


عدد المقالات 188
ليس بدعة وليس في الأمر ما هو غريب، فقط هو جزء من تشخيص لواقع مرير يعيشه العراق، وأهل السنة فيه بشكل خاص، فبعد أن استوى الأمر لنوري المالكي عقب الانتخابات التي جرت في 2010، واتفاق أربيل السيئ بعودة نوري المالكي إلى سدة الحكم مقابل حفنة من وعود لم يقبض منها أحد شيئا، قام نوري المالكي رئيس حكومة بغداد بعمليات واسعة لشراء الذمم، توجها أخيرا بإنشاء ائتلافات وكيانات سياسية بمسميات شتى لغرض كسب أصوات سنية داخل المدن والمحافظات التي تشتعل ثورة ضد طغيانه وطائفيته. يمتلك المالكي اليوم، وهو أيضا ليس بالسر، ميزانية العراق الانفجارية، بملياراتها التي تقارب الـ120 مليار دولار، ولا أحد يقول لي إنها ميزانية العراق وليست ميزانية المالكي، لأن من يعرف كيف تدار الأمور في العراق يدرك جيدا أن الحاكم الفرد، نوري المالكي، يتحكم بتلك المليارات بعيدا عن أي رقابة، حيث تمكن من السيطرة على تلك الأجهزة الرقابية وعين فيها من هم أتباع له ولمشروعه. كما يمتلك نوري المالكي، بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع والداخلية بالوكالة، جيشا وقوى أمنية تجاوزت الـ2 مليون فرد، بما تضمه من تشكيلات عسكرية وأجهزة أمنية مساندة، وهي قوة لا يستهان بها، خاصة أن نوري المالكي عمد إلى دعم وتدعيم تلك القوات بأسلحة ومعدات حديثة، بالإضافة إلى محاولة استمالة تلك القوات والأجهزة الأمنية، وجعل ولائها له كقائد عام للقوات المسلحة من خلال تعيين كبار القادة والضباط من الموالين له، وطرد وتحييد أي شخصيات قيادية عسكرية لا تواليه أو تدين له بالفضل. معادلة السلطة والمال يكيفها المالكي قبيل الانتخابات المقبلة في نهاية أبريل الجاري على أكمل وجه، فبعد أن شن حربا واسعة على الأنبار منذ أربعة أشهر وفشل حتى في أن يخرج بأية نتيجة، قام نوري المالكي باستغلال المال العام خدمة لأهدافه الانتخابية، فبالإضافة إلى تسخير هذا المال العام لخدمة ائتلافه، قام المالكي بدفع أموال كبيرة جدا إلى شخصيات، أغلبها مغمورة من أجل إنشاء كيانات سياسية «وطنية» تنافس في المناطق السنية تحديدا لغرض كسب أصوات سنية لتلك القوائم، تصب في خانته الانتخابية، بغية تشكيل الكتلة الأكبر للعودة الثالثة إلى رئاسة الحكومة. تنتشر في العديد من المناطق السنية اليوم، دعايات انتخابية لشخصيات سنية، نجح المالكي في شرائها، وضمها إلى كيانات انتخابية جديدة تسعى لحصد أصوات سنية وتذهب بها إلى سلة المالكي. هؤلاء من بات يعرف بـ «سنة المالكي»، ورغم أنهم كانوا موجودين في الساحة عبر الانتخابات الماضية، وأثبتوا ولاءهم للأموال التي دفعت لهم وكانوا سكينة في خاصرة أهل السنة طيلة السنوات الماضية، إلا أن المالكي اليوم طور من تلك الأدوات حيث عاد إلى المناطق السنية بشخصيات جديدة إلى حد ما، وعبر ائتلافات بمسميات وطنية، ترافقها هالة إعلامية كبيرة جدا، وعجلة أمول لا تنفد، يتم من خلالها إيهام الناس وشرائهم. الحذر كل الحذر من سنة المالكي، هؤلاء الذين باعوا دينهم وأهلهم بدنانير معدودة، هؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم الارتماء بأحضان هذا الطاغية الذي قتل أهلهم وشعبهم وناسهم. إلى كل أهلنا في العراق، خاصة أهل السنة، ممن ذاقوا الأمرين على يد هذا الطاغوت والمتجبر نوري المالكي، إذا كنتم ستذهبون للتصويت والاقتراع فإياكم إياكم من «سنة المالكي» لأنهم أشد بلاء عليكم من أي بلاء آخر، فهم عبارة عن حفنة خونة لصوص، ارتضوا أن يبيعوكم مقابل المال.
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...