يومك يالعنابي

رغم ضمان العنابي صدارة المجموعة الأولى بمونديال العرب، ورغم تأهله رسميا إلى الدور ربع النهائي، إلا أن مهمته اليوم أمام نظيره العراقي لن تكون سهلة، خاصة أنه مطالب بالدفاع عن اسمه وتاريخه وعن لقبه كبطل لقارة آسيا 2019، وإرضاء جماهيره بعرض فني أفضل مما قدمه أمام البحرين ثم عمان ولن تكون المهمة سهلة لأن أسود الرافدين ليس لديهم ما يخسرونه، وسيخوضون المواجهة بكل قوة من أجل الفوز ومن أجل التمسك بآمال التأهل إلى الدور ربع الهائي للبطولة. المباراة المرتقبة ستنطلق في العاشرة مساء باستاد البيت بالخور، ويخوضها العنابي وهو يحتل الصدارة برصيد 6 نقاط بالفوز بهدف على البحرين ثم عمان 2-1، بينما رصيد العراق نقطتان بتعادله مع عمان 1-1 ومع البحرين بدون أهداف. العنابي ضمن التأهل وضمن الصدارة والمباراة بالنسبة له تحصيل حاصل، بينما لا بديل عن الفوز أمام المنتخب العراقي، حتى يرفع رصيده إلى 5 نقاط وضمان المركز الثاني بغض النظر عن نتيجة البحرين وعمان. وقد يؤهل التعادل الفريق العراقي لكن هذا الأمر مرتبط بتعادل البحرين وعمان وعدم فوز أي منهما وهو أمر غير مضمون للعراق الذي سيسعى لحسم الأمور بيديه وعدم انتظار نتائج الآخرين. هذه الحسابات المعقدة للمنتخب العراقي، وأيضا للمنتخبين البحريني والعماني، تجعل مهمة العنابي صعبة للغاية، فهو ليس طرفا في الصراع، ولا يشغل باله من يتأهل معه من مجموعته، كما أنه بطل آسيا 2019 ويهمه مواصلة الانتصارات على أسود الرافدين. ويرفض العنابي عدم الاهتمام بالمباراة ويرفض أيضا التفكير في مباراة ربع النهائي، ومن مصلحته تحقيق الانتصار الثالث، حتى يستعيد تصنيفه العالمي، وهو أمر يتحقق بالانتصارات في المباريات سواء الرسمية أو الودية. هناك أمر آخر يجعل العنابي حريصا على اللعب القوي والسعي بجدية للانتصار الثالث وهو إرضاء ومصالحة جماهيره بعد الأداء الذي لم يرض البعض في مباراتي البحرين وعمان واللتين سعى منتخبنا فيهما إلى الانتصار وإلى النقاط الثلاثة قبل الأداء وقبل المستوى، ونعتقد أن الأعصاب بعد أن هدأت وبعد أن ضمن العنابي التأهل فإنه مع نجومه سيعملون بكل قوة لتقديم أداء يليق به، وأداء ومستوى يؤكد جدارته بمواصلة مشوار المنافسة على اللقب العربي. سانشيز يلعب بالأساسيين رغم صعوبة التوقع بالتشكيل الذي سيعتمد عليه الإسباني فيليكس سانشيز في مباراة اليوم أمام العراق، إلا أن الشواهد تشير إلى أن سانشيز سوف يعتمد على التشكيل الأساسي كما هي عادته، حيث يرفض كثرة التغييرات ويفضل الاستقرار إلا إذا اضطر لعمل تغيير وهو أمر قائم بسبب تعرض ميجيل بيدرو الظهير الأيمن للإصابة في مباراة عمان. وربما يجري سانشيز تغييرا طفيفا على التشكيل الأساسي لاسيما في الدفاع وفي خط الوسط. خطورة أسود الرافدين رغم تسجيل المنتخب العراقي هدفا واحدا في مباراته مع عمان وتعادله السلبي مع البحرين، إلا أنه يعتبر من المنتخبات القوية هجوميا وأيضا في خط الوسط بوجود الثنائي محمد قاسم وأحمد فرحان، إلى جانب أيمن حسين وأمجد عطوان ويمتاز الفريق العراقي بالتسديدات القوية بعيدة المدى، والتي ظهرت أمام عمان لكن لم يحالفه التوفيق مرتين باصطدام كرتي قاسم وفرحان بالعارضة. مباراة هجومية التوقعات تشير إلى أن المواجهة الليلة بين العنابي وأسود الرافدين ستكون مفتوحة وهجومية من الجانبين بحثا عن الفوز. العنابي لديه الرغبة في مواصلة الانتصارات، وهو دائما ما يلعب من أجل الفوز مهما كان المنافس، وهو شعار زرعه سانشيز في عقلية الفريق واللاعبين. المنتخب العراقي بدوره من الفرق التي تفضل الأداء الهجومي ويسعى باستمرار إلى الانتصارات مهما كانت المعاناة. @alibintaleb