


عدد المقالات 188
كلما واصل الشعب السوري ثورته السلمية بوجه نظامه اقتربت ساعة الأسد ونظامه القمعي، ولعل التصريحات التركية الأخيرة أشارت بلا لبس وبلا أدنى مجال للتفسير الخاطئ إلى أن هذا النظام لم يعد له من مجال للبقاء، ولا أظن أن هناك من تفسير لهذه الحملة القمعية ضد المدن السورية وآخرها اللاذقية، سوى أن هذا النظام بات يشعر بدنو أجله. فهم البعض الرسالة التركية التي أعقبت زيارة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إلى دمشق بشكل خاطئ، بل إن البعض زاد من وتيرة حنقه على تركيا واتهم النظام التركي بأنه يعطي الفرصة تلو الأخرى للنظام، حتى خرج أوغلو في مؤتمر صحافي وبيّن فيه أن بلاده لم تعط فرصة للنظام، وأن ما جرى عقب زيارته إلى دمشق فسر بشكل خاطئ. بغض النظر عن صدقية كلام أوغلو من عدمه، إلا أن واقع الحال يشي بأن النظام السوري فقد كل مقومات البقاء، وبالتالي فإن عملية إسقاطه لن تستغرق أكثر مما مضى من عمر هذه الثورة المباركة التي يقودها أبناء الشعب السوري لاسترداد كرامتهم وحريتهم وبلادهم التي صادرها هذا النظام. لم تنفع كل وسائل الكذب والتدليس والتضليل والترويج لنظرية مؤامرة يقودها كل العالم ضد هذا النظام، ويوما بعد آخر يتخلى عن النظام أقرب أصدقائه وحلفائه، ولعل التصريحات التي صدرت من موسكو مؤخراً تؤكد ذلك. الاحتمالات بشأن مستقبل الأسد اضمحلت، ولم يعد أمامه من بد سوى التفكير بالرحيل، بل إن هذا الرحيل لا يبدو أنه سيكون ممكنا أمام جرائم بحجم تلك التي ارتكبت منذ اندلاع شرارة الثورة السورية، ولعل تصريح أوغلو الأخير بأن هذه الجرائم لن تمر بلا حساب يمثل رسالة واضحة لهذا النظام. اليوم نحن أمام مشهد ربما يكون الأخير في فصل مسرحية هذا النظام، فمحاصرة المدن واقتحامها بالدبابات وأخيرا قصف اللاذقية من البحر وتهجير اللاجئين الفلسطينيين بهذا الشكل المخيف والوحشي، ما هي إلا دلالات النهاية والشعور بدنو أجل هذا النظام، وهو ما يفسر لنا طبيعة الصراعات الخفية وغير المعلنة بين عدد من قيادات الجيش حول طريقة القفز من المركب الغارق. في الأيام الماضية شهدت حتى الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، انشقاقات وصراعات داخلية أدت إلى وقوع سلسلة من الانفجارات الضخمة داخل المقر الخاص بهذه الفرقة في معظمية الشام، يضاف إليها عدد من الانشقاقات الكبيرة وليست الصغيرة داخل أركان المنظومة العسكرية السورية أدت إلى حدوث اشتباكات متفرقة في عدد من المناطق والمقار العسكرية. أغلب هذه الأنباء يسعى النظام إلى إخفائها ومحاولة إظهار نفسه وقواته العسكرية بأنهم متفقون، وليس هناك ما يعكر صفو العلاقة بين الجانبين، ولعل تغيير وزير الدفاع علي حبيب واستبداله بالعماد داود راجحة يشير إلى أن هناك أزمة داخلية بين أركان النظام. الأزمة جاءت بعد أن ازداد يقين البعض أن عمر هذه الانتفاضة سيطول ما طال بقاء هذا النظام، وأن عملية القضاء عليها يعني القضاء على النظام، دون أن يتمكن أحد من إيقافها، ناهيك عن الشعور بأن المجتمع الدولي الذي أمهل النظام كثيرا من أجل أن يقوم بإصلاحات تساعد على بقائه وتخمد الانتفاضة، بات يتململ من القمع الوحشي لحكام دمشق، وبالتالي بدأ يسحب البساط من تحتهم. الساعة دنت، والأجل اقترب، وما هي إلا شهقة حرية أخيرة، ويخرج الشعب السوري من طوق الموت الذي وضعه حول عنقه بشار الأسد ونظامه، ما هي إلا هتاف على لسان طفل صغير وتشرق شمس الحرية على ربوع الشام، ويفوح عطر الياسمين، معانقا حواري الشام وشوارعها العتيقة.
في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...
لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...
نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...
في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...
ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...
انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...
أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...
تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...
لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...
نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...