نائب وزير الداخلية الفرنسي: تبادل المهارات والتدريبات لدعم القدرات

ميليبول يلفت الأنظار عالميا وإشادة دولية بالتنظيم

لوسيل

الصادق البديري

عبَّر عدد من أصحاب السعادة وزراء الداخلية ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركين في فعاليات المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني ميليبول قطر 2018 في نسخته الثانية عشرة المنعقد بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات عن إشادتهم بالتطور الكبير الذي يشهده المعرض في هذه النسخة، خصوصا في مجالات الأمن السيبراني والدفاع المدني، مشيرين إلى أنهم سيقومون باستعراض علاقات التعاون بين دولة قطر ودولهم، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات قال لوران نونيز، نائب وزير الداخلية الفرنسي: أشيد بالحضور القطري في الاتفاقية العامة الخاصة بمكافحة الإرهاب، والذي يدل على الانطلاقة التي سجلتها دولة قطر في المضي قدما في هذا المجال .
وأضاف أنه يثمن الاتفاقية التي تم توقيعها في نهاية عام 2017، بين قطر وفرنسا وهي عبارة عن مذكرة شراكة دعمت أكثر فأكثر التقارب بين البلدين.
وأشاد سعادة السيد شهريار خان أفريدي وزير الدولة للشؤون الداخلية الباكستاني بالعلاقات القطرية الباكستانية المتميزة على كافة المستويات، معتبرا معرض ميليبول قطر واحدا من المعارض المتميزة المتخصصة في الأمن الداخلي والدفاع المدني، وأن ما شاهده من منتجات ومعدات أمنية وفي مجال الحماية المدنية يؤكد على المستوى الذي يحتله المعرض والسمعة الطيبة التي جعلت تلك الشركات العالمية تقدم أفضل ما لديها من منتجات متطورة وكذلك ما يتعلق بالأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات.
وقال نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري إن مشاركته في افتتاح معرض ميليبول قطر 2018 كانت فرصة للقاء معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وكان اللقاء فرصة لتقييم وتفعيل الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين عام 2016 لتبادل المعلومات والخبرات، وهناك توافق بين البلدين على التقييم الإيجابي لتنفيذ الاتفاقية .
وعن أهمية معرض ميليبول قطر 2018، نوّه سعادته إلى أن المعرض يعدّ حدثاً دولياً مهماً للغاية، لاسيّما وأنه يضم كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الأمن والسلامة والدفاع المدني.
وأضاف معرض ميليبول قطر يؤكد أن هناك اهتماما دوليا، وابتكارات حديثة ومتطورة على المستوى الدولي لمجابهة التحديات الأمنية، والآفات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، والجريمة، والجريمة المنظمة، ولاحظنا التقنيات المتقدمة للغاية التي تتوفر عبر أجنحة المعرض. ونحن نعتقد أن مواجهة الإرهاب وباقي الآفات الخطيرة هي تحدٍ يمسّ كل الدول، وأن الإرهاب لا حدود له، ولا يعني دولاً بعينها في العالم، بل هي آفة عابرة للحدود، وتتطلب تجنيداً دولياً فاعلاً وقوياً. ومن هنا، تأتي أهمية تنظيم معرض ميليبول وغيره من المعارض التي تقدم أحدث الابتكارات التي تمكن من مجابهة الإرهاب ومختلف الجرائم والآفات التي يواجهها العالم. وأعتقد أن المجتمع الدولي يشهد تطوراً مستمراً في مجال تدريب الكوادر البشرية وتوفير الإمكانات المادية للتصدي للتحديات الأمنية المستقبلية .
وقال سعادة السيد أحمد بلال عثمان وزير الداخلية السوداني إن معرض ميليبول قطر يشهد تطوراً ملحوظا من نسخة إلى أخرى، من حيث زيادة عدد الدول المشاركة، ونوعية التقنيات المعروضة. لافتا إلى تطلع الوفد السوداني إلى عقد لقاءات مع رؤساء وأعضاء الدول الشقيقة والصديقة على هامش أعمال المعرض بهدف تطوير العلاقات الثنائية.
كما أكد على عمق العلاقات القطرية السودانية في مجالات العمل الشرطي المختلفة من خلال نقل وتبادل الخبرات، عبر عدد من الاتفاقيات، وخاصة في مجالات التدريب الشرطي، مؤكداً استمرار تطوير العلاقات مع دولة قطر في كافة المجالات الأمنية والشرطية.
الفريق أوروج زالوف نائب وزير الداخلية الأذربيجاني أبدى إعجابه الشديد بمستوى التنظيم الرائع للميليبول ووجود عدد كبير من الجهات العارضة لأحدث التقنيات في مجال الأمن الداخلي والسلامة العامة، مشيراً إلى أن المعرض يمنح المختصين فرصة للاطلاع على تلك التقنيات وبالتالي الاستفادة منها في مجالات عملهم التي تخدم المجتمع.
وعبرت بيليلنا بربرفتيش إيفكوفيكتس نائبة وزير الداخلية في جمهورية صربيا: عن اعتزازها وفخرها لرئاسة الوفد الصربي المشارك في ميليبول قطر في هذه النسخة، حيث إن الدولتين الصديقتين تربطهما علاقات طيبة، وقالت هذه فرصة طيبة أن أتقدم بالشكر لوزارة الداخلية لهذه الدعوة الكريمة، والتي بالتأكيد سوف تساهم في تعزيز العلاقات المستقبلية، ومثل هذه العلاقات تحمل الكثير من الدلالات في مقدمتها تبادل المعارف والخبرات والتجارب في كثير من المجالات.
اللواء باتريشا روزا ليند المفوض العام بالمكسيك قالت: من وجهة نظري فإن التقنيات التي تقدمها الشركات الموجودة في المعرض من أفضل التقنيات وأحدثها في العالم. ومن خلال المشاركة أو زيارة أي جناح في المعرض تتوفر خبرات جديدة، وهناك شركة مكسيكية مشاركة في هذا المعرض، وأنه من دواعي سروري أن أشيد بالتعاون المتبادل بين البلدين، وعلاقات الصداقة المتميزة.
وقال اللواء فهد الدوسري مدير عام الإدارة العامة للتحقيقات الجنائية بوزارة الداخلية بدولة الكويت الشقيقة: إن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها بحضور هذه الفعالية الكبرى التي تنظمها وزارة الداخلية القطرية بالتعاون مع ميليبول فرنسا، وقال إن المعرض في كل دورة من دوراته يشهد تطوراً ملحوظاً، وذلك من خلال زيادة عدد الشركات والجهات العارضة والدول المشاركة.
وأكد محسن ديري نائب وزير الدفاع التركي أن التعاون بين دولة قطر والجمهورية التركية نموذجي ومثال يحتذى به، وأن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين مستمرة في النمو والتطور في جميع المجالات، لاسيما في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، مشيرا إلى أن العلاقة الوثيقة بين قيادتي البلدين عمقت بدورها العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
جلال أوزن كايل مدير الشرطة الوطنية التركية أكد على أهمية معرض ميليبول قطر في عرض أحدث أجهزة ومعدات الأمن الداخلي على مستوى العالم مما جعل الجمهورية التركية تشارك فيه على أعلى المستويات فضلا عن مشاركة العديد من الشركات التركية المتخصصة في مجال الأمن الداخلي.
وأشار إلى التعاون والتنسيق في المجال الأمني بين الجمهورية التركية ودولة قطر حيث يوجد الآن تدريبات مشتركة بين الجانبين في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية مؤكدا على استمرار التعاون الأمني وتطويره مستقبلا بين الجانبين.
كما أكد على دعم الجمهورية التركية لشقيقتها دولة قطر في المجال الأمني لتنظيم كأس العالم عام 2022 وتقديم كافة سبل الدعم البشري واللوجستي، وأكد على وقوف الجمهورية