


عدد المقالات 28
بدأت الأسبوع الماضي بسلسلة جديدة تتكون من ثلاثة أجزاء، تتناول الابتكار الحكومي من منظور القطاع الخاص، حيث كان عنوان الجزء الأول ”الابتكار الحكومي وإدارته“، والذي تناول الإطار العام لإدارة الابتكار. اليوم سأتطرق للجزء الثاني ألا وهو الآليات المساعدة على إدارة الابتكار. كما ذكرت في المقال السابق، حينما نتعامل مع الابتكار فنحن نتعامل مع شيء جديد نسبياً، فوجود الإطار العام لإدارة الابتكار يعتبر أمراً مهماً، لأنه يساعدنا في التوسع المرحلي للابتكار المبني على وضوح نطاق العمل مع الوقت، ولتحقيق أكبر قيمة من الإطار العام لإدارة الابتكار وخدمة التوسع المرحلي للمشاريع الابتكارية، لابد من توفر الآليات المناسبة لإدارة الابتكار. وعند التحدث عن الآليات، فإننا نتحدث عن الآليات المساندة لإرساء تنفيذ المشاريع، فهناك عدة آليات تُستخدم لمراحل مختلفة وعلى نطق عمل مختلفة، سأتناول بعضاً منها في هذا المقال. الآلية الأولى ألا وهي طلب مقترح (RFP - Request For Proposal)، هذه آلية تستخدم في حالة التعامل مع مشروع جديد كلياً على المؤسسة، يكون فيها نطاق العمل غير واضح، فهذه الآلية تساعد المؤسسة في الحصول على تصورات ومقترحات مختلفة تمكن المؤسسة من المقارنة والتقييم تماشياً مع قلة المعلومات. فتختار المؤسسة المقترح الأنسب لها بناءً على المقترحات المختلفة التي حصلت عليها. الآلية الثانية الإسناد المباشر (Direct Award)، ويتم استخدام هذه الآلية في حالة ضيق الوقت أو عدم توافر مزودين متعددين، فهي آلية تمكن المؤسسة من اتخاذ قرار سريع للإنجاز. والآلية الثالثة وهي المناقصة (Tender)، وهذه آلية معتمدة على وضوح نطاق العمل، فتمكن هذه الآلية المؤسسة من مقارنة العروض الفنية والمالية واختيار الأكفاء فنياً والأقل تكلفة مالياً. بالنظر إلى الآليات المذكورة نرى أنها تُستخدم في حالات مختلفة نظراً لوضوح ونضج نطاق العمل المتوافر لدى المؤسسة، وبالمثال يتضح الجواب. فعلى سبيل المثال من تجربتنا الميدانية فقد تعاملنا مع هذه الآليات المختلفة. فعندما طورنا متعقب الطائرات بدون طيار (الدرونز) كان عن طريق آلية طلب مقترح (RFP - Request For Proposal)، وذلك لأن المؤسسة المعنية كانت في صدد تجربة أمر جديد، ولم تمتلك تصورا واضحا لجدوى الحل التقني، فآلية طلب مقترح كانت الأنسب للمؤسسة ولمزود الخدمة، بأننا جميعاً في تجربة لإثبات الجدوى. مثال آخر وهو الإرساء المباشر (Direct Award) حيث تمت ترسية مشروع تطوير وإدارة معمل ابتكاري لنا من قبل مؤسسة معنية بريادة الأعمال، المؤسسة كانت في سباق مع الزمن لتنفيذ المشروع ونحن كنا الشركة الوحيدة القادرة على تنفيذ المشروع، فهذه الآلية خدمت المؤسسة في التنفيذ السريع لخدمة عملائها. أما آلية المناقصة (Tender) فقد تمت ترسية عقد لتطوير وإدارة معمل ابتكاري من قِبل إحدى المؤسسات، هذه المؤسسة كان لديها فريقها الخاص الذي قام بزيارة معامل حول العالم، وعلى أثر الزيارات تشكل لديهم تصور واضح لما يسعون لبنائه، ونتيجةً لذلك استطاعوا بناء نطاق عمل للمشروع وعرضه على المزودين. بالنسبة لنا كان نطاق العمل واضحاً على ما تسعى المؤسسة للحصول عليه مقارنة بمؤسسات أخرى، وذلك لوجود الفريق الفني الخاص بها. من هذه الأمثلة السابقة نرى أن هناك آليات متعددة تساعدنا على إدارة الابتكار وتخدم التوسع المرحلي للمشاريع الابتكارية، لذلك من المهم جداً تعزيز هذه الممارسات الملائمة لإدارة الابتكار ضمن المؤسسات الحكومية، وذلك لتحقيق أكبر المكاسب من إدارة الابتكار. وهو الدور المنوط بقيادات القطاع الحكومي في إدارة الابتكار، وهذا ما سأتناوله في المقال القادم وبه اختم سلسلة الابتكار الحكومي.
