شاركت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة بإدارة شؤون الأسرة في فعاليات درب الساعي الذي يستمر حتى الثامن عشر من ديسمبر في منطقة أم صلال محمد. وتبرز المشاركة من خلال مبادرة من الوطن لعرض إنتاج المشاريع الإنتاجية الوطنية والتي تتمثل في المأكولات المحلية المتنوعة، والملابس والمنسوجات والعطور، والهدايا والتحف، وذلك بالفترة المسائية من الساعة 3 عصرا وحتى 12 ليلا.. ويمكن لزوار درب الساعي أن يتعرفوا على الصناعات المحلية التي تصنع بأيادٍ قطرية من قبل أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية والاستمتاع بالتسوق من البضائع المتنوعة سواء صناعة السدو أو البهارات والمخللات والقهوة بكافة أنواعها والأجبان وغيرها من المنتجات المحلية.
وتبذل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة جهودا كبيرة في سبيل تمكين الأسر وتأمين مشاركتهم في كافة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تقام في قطر، وتقدم لهم كافة التسهيلات بحيث يكون لهذه المشاريع مستقبل ناجح في السوق المحلي وذلك لما تتمتع به المشاريع الصغيرة من جودة عالية حيث إنها تقوم بتصنيع منتجات يمكن أن تنافس أي منتج خارجي وهذه المنتجات صنعت بحرفية عالية وعلى أيدي سيدات قطريات متخصصات ولهن باع طويل وخبرة عريضة في مجال عملهن، ويعتبر تواجد هذه المشاريع الصغيرة في درب الساعي فرصة لعرض وتسويق منتجاتهم التي تلقى إقبالا ورواجا كبيرا بين الزوار ومرتادي فعاليات درب الساعي.
وتساهم مبادرة من الوطن من خلال مشاركاتها المتنوعة في عدة فعاليات متفرقة مثل عرض المنتجات في نادي الفروسية ومزاين الإبل وسوق الوكرة القديم ومشيرب وسوق واقف الدوحة وغيرها من فعاليات من الوطن التي تهدف إلى المحافظة على التاريخ القطري الأصيل وإعادة إحيائه بطريقة عصرية تقدم للجمهور بطرق حضارية مميزة. وتستعرض المنتجات اليدوية وصناعة السدو والحرف التقليدية وصناعة الملابس والعطور إضافة إلى القهوة العربية والمشروبات المختلفة، وتأتي هذه المشاركة ضمن اختصاص الوزارة في دعم المشاريع الإنتاجية الوطنية والتسويق لمنتجاتها عبر المنافذ التسويقية المختلفة والتي تعتبر وجهة سياحية للجماهير وتحظى بإقبال واسع من جميع شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين وزوار دولة قطر.
وتحتفل دولة قطر هذا العام باليوم الوطني تحت شعار: وحدتنا مصدر قوتنا ، بالتزامن مع مونديال قطر ويعتبر فرصة لتعريف الجمهور وإبراز وتعزيز مشاركة جميع أفراد المجتمع ومشاركة الجماهير في التعرف عن قرب على تاريخ دولة قطر وتراثها الأصيل من خلال مجموعة من الفعاليات الثقافية والندوات الأدبية والفكرية والمعارض والورش فضلا عن تذوق الأطباق المحلية التي أعدت بأيادٍ قطرية. وتستقطب هذه المأكولات الجمهور عادة لما لها من امتداد تاريخي عميق وموروث قطري أصيل، وتعبر الفعاليات عن جانب أصيل من حياة أهل قطر، وتهدف المشاركة كذلك إلى التوعية بالأهمية الثقافية للنشاط الاجتماعي لدى كل فئات المجتمع، والوصول إلى أكبر قدر من الجماهير بمختلف جنسياتها وثقافاتها لتعريفها بثقافة دولة قطر وتسليط الضوء على مدى اهتمام ودعم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة للمشاريع الناشئة والريادية، وتعزيز إبداع الشباب القطري من خلال مشاركاتهم المثمرة وبيع منتجات مشاريعهم المحلية.
كما أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تقوم بتنظيم دورات وورش عمل في عدة مجالات مثل الطبخ والحرف اليدوية وبعض الصناعات الأخرى إضافة إلى دورات متخصصة في كيفية تسويق المنتج وذلك بهدف النهوض بالمشاريع الإنتاجية الوطنية إلى أعلى المستويات. حيث تولي الوزارة أهمية قصوى لتعريف المجتمع بالمنتج المحلّي وتقديم الدعم للمنتج الوطني وتعزيز المنافسة بين المشاريع الريادية والمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 في دعم القدرات المتعلّقة بريادة الأعمال.
وشاركت مبادرة من الوطن في فعاليات بطولة مزاين كأس العالم في ميدان لبصير بمنطقة الشحانية وذلك من خلال المشاريع وتهدف هذه المشاركة إلى تعريف الزائرين بالعادات والتقاليد القطرية الأصيلة، وإطلاعهم على الموروث الوطني، وإتاحة الفرصة أمامهم للاستمتاع بتذوق الأكلات القطرية في أجواء عربية تجسد جزءاً أساسياً من حياة الآباء والأجداد، وتعكس أسلوب العيش في الصحراء وحياة البداوة، التي عاشها سكان الجزيرة العربية، حيث يلمس الزائر لهذه الفعاليات كرم الضيافة العربية في بيت الشعر، واحتساء القهوة العربية.
كما تقام على هامش البطولة مسابقات تراثية، تأتي في إطار المساعي المبذولة لتعريف جمهور المونديال بعاداتنا وتقاليدنا، ولفت أنظارهم إلى فوائد الإبل، والترويج لضرورة الاستفادة من لحومها وأوبارها وألبانها، في مختلف الصناعات الوطنية والدولية، لاسيما أنها كانت مصدراً غذائياً مهماً لعموم أبناء المنطقة، والعمود الفقري لحياتهم اليومية. وتهدف إلى الاعتزاز بالهوية الوطنية، وإبراز دور أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية، فضلاً عن نشر الموروث القطري عالمياً، وتعريف جماهير المونديال به، بفضل ما تتضمنه من فعاليات مصاحبة أعدت بعناية فائقة لهذا الغرض، كعرض المنسوجات اليدوية والسدو واحتياجات أصحاب الإبل، وزوار المهرجان وغيرها من الفعاليات، التي تحظى بإعجاب الجميع.
حيث يحرص أصحاب العزب وملاك الإبل على تجهيز حلالهم بالعديد من الأغراض اليدوية التي تقدمها المشاريع الإنتاجية الوطنية المتخصصة في هذا الشأن لاسيما إكسسوارات الزينة الخاصة مثل الشمايل والشداد.
وشكلت المنتجات التراثية اليدوية أحد عوامل الجذب التي انعكست على الأسر، محققة لها عوائد تسويقية وترويجية عقب إقبال الزوار على معروضاتها، حيث حرصت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على دعم المشاريع تحت شعار صنع بأيادٍ قطرية من الوطن من خلال إبراز مشغولاتهم من صناعات تقليدية، وأشغال قائمة على المهن والحرف اليدوية، التي تبرز الموروث التراثي القطري. الجدير بالذكر أن فعاليات من الوطن تتواصل في كل من سوق واقف وسوق الوكرة القديم وعين محمد في مدينة الشمال ودرب الساعي وفي خيام اللؤلؤة ونادي الفروسية وجميع هذه الفعاليات تعرض المشاريع الإنتاجية الوطنية التي تتيح المجال لأصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية والحِرفيين والحِرفيات لتسويق منتجاتهم مما أسهم في تعزيز مبيعاتهم نظراً لكثرة الزوار في المهرجان.
وتنوعت معروضات مبادرة من الوطن بين المنتجات المحلية والأدوات التراثية، التي تتعلق بالإبل واستخداماتها المختلفة، إضافة إلى إعداد الطعام القطري، والقهوة والشاي، والأنواع والأصناف الأخرى من المأكولات والمشروبات، وأنواع التمور المختلفة والقهوة العربية، والإقط والسمن، والعسل الطبيعي، التي لاقت إقبالاً من الزوار. وتأتي مشاركة من الوطن خطوة لتعزيز الشراكة المجتمعية في الحفاظ على التراث ودعم هذه الفئة، التي توليها الوزارة اهتماماً بتوفير جميع احتياجاتهم من الخدمات.
ويعتبر المونديال فرصة رائعة للتعريف بالهوية القطرية وعدم حصر الفائدة على كونها مادية فقط بل تعتبر رسالة لنشر ثقافة المجتمع القطري وتعريف السائحين بالموروث الثقافي الذي يربط الماضي بالحاضر.