alsharq

د. ظافر محمد العجمي

عدد المقالات 395

هند المهندي 21 ديسمبر 2025
نظام ادخاري آمن
عبده الأسمري 20 ديسمبر 2025
الأدب والتفاصيل.. وفضاءات التحليل
رأي العرب 22 ديسمبر 2025
دعوة لبناء مستقبل أفضل
علي حسين عبدالله 19 ديسمبر 2025
تتويج مغربي وإبهار قطري

«كرنتينا» القرن الـ 19 لوقف «كورونا» القرن الـ 21

11 مارس 2020 , 01:57ص

تحت كمامات الهلع من كورونا، تجري بن دول العالم حرب باردة جديدة اسمها «الكَرَنْتِينا السياسية»، والكرنتينا Quarantine تعني «مَحْجَرٌ صِحِّيّ»، والحجرالصحي عزلة إلزامية، تقوم بها الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عند انتشار الأوبئة، ويبدو أن الأمر لم يختلف كثيراً عما كان عليه في الخليج قبل قرنين، فقد تبعت الأوبئة التواصل الحضاري عبر البحر، وبالأخص من الهند وفارس والعراق، لقد كنا تحت الحكم العثماني بشكل أو بآخر، وكان هناك اهتمام عثماني بمكافحة الأوبئة، حيث صدر نظام الكرنتينا «الحجر الصحي» منذ 1840م، ونص على تأسيس دوائر الحجر الصحي في الولايات العثمانية، لكن أول من أشار إلى ضرورة توفير الحماية الصحية للخليج هو الدكتور البريطاني بروست، في مؤتمر البندقية 1892م، طالباً اتفاقاً بين الحكومة العثمانية ودول أوروبا لمراقبة سفن المناطق الموبوءة، وأكّد ذلك في مؤتمر باريس 1894م، وقدّم تقريراً حول خلق رقابة جدّية على السواحل الخليجية، وقد عرف العالم في ذلك الزمن استخدام الحجر الصحي لأسباب سياسية، حيث كان المسافرون يحجزون 10 أيام أو أقل أو أكثر بناء على العلاقات مع الدولة التي قدموا منها، كما شمل الحجر الصحي الإعاقة لأسباب سياسية للرزم والطرود والبضائع على السفن، حيث تم الاستخدام السياسي لحجز سفينة من دول منافسة 40 يوماً، لتفسد بضاعتها من المنتجات الزراعية، فلا تعاود الرسو في هذا الميناء، وهذا ما كانت تفعله بريطانيا في الخليج مع السفن الفرنسية والروسية والألمانية بحجة منع الأوبئة، ولأن من يقوم على سلطة الكرنتينا هي الدولة المسيطرة، فقد أراد عارف باشا والي البصرة العثماني، إشعار مبارك الصباح 1897م، بتبعيته للعثمانيين، فأرسل موظفاً لإقامة مكتب حجر صحي، لكن مبارك رفض، ودفعه هذا مع دوافع أخرى إلى توقيع اتفاقية الحماية مع بريطانيا 1899م، لقد كان ذلك في القرن الـ 19، ومع كورونا الحالية عادت الانتهازية كطبيعة إنسانية، وكأن العالم خالٍ من المنغّصات الدولية، ليعرف حقيقته الهشّة المليئة بالثغرات المفرغة من شحنتها الحضارية، عبر ممارسة إجراءات كرنتينا القرن الـ 19 بشكل أو بآخر، كإغلاق الحدود من باب المعاملة بالمثل، بدون ضوابط أو دواعٍ صحية، وحظر دخول للمسافرين من الدولة التي منعت مواطنينا من دخولها، كما يتم حالياً تبادل وقف الرحلات الجوية، بل وتبادل الإشاعات الإعلامية، وفي دول الخليج أوقفت التصاريح والفيزا وأوقفت الزيارات، مما دفع دولاً إلى منع دخول بعض الجنسيات الخليجية، كما ظهر دور المنافسات التجارية، لمنع نمو دولة غريمة، بل وصل الأمر إلى إدخال مناكفات العصبيات الطائفية. بالعجمي الفصيح كانت الإجراءات القاسية التي اتبعت في كرنتينا القرن الـ 19، ما هي إلا وسيلة لإفراغ جيوب التجار وقباطنة السفن والمسافرين خلال الأيام التي يقضونها في الحجر، أو لمنعهم من تكرار الرسو في موانئ بعينها، ويبدو أن الأمور حالياً تنحى المنحى نفسه بوضع الأمور على طاولة تعاملات مختلفة من دوافع صحية إلى سياسية واقتصادية.

وكالة الفضاء الخليجية

حتى وقت قريب، كنت أعتقد أن تقويم و»مرصد العجيري» هما أكبر طموح لنا في الكويت مع الفضاء الخارجي، حتى وإن لم تتعدّى نتائجه تحديد الصيام والعيد في خلط بين علم الفلك وعلوم الفضاء، ثم اطّلعت...

الخليج بين الضمّ أو قيام إمارات عربية فلسطينية

منذ أن أعلن نتنياهو نيته البدء يوم الأربعاء الأول من يوليو 2020، تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال ضمّ الضفة، والأسئلة في العواصم الخليجية تتوالى أكثر من التحركات، بينما نرى أن التصدي الخليجي لقرار الضمّ أقرب...

الخليج في النميمة السياسية لبولتون

بعد استنفاذها القيم الديمقراطية والحرية والعدل، أخذت أميركا تلقي في وجه العالم الكتل القبيحة الفائضة من حضارتها، فبعد تكشيرة قاتل جورج فلويد، وهو يتكئ على عنق الرجل المسكين بركبته، ظهرت ثقافة النميمة السياسية المدفوعة بالجشع...

قانون قيصر بين الخليج وسوريا

استخدمت عواصم خليجية عدة في فترات قريبة كلمة «الحكومة» بدلاً من «النظام»، لوصف قادة سوريا، ولم يكن الأمر بحاجة لإعادة طرح سؤال نزق إن كنا خليجيين أولاً أم تجاراً أولاً؟! والآن نعيد طرحه مع توسيع...

القتال في ليبيا أوصى به طبيب

بعكس كل دول العالم هذه الأيام، تقتل الحرب في ليبيا الشقيقة أكثر مما يقتل كورونا (كوفيد -19)؛ فإجمالي الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا وصل إلى 256 حالة فقط، حتى الأسبوع الأول من يونيو 2020. فيما...

ما بعد «تويتر»

في أواخر الثمانينيات تعرّفت على الكمبيوتر عبر جهاز «صخر»، وكان عبارة عن لوحة مفاتيح تشبكها بشاشة التلفزيون العادي. وفي 1993 اشتريت أول كمبيوتر «ديسك توب»، ولم أتصوّر أنا ولا حتى بيل غيتس أن هناك ما...

الكاظمي الخليجي

نجح مصطفى الكاظمي في نيل ثقة البرلمان، وأصبح رسمياً رئيس وزراء العراق؛ ولأن الخليج يعتبر الكاظمي أقرب إليه من أي مرشح آخر فقد تم الترحيب بتنصيبه من أعلى المستويات السياسية الخليجية علانية ولأسباب كثيرة منها:...

حان دور الوطن لحماية العسكر من «كورونا»

لم يعرف المواطن الخليجي الوقوف في صفوف إلا في الصلاة، ومن نعم الله أن المواطن الخليجي لم يعتد الوقوف في الطوابير، وقد طوّعتنا جائحة «كورونا» لتفهّم ثقافة الطوابير، رغم أن طوابيرنا لا تُقارن بطوابير البؤس...

هل العالم جاهز للهجوم على «كورونا»؟!

لقد قتلت العالم وهو يواجه فيروس كورونا «19-COVID» تناقضاته، فهو لا يعرف ما يريد، هل يقاوم أم يستسلم أم يهاجم؟ فقد كنا في موقف الدفاع أمام الجائحة، متخندقين بالحجر المنزلي، وأسلحتنا متوافرة وسهلة لا تتعدّى...

صراعات ما بعد «كورونا»

كان ولا يزال لـ «كورونا» القدرة على خلق مناخات استراتيجية قابلة للاشتعال، فالنزعة الفوضوية التي طبعت تعامل العالم معها ستفضي بدول العالم إلى تبني نزعة عدوانية تنافسية فيما بينها للتعويض عن خسائرها، ويرى المفكر الأميركي...

الخليج والأمن الغذائي

حين اكتشفت أن بداوتي تهمة لجهلي رعي الإبل والغنم؛ عيّرت الرفاق بأن تحضّرهم تهمة بقدر تهمتي؛ لكن ذلك لم يكفِ. وكان لا بدّ أن أقفز قفزة حضارية؛ ولأن الزراعة هي خطوة تتلو الرعي، تقاعدت من...

الانسحابات الأميركية.. استراتيجية أم تكتيكية؟

إذا كانت التحركات الاستراتيجية هي الخطة الشاملة للوصول إلى الهدف النهائي، فإن التكتيك هو خطة جزئية لتحقيق هدف جزئي؛ فإن التراجع الأميركي في العراق أقل من الاستراتيجي وأعلى بكثير من التكتيكي أو ما يعرف بتكييف...