منذ فترة وجيزة، شاركتُ في إحدى الفعاليات التي نظّمتها جهة معنية بمنظومة ريادة الأعمال. وكأي مناسبة مماثلة، كان هناك تفاعل وحوارات وفرص للتواصل. بعد انتهاء الفعالية، تواصلتُ مع القائمين عليها لشكرهم على جهودهم المبذولة في...
عندما نتحدث عن الأثر الذي تتركه الأشياء، فإننا نميل دومًا إلى ربط الشيء بأصله. على سبيل المثال، عند ذكر سيارة تويوتا، نفكر فورًا باليابان. وعندما نتحدث عن آبل، نستدعي صورة ستيف جوبز. أما الأهرامات، فهي...
كثيراً ما يُطرح سؤال «ما جدوى ريادة الأعمال؟» في السياق المحلي، والسؤال عادةً يوجّه للقائمين على منظومة ريادة الأعمال ولرواد الأعمال أنفسهم. ولعله سؤال وجيه في ظل ما نعيشه من نعم رب العالمين خصيصاً مع...
سئلت ذات مرة كيف نجعل من أبنائنا مبتكرين بالمستقبل؟ وكان السؤال موجها لي بحكم أمرين، الأول طريقة تعاملي مع أبنائي بالمنزل من ناحية المشاريع المنزلية والرحلات الميدانية، والأمر الثاني عملي من خلال البرامج المتخصصة في...
منذ شهر نوفمبر سنة 2014 أصبحت ريادة الأعمال هي شغلي الشاغل حيث وجدت ما يروي عطشي بعد عقد من تجربتي كرائد أعمال وددت أن أشارك مع المهتمين سبعة عوامل مفصلية في رحلة شركة ابتكار من...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي، وبعد النظر للموضوع من الزوايا التي تطرقنا لها على مدار الأسابيع الماضية، يبقى السؤال الذي قد يتبادر لأذهان القراء: كيف يمكن البدء في الابتكار المؤسسي؟ وكيف يمكن احترافه؟ هذا سؤال منطقي...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي التي تناولنا فيها في الأجزاء الثلاثة السابقة كلاً من حراك المؤسسات المحلية، تاريخ الابتكار المؤسسي، ونماذج المؤسسات. في مقال اليوم سأتناول موضوعاً مهماً، وهو محركات أو دوافع الابتكار. هذه الدوافع هي...
امتداداً لسلسلة مقالات الابتكار المؤسسي، سأستعرض في هذا المقال موضوعاً مهماً ألا وهو أنواع المؤسسات وأثرها على طبيعة الابتكار المؤسسي المتوقع منها. ففي أحد النقاشات السابقة مع فريق في بيئة عمل حكومية، كانت تطلعاتهم تتجه...
في الأسبوع الماضي، بدأت سلسلة مقالات تتناول ”الابتكار المؤسسي“، حيث تطرقت في المقال الأول إلى رحلة مؤسساتنا نحو غرس ثقافة الابتكار. وفي هذا الأسبوع، سأتناول «تاريخ الابتكار المؤسسي» لأهمية التحولات التاريخية وتأثيرها البالغ على ما...
في هذا المقال أود أن أشارك مع القارئ المهتم بموضوع الابتكار المؤسسي زاويتي الخاصة والتي تشمل حوارات، وقراءات حول نفس الموضوع. هادفاً من هذه المشاركة تسليط الضوء على أمرين: الاول اتساع دائرة الاهتمام محلياً بالموضوع،...
مؤخراً قمت بتلقي مجموعة دعوات لمشاركة تجربتنا في جذور العربية. الامر الذي شجعني في تخصيص سلسلة تتناول تجربة تطوير البرنامج. جذور العربية برنامج تعليمي معني بتوفير تجربة تعليمية مشخصنة لتطوير المهارات اللغوية كالقراءة والكتابة والاستماع...
أقمنا مؤخراً في ابتكار جلسة نقاشية بعنوان «انجاز الابتكار من خلال مشروع 2022»، والتي تأتي كجزء من سلسلة جلسات نقاشية مُخطط لها لسنة 2022 تتناول القضايا المتعلقة بالابتكار. حيث قمنا في هذه الجلسة بتسليط الضوء...