


عدد المقالات 205
(1)? بالنسبة لبعض من يتابع المشهد المصري من المصريين وغيرهم مصر تنقسم إلى إخوان وثوار، وبالنسبة للبعض الآخر مصر تنقسم إلى فلول وعسكر وثوار. جميعهم يرون الصورة بالأبيض والأسود، أنت على خطأ وأنا على صواب، أنت إرهابي وأنا ثائر، أنت انقلابي وأنا طالب للديمقراطية. هذا الانقسام الخطير في المشهد المصري جعل الكثير يقبلون ويتغاضون عن القتل في سبيل الخلاص من خصومهم السياسيين، حتى تحولت مصر من أنا وأنت إلى يا أنا يا أنت! (2) مصر تحتاج قلوباً صادقة وأفعالاً جريئة، وحوارا وطنيا شاملا لجميع الأحزاب والأطياف، ليشفي الجروح وليعلن الهدنة على الفتنة. كانت قد صرحت الخارجية القطرية بعد استقالة البرادعي بأنها كانت تعمل على الوساطة بجانبه، وأنها تفاجأت باستقالته، خاصة أنها كانت قريبة من إيجاد حل للأزمة المصرية. جهود الوساطة التي بذلتها قطر قبل يوم الأربعاء 14 أغسطس كانت من ضمن جهود دولية حاولت قدر استطاعتها بطلب وقبول من السلطة الحاكمة في مصر. بعد 14 أغسطس، لن تنفع الوساطات الدولية التي تحاول طرح الحلول؛ لأنها لن تكون الحل، ولن يكون الحل أيضاً في فض المزيد من التظاهرات ولا في تخوين وإلقاء كل طرف اللوم على الآخر، الحل هو -كما ذكرت سابقاً- حوار وطني لا يقصى منه أحد ولا يخون فيه أحد، يولد حلولاً لا انسحابات ومشاجرات هدفها مصالح شخصية لا مصلحة مصر، والأفضل أن تدير هذه الحوارات أحزاب أو جماعات وطنية لا من الإخوان المسلمين ولا من السلطة التي حكمت مصر بعد 30 يونيو، كما يجب أن تكون هذه الجهة ذات مواقف واضحة مناهضة للعنف والقتل والفوضى من جمعة الغضب عام 2011 إلى يومنا هذا. (3) قبل أن يطلب وزير الدفاع المصري السيسي تفويضا من أجل محاربة الإرهاب، كان المتظاهرون في شوارع وميادين مصر متظاهرين، وبعد التفويض أصبحوا إرهابيين، ماذا حدث؟ هل للإعلام دور في ذلك أم أنه مفعول به لا فاعل؟ ثم ما دور الكاتب الذي يطل علينا كل صباح في زاويته فرحا بسحق وقتل متظاهر؛ لأنه ينتمي لحزب أو جماعة «لا يطيقها»؟ وما موقع المثقف الذي يحاضر في الأخلاق في تغريدة له في تويتر ليلحقها بتغريدة أخرى تحرض على القتل والعنف من أجل إقصاء حزب سياسي؟ أتساءل إن كان هؤلاء من أنصاف الكتاب وأشباه المثقفين يعرفون أن ميكافيللي تم انتقاده كثيراً بسبب عبارة «الغاية تبرر الوسيلة»؟ أتساءل إن كانوا يعرفون أن النقاد على مر التاريخ اعتبروا ميكافيللي شريراً بسبب تعليماته التي أهداها إلى دوق أوروبينو في كتابه الشهير الأمير من أجل أن يحافظ الأخير على ملكه بأي طريقة كانت؟ رسالة إلى كل كاتب ومثقف كتب عن القتل في مصر بدم بارد لدوافع سياسية وشخصية: الغاية لا تبرر الوسيلة، ورغبتكم في إقصاء -أو الخلاص من- أي طرف، لا يمكنها أبداً أن تبرر القتل، ولذلك كونوا أشباه كتاب أو أشباه مثقفين أو لا تكونوا شيئاً، ولكن لا تكونوا عديمي إنسانية وعديمي ضمير!
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...