاية المطاف»، الأمر الذي يجعل دول الخليج تتقبل أسعار السوق حتى لو هبطت إلى مستويات 60 دولاراً للبرميل وبالمقابل فإن دولاً في أوبك مثل إيران وفنزويلا ومن خارج أوبك مثل روسيا ستتعامل بصعوبة مع هذه المستويات فحتى تستمر على نفس مستويات إنفاقها الحالية فإن عليها أن تبيع نفطها بأسعار أعلى من 100 دولار للبرميل وحتى 125 لتحقق فائض. وكما هو مختلف حول آليات التعامل مع هبوط الأسعار فإن أسباب الهبوط نفسها مختلف عليها، فهنالك من يعزو السبب إلى قوة الدولار وأما المجتمعون في أوبك فإنهم يشيرون إلى حقيقة وفرة المعروض، يقال إن هنالك فائض إنتاج يقدر بمليوني برميل يومياً لا يوجد لها مشترٍ تراكمت خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة ارتفاع الأسعار مما شجع المنتجين في ضخ المزيد من النفط في السوق. يقابل ذلك انكماش في الطلب العالمي نتيجة عدة أسباب من أهمها ضعف النمو العالمي والركود في كثير من البلدان المستوردة للنفط. ومهما كانت الأسباب التي أدت إلى تدهور الأسعار بهذا الشكل فهل تمتلك أوبك فعلاً القدرة على التأثير على سوق النفط العالمي؟ في الحقيقة لا أعتقد ذلك لأنه لم تعد سيطرة أوبك على سوق النفط كالسابق فحصة أوبك لا تعادل سوى %30 من إنتاج النفط العالمي؛ حيث إنها تنتج 30 مليون برميل يومياً فيما الإنتاج من خارج أوبك وصل إلى ضعفين إنتاح الأوبك أو أكثر، مما يجعل قرارات أوبك في اعتقادي محدودة التأثير على اتجاهات أسعار النفط. إن أسعار النفط ستحدد اتجاهها وفقاً للعوامل الأساسية التي ستقود هبوط الأسعار حتى تجد نقطة توازن طبيعية ويتوقع لها أن تكون في حدود 60 دولاراً للبرميل وهنالك من يتوقع أقل من هذا المستوى حتى 50 أو 40 دولاراً للبرميل. وفي الوقت الذي فقدت أوبك سيطرتها على التحكم بالأسعار عن طريق تحديد الإنتاج وتحجيم العرض فالمتابع لاجتماعات أوبك عندما كان السوق نسبياً تحت سيطرتها فإن قراراتها كان لها تأثير وقتي محدود أما الآن بعد توسع حجم السوق ودخول منتجين كثر كالنفط والغاز الصخري فإن سيطرة أوبك ليست كالسابق وإذا ما تحقق مراد أوبك بالتحكم بالسوق مرة أخرى فإن هذا الأمر سيكون مكلف ومرهق لدول «أوبك».
هل تكفي درجتان فقط للحيلولة دون تغير المناخ العالمي؟ قد يكون هذا ما تسعى إليه قمة المناخ العالمي COP21 في باريس. إن التحذيرات من التغيرات المناخية وأثرها على البيئة وعلى الاقتصاديات التنموية ليست بالجديدة، ولكن...
نال الاقتصادي الأميركي البريطاني الأصل أنجوس ديتون جائزة نوبل للاقتصاد لهذا العام ٢٠١٥ تقديراً لجهوده في أبحاثه حول الفقر والدول الفقيرة، والذي لديه حولها مقاربة مثيرة للجدل أن المساعدات المقدمة للدول الفقيرة تزيد من بؤس...
يقول نولز بور عالم الفيزياء إن التنبؤ صعب جدا خاصة عندما يتعلق التنبؤ بالمستقبل، وهذا ما ينطبق بالضبط على الاستثمار فالعمل الوحيد الذي يقوم به المستثمر هو اتخاذ قرار استثماري لأهداف مستقبلية، ولكن عدم معرفته...
النمو الاقتصادي العالمي هو في الأصل منخفض وتخفيض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي يشير إلى واقع حقيقي بعيد عن كل الآمال بتعافي الاقتصاد العالمي قريباً وفقاً لقراءة الصندوق يعتبر النمو العالمي هو المؤشر الأهم...
قد نستمر طويلا بأحلامنا المشروعة بعودة النفط للارتفاع، ولكن الواقع يحكم علينا أن نتقبله كوضع شبه دائم، فاستمرار أسعار النفط المنخفضة أصبح أمرا واقعيا بعيدا عن كل آمالنا بعودة سريعة للارتفاع مرة أخرى. مرت أكثر...
يعتبر مؤشر تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي من أهم المؤشرات التي تصنف مدى قدرة اقتصاد الدولة على المنافسة عالمياً حيث يصنف مختلف الدول وفقاً لقدراتها التنافسية. وفي التقرير الأخير الذي صدر الأسبوع...
بعد أن كانت التوقعات نحو رفع الفائدة قوية والصيحات العالمية المنادية للاحتياطي الفيدرالي أن يتركد في رفع الفائدة فإن القرار كان بتأجيل رفع الفائدة، فهل فعلاً السبب كان رأفةً بالاقتصاد العالمي واستجابةً للأصوات التي نادت...
وأخيراً وبعد اجتماع استمر ليومين متتاليين خرج إلينا الاحتياطي الفيدرالي بقراره القديم الجديد بعدم رفع الفائدة على الدولار في خطوة كانت متوقعة لولا الأوساط المالية في أميركا نفسها كانت متفائلة برفع للفائدة في هذا الاجتماع...
يعتبر مؤشر «FTSE» العالمي من أشهر المؤشرات العالمية ولا تقل أهمية عن باقي المؤشرات التي انضمت لها بورصة قطر وأشهرها مؤشر MSCI العالمي فبورصة قطر كانت مدرجة ضمن الأسواق المبتدئة في مؤشر FTSE، والآن تم...
لقد شكك الكثيرون في مدى نجاح استراتيجية أوبك في المحافظة على حصتها السوقية وأن مسألة الأسعار ستصحح نفسها بنفسها حسب آلية العرض والطلب وأن هذا التوجه قوبل بهجوم منظم فسر على أن أعضاء مؤثرين في...
حروب العملات أو البحث عن الأموال الرخيصة هو ما يحرك حكومات العالم من أجل دفع نموها الاقتصادي عبر سرقة التضخم من شركائها التجاريين ومن باقي دول العالم. لقد اختتمت مجموعة العشرين اجتماعها في تركيا دون...
منذ عدة أشهر والاحتياطي الفيدرالي الأميركي يبشر ببداية رفع الفائدة في شهر سبتمبر والآن وبعد أن اقتربنا من الاجتماع المقرر له في منتصف هذا الشهر فإن الاحتياطي الفيدرالي يجد نفسه في موقف حساس للغاية لأن...