


عدد المقالات 10
إن شركات التكنولوجيا الكبرى لا تزال تستمد معظم إيراداتها من المنتجات الأساسية لشركاتها، على سبيل المثال: «أبل آي فون»، و»مايكروسوفت أوفيس»، ومحرك بحث «جوجل». ومن الناحية العملية، من المرجح أن يتم القضاء على التكنولوجيات الجديدة المدمرة كما يتم تعزيزها. وفي هذا السياق فقد حققت بعض التكنولوجيات عدة نجاحات. تعرف شركة «ديب مايند» البريطانية للذكاء الاصطناعي، والتي اشترتها «جوجل» مقابل 400 مليون دولار في عام 2014، نمواً ملحوظاً. اشتهرت «ديب مايند» بتطوير برنامج «جو» (Go) الذي هزم أفضل لاعب في العالم، ما دفع الجيش الصيني لبدء جهد شامل لقيادة الذكاء الاصطناعي. ولكن على العموم، تعد «ديب مايند» استثناء. تكمن المشكلة بالنسبة للهيئات التنظيمية في أن الأطر القياسية لمكافحة الاحتكار لا تنطبق في عالم تكون فيه التكاليف بالنسبة للمستهلكين (بشكل أساسي في شكل بيانات وخصوصية) غير شفافة. لكن هذا عذر ضعيف لعدم تحدي التحركات المنافية للمنافسة نسبياً، مثل استحواذ «فيس بوك» على «الانستجرام» (مع شبكته الاجتماعية المتنامية بسرعة)، أو استحواذ «جوجل» على خدمة الخرائط «ويز». ربما يكون التدخل الأكثر إلحاحاً هو إضعاف قبضة الشركات التكنولوجية الكبرى على بياناتنا الشخصية، والتي تسمح لـ «جوجل» و»فيس بوك» بتطوير أدوات إعلانية مستهدفة تسيطر على أعمال التسويق. لقد أشار رجال القانون الأوروبيون إلى أحد السبل الممكنة لإيجاد حل، بينما لم يتخذ نظراؤهم الأميركيون أية إجراءات بهذا الشأن. ويطالب قانون حماية البيانات العامة الجديد للاتحاد الأوروبي الشركات بالسماح للمستهلكين -وإن كانوا فقط في الاتحاد الأوروبي- بتسليم بياناتهم. في كتابهما الأخير الذي يحمل عنوان «الأسواق المتطرفة»، يعتقد كل من الاقتصاديين غلين وييل وإيريك بوزنر أنه يجب على الشركات التكنولوجية الكبرى دفع المال مقابل الحصول على بياناتك الشخصية، بدلاً من المطالبة بها لاستخدامها الخاص. ومن الناحية العملية، فمن المؤكد أن للمستهلكين الأفراد الحق في معرفة البيانات الخاصة بهم التي يتم جمعها وكيفية استخدامها. وبطبيعة الحال، يحتاج الكونجرس والهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة إلى كبح جماح «الشركات التكنولوجية الكبرى» في العديد من المجالات الرئيسية الأخرى أيضاً. على سبيل المثال، يمنح الكونجرس حاليًا الشركات على مواقع الإنترنت ممراً بصفة مجانية لنشر أخبار مزيفة. وفي حال لم تُقيد منصات الشركات التكنولوجية الكبرى بمعايير تتماشى مع تلك المطبقة على المطبوعات والإذاعة والتلفزيون، ستبقى التقارير المتعمقة وفحص الحقائق بلا فائدة. هذا أمر سيئ لكل من الديمقراطية والاقتصاد. يتعين على المنظمين والسياسيين في منطقة الشركات التكنولوجية الكبرى اتخاذ إجراءات حاسمة. لطالما كان ازدهار الولايات المتحدة يعتمد على قدرتها على تسخير النمو الاقتصادي إلى الابتكار القائم على التكنولوجيا. ولكن في الوقت الحالي، تعد الشركات التكنولوجية الكبرى جزءاً من المشكلة بقدر ما تمثل جزءاً من الحل.
إن أي تقهقر مستدام خلف الحدود القومية بسبب وباء كورونا (أو حتى الخوف الدائم من الوباء) في ظل تنامي النزاعات التجارية يعد بمثابة وصفة للعودة إلى ضغوط الأسعار التصاعدية. في تلك الحالة، قد يؤدي ارتفاع...
الواقع أنني لست ضد خطة وارِن، ولا نهج سمرز-سارين؛ لكن كلاً منهما أشد تعقيداً من أن يمكن تنفيذه. لماذا لا نسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها بالاستعانة بنظام أفضل يتمتع بدعم أوسع وقادر من ثم على...
تُرى هل حان الوقت لأن تفكر الولايات المتحدة في التحول من ضريبة الدخل إلى ضريبة الاستهلاك التصاعدية كوسيلة لمعالجة فجوة التفاوت المتزايدة الاتساع في الثروة؟ لفترة طويلة، كان العديد من الاقتصاديين يفضّلون نظاماً ضريبياً قائماً...
أبدت السيناتور والمرشحة الرئاسية الأميركية إليزابيث وارن، درجة تصعب المبالغة في وصفها من الشجاعة والوضوح، حين أعلنت موقفها ضد عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك «فيس بوك» و»جوجل» و»أمازون» و»آبل»، في الواقع، تُعد مقترحات وارن بمثابة...
حتى إذا تمكن أصحاب «البيتكوين» من إيجاد وسيلة لخفض تكلفة الطاقة المهولة اللازمة للتحقق من المعاملات، فإن طبيعة الأنظمة المحاسبية غير المركزية تجعلها أقل كفاءة من الأنظمة التي تديرها جهة مركزية موثوق بها مثل البنك...
مع انخفاض سعر عملة البيتكوين بنسبة 80% عن الذروة التي بلغتها قبل عام واحد، والانهيار الجهازي الذي تشهده سوق العملات الرقمية المشفرة عموماً، تُرى هل أتت «ذروة العملات الرقمية المشفرة» وولت بالفعل؟ ربما، ولكن من...
الأمر المعلوم الآن، هو أن النظام في فنزويلا أهدر بعد سنوات عديدة من السياسات الاقتصادية الكارثية، التي بدأت في عهد الرئيس الراحل هوجو شافيز، واستمرت في عهد خليفته نيكولاس مادورو، ميراثاً يضم بعض أكبر الاحتياطيات...
مع انهيار تجربة فنزويلا العظيمة مع الاشتراكية «البوليفارية»، تندلع أزمة إنسانية وأزمة لاجئين أشبه بما حدث في أوروبا في عام 2015، فإلى كولومبيا وحدها، فرّ نحو مليون فنزويلي، مسافرين بالحافلات والقوارب، بل وحتى على الأقدام،...
يعتقد المجتمع الاستثماري الدولي أن الشركات التكنولوجية الكبرى - «أمازون»، و«أبل»، و«فيس بوك»، و«جوجل»، و«مايكروسوفت»- قد نمت بشكل كبير وأصبحت غنية وقوية بما فيه الكفاية، حيث أضحى من الصعب على رجال القانون والسياسيين مراقبتها. هذا...