


عدد المقالات 29
يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «اقترن تفشّي جائحة «كوفيد – 19» أيضاً بجائحة ثانية تتمثل في تضليل الناس، سواء عن طريق نشر نصائح صحية مضرّة، أم بالترويج لنظريات المؤامرة بطريقة لا تعرف حداً تقف عنده». والصحافة هي التي تقدّم الترياق بما تقدّمه من أنباء وتحليلات علمية مؤكَّدة ومدعومة بالوقائع. وبالنظر لواقع الإعلام على مستوى العالم.. هل بمقدوره فعلاً حل الأزمة؟ منذ زمن ليس بالقصير طرأت تغييرات على أطراف العملية الاتصالية؛ فتحول «المرسِل»، من ناشر للوعي إلى مُوجَّه، من مبدع إلى مستقبل للتوجيهات، منفذ للأجندات، و»المرسَل إليه»، من متلقٍ واثق، إلى ناقد متشكّك، وقد يكون رافضاً. «الرسالة»، اختلفت باختلاف المرسِل، فلم تلق أصداء عند المتلقي، فهي ناقصة، إما مفتقرة للأساسيات أو للتخصص أو للإبداع، «الوسيلة»، تطوّرت إلى الإعلام الجديد، فلماذا نشير بإصبع الاتهام إلى وسائل التواصل الاجتماعية بأنها سبب نقل الشائعات، وإشاعة الفوضى؟ بداية، هناك حقيقتان علينا إدراكهما؛ «حصيلة الاتصالات هي المعلومات، وهي أكثر ما يحتاجه الناس خلال الأزمات»، و «الأزمات هي أفضل الأوقات لانتشار الشائعات». لعل أهم ما يميز الشائعة هو قابليتها للتصديق، فيتم تناقلها من شخص لآخر، دون وجود معايير مؤكِّدة لصدقها أو دقتها، كذلك من السهل أن تنطلق، لكن ليس من السهل أن تتوقّف، في وقتنا الحالي أصبح انتشارها أسرع، ونقلها يتم بحرفية أعلى بحيث يصعب الانتباه إلى أنها شائعة. وبالسؤال: لماذا تنتشر الشائعات؟ هناك مجموعة من الأسباب، أبرزها: تتوفر في الشائعة عناصر التشويق والغرابة، وتخاطب هوى أو مخاوف لدى الجمهور، نقص المعلومات، وعدم دقتها، ما تسبب في درجة غير اعتيادية من التوتر والقلق، كثرة المعلومات وتدفقها وتنوعها، فالمعلومة المركبة يصعب تفنيدها في العقل اللاواعي للمتلقي، تعدد مصادر المعلومة فيؤكدها ذهنياً، كما أن سمعة وسائل الإعلام التقليدية من «التطبيل» للأنظمة والأجهزة والأحزاب السياسية جعل الناس تنصرف عنها إلى الوسائط الاجتماعية، وما زاد الطين بِلَّة، استعانة الأجهزة الحكومية بالمؤثّرين الاجتماعيين -الذين يؤدون دورهم كتجار إعلانات- في إيصال رسائل المؤسسة، ما أفقد الرسالة صفة الرسمية لدى المتلقي، عدم ثقة الجمهور بكلام المؤسسات الصحية والحكومية، كذلك إهمال الرد على الإشاعات والأخبار الملفّقة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان لتطور التكنولوجيا التي سمحت لكل شخص بأن يكون مصدراً للمعلومات وصانعاً لمحتواها تأثير بارز. إن الاتصالات الناجحة خلال الأزمة تعتمد على نظام قائم من قبل، وهو «فريق إدارة الأزمات»، وأهم عناصر بناء الفريق هو إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تفتقر إليه العديد من المؤسسات والدول في عالمنا العربي، فعدم إدراج وإشراك شبكات التواصل الاجتماعي في الخطة الاتصالية لإدارة الأزمات، يعني إطالة عمر الأزمة، مع إمكانية تفاقمها بدلاً من حلها، بعد أن أصبح دورها «استراتيجياً» وليس هامشياً.
تقول فتاة في ربيع العشرينات من عمرها، عندما طُلب مني تحديث بياناتي في العمل، تذكرت فرحتي بحصولي على الوظيفة، كنت في غاية الحماسة وأنا املأ بياناتي الشخصية في عقد التوظيف، وأتذكر حيرتي في بند الحالة...
من عجبٍ أن كان يُعاب قديما على الشاب الخجول، غير المبادر أو المتردد أنه «تربية حريم» لما تتميز به طبيعة الأم المربية من العطف والحياء، أكثر من الشدة والحزم، ولذلك كان العرب قديما يرسلون أبناءهم...
في أحد لقاءاته مع المعلمين، عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن خلاصة تربوية عميقة بقوله:»المعرفة الجيدة لا تعني شيئًا دون ممارسة جيدة.» هذا التصريح يُعيد تسليط الضوء على واقع التعليم الذي لم يعُد يُقاس...
انفصلت دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، هذه الدول الصغيرة في مساحتها اعتمدت كل واحدة منها لغتها المحلية هي اللغة الرسمية، كوسيلة دفاعية تحمي بها نفسها وشعبها من الغزو الفكري والثقافي...
في عالم يتسم بتدفق المعلومات المتسارع، تبرز ضرورة وضع ضوابط ومعايير واضحة لتنظيم هذه الفضاءات الرقمية، وهنا تتزايد أهمية تقنين المحتوى الرقمي في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اقترحه مجلس الشورى الموقر خلال جلسته الأخيرة...
إمارة قطر.. هي دولة مستقلة ذات سيادة فالإمارة هي صورة من صور الدول السياسية، وسميت نسبة إلى من يحكمها وهو «الأمير». وعادة يكون نظام الحكم وراثيا كالنظام الملكي. لغة: تعني الولاية. وتطلق على منصب الأمير،...
«الحالة الترمبية»، مصطلح سياسي، يطلق على الظاهرة والأيديولوجيا السياسية التي خلقها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترمب، وهي شكل من أشكال الحكم والحركات السياسية. بدأت «الترامبية» بالنمو بشكل رئيسي أثناء حملة ترمب الرئاسية...
عطفا على مقالي السابق بعنوان (رسوم الجهات الخدمية تحت المجهر) بتاريخ 15 يناير 2024 وتحديدا ما ورد في «آخر سطر».. فقد تواصلت معي إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية لتوضيح أن القرار المشار إليه في...
بعيدا عن القطاع الخاص الربحي وبالنظر تحديدا إلى الجهات الخدمية «غير الربحية»، فتُعرَّف على أنها مؤسسات لا تهدف إلى تحقيق أرباح مادية، لكنها تسعى إلى خدمة المصالح العامة، وتسعى دائما إلى تحقيق النفع وإيجاد الحلول...
يأتي خبر تخفيف ساعات العمل للموظفات القطريات من الأمهات، وكلنا نتوافق على احتياج المجتمع لأسرة قوية مستقرة تحظى بالدعم والرعاية، والمجتمع يتوافق كذلك على مبدأ النهوض بالكفاءة الوظيفية، فتخفيف ساعات عمل الأم الموظفة لا يعد...
أحال مجلس الشورى المنتخب مؤخرا القانون رقم 2 لسنة 2007 بنظام الإسكان إلى لجنة الخدمات والمرافق العامة لدراسة التحديات التي تواجه تطبيقه، ووضع الآليات المناسبة لتجاوز تلك التحديات. وينتفع من هذا القانون: القطري المتزوج من...
تتسع فجوة الثقة بشكل مقلق بين المؤسسات الحكومية «الخدمية» والمواطنين، إذ يبدو أن هذه المؤسسات عاجزة عن الإنصات للرأي العام، أو لا تملك الأدوات اللازمة لتضمينه في عملية صنع القرار. وقد بلغ التشكيك في جدية...