


عدد المقالات 87
قد يتعرض الإنسان وتعتريه الفتن والانشغال بأحوال الدنيا والناس.. وبذلك يروض عقله بترك التفكير لما خُلق له ولما وجد بالحياة ومعظمنا يلهث ويخضع لأفكار غير مثمرة تركز فقط على مصادر السعادة المؤقتة مع أشخاص معنيين بغرض توفير المصالح المشتركة، بعيدا عن النية الصالحة في تكوين العلاقات لوجه الله تعالى.. ونتناسى بذلك بأننا خلقنا لسبب معين وإن كل ما يمر بنا سواء من حزن وسعادة أو مرض وشفاء.. فهو لحكم قد نجهلها وقد لا نعرف فضلها وقد ندرك سببها أحيانا. والسؤال ! ماذا يحدث لو انتقل الإنسان في تفكيره من التركيز المستمر في فلك الأكوان إلى فلك الخالق عز وجل؟ بكل ثقة وتوكيد سيختلف وضعنا فعندما يكون رضا الله هو الغاية والمقصد ستتضح معالم الطريق لله وحده سبحانه و يزداد اليقين بأن كل شيء تحت تدبيره تعالى فهنا سينقذ نفسه من الغرق مع الناس وأقوالهم وأفعالهم.. ليخرج من بئر المصالح والإدمان في إرضاء الخلق على حساب نفسه أو أهله أحيانا. وتتضح الرؤية لنزن الأمور بحكمة، فيشكر من يستحق الشكر.. لأن من لم يشكر الناس لم يشكر العاطي الوهاب. ونحن الآن بشهر كريم كثير العطايا والخيرات فيه رحمات وعتق من النيران فلننقذ أنفسنا في سفينة الخير ونغتنم منها فهي إيام وليالي وبها ليلة خير من ألف شهر بالثقة بالخالق وحسن الظن به دوما.. والدعاء الكثير بالخير، فقد قال رسول الله (صلى اللّه عليه وسلم): «لا يزيد في العمر إلا البِر، ولا يرد القدر إلا الدعاء)» فلا بأس إن أخفقت في بداية الرحلة من الشهر الكريم وخانتك قدرتك، عد وإشحن عزيمتك، قم وقف من جديد في كل مرة تقع فيها و تعود إلى فوضى عالم الأكوان ذلك.. وأخرج ذاتك من بحر قد تشدك أمواجه سنوات طويلة.. وقد نندم وقد لا نعود لسفينة الخير رمضان وليالي القدر.. هيا دعوة لنصحو وننقذ أنفسنا لتصحو لنغوص في بركات هذه الليالي لنحقق أمانينا بالدعاء والصلاة والقيام والعفو.. همسة السعادة هي مع الله سبحانه والغوص في ملكوته وعبادته تلك هي السعادة حقا.. وإلا ستكون رحلتنا وتجولنا لا قيمة لها مماثلة بمن أجار نفسه ساعيا للحصول على سعادة الدارين. وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله طاعتكم.
في مرحلةٍ ما من الحياة، وخصوصًا عند مفترقات عمرية حسّاسة، يتشوش العقل ويضيع الاتجاه. نحتار، لا نعرف ما نريد، ولا لماذا نشعر بكل هذا الاختناق. نختنق من الزحام، من الناس، من الوجوه المتكررة، من الفضوليين...
مَن فهم وتمعن في حقيقة يوم عاشوراء، ستصغر في عينه كل الهموم والأحزان مهما عظمت واشتدت حلقاتها.. نعم ليس من العجب من قول موسى عليه السلام: «إن معي ربي سيهدين»، بل العجب من قوله: «كلا»....
ليس هناك ما يدعو للقلق، كونها مجرد عوائق لبعض الوقت سيمضي بلا شك.. فنحن من خُلقنا من رحم الصلابة، أقبلنا على الحياة ونحن خائفون نرتعد.. لم نكن يومًا ذوي ثبات، فمهما أرهقتنا الدُّنيا وأتعبتنا دروبها،...
بين الدموع على من فقدوا وعلى الضحايا الذين ارتقوا وعلى المجازر والأرض المغطاة بالدماء والأشلاء.. هذه غزة الجميلة الحزينة. أهلنا في غزة وبعد ثمانية أشهر من الحرب المدمرة، وكيف أنهم قضوا العيد وسط ركام وحطام...
ليلة من عمري انتظرتها بحر الشوق احتريتها وبأحلامي نسجتها وفي داخلي احتويتها ليلة كنت اظنها بعيدة وها هي قريبة ليلة من الفرح استشعر بحلاوتها وبمذاقها وبعذوبتها.. ليلة طالما تعبت وسهرت وعانيت لأصل إليها ليلة ألبستني...
هل حزمت أمتعتنا واستعددنا للسفر وجهزنا كل لوازمنا؟ وهل تجهزنا لرحلة معينة أو لقاء خاص.. ولكن موضوعنا هذا والسفر له واللقاء.. يأتي بغتة دون استعداد ودون موعد ودون استئذان!! فجاءة! ترى هل أفاجئُكَ بسؤالٍ؟ هل...
في عبق الحياة.. نحن البشر يكمن عالم كامل متكامل من شتى المشاعر، تتناغم فيه الأحزان بالأفراح، وتمتزج السعادة وتتعانق مع الألم - لذلك هي رحلة مليئة بالتجارب والمحطات المختلفة، تجعلنا نتذوق طعم الحياة بكل ما...
عن عائشة رضي الله عنها: أَن النبيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم. فطريق السعادة والحياة الهانئة.. والوصول...
الكويت عز وفخر، الكويت مواقف الكويت سلام وأمان، الكويت استقرار، الكويت علاقة، الكويت جارة، الكويت أخت رجال، الكويت شموخ ورفعة وسمو وتضحيات. هاذي هي الكويت باختصار.. هذا هو ذا الكويتي. عندما تتحدث عنها أو تحاول...
قصص تدار وحكاوي هنا وهناك والأبطال من كل حدب وصوب، أينما تلتفت تستمع وأينما التفت ترى وتستغرب! وللأسف أغلب الناس تكون أحكامها على الآخرين من منطلق وجهات نظر وآراء تنسجها عقولهم، من هنا نقول إذا...
اليوم رحلتنا خاصة مع دولة عظيمة تخلصت من العنصرية ومن احتلال غادر ظالم وتعرف فعليا معنى الاحتلال وتعرف خباياه .. وقد يستغرب الكثير بأن تتصدى حكومة جنوب إفريقيا لجريمة الإبادة الجماعية الهلوكوست الممنهج الذي ترتكبه...
جميعاً مررنا بألم الفقد، اجترحنا مرارته ولكن هيهات أن نكون بربع ولو بذرة مما يتجرعه أخواننا الفلسطينيون.. وخاصة الصحفيين.. الذين يودعون موتاهم وبعدها يعودون وينقلون الحدث بمراراته وقسوته.. وبواقع مستمر من عدوان لا نجد مسمى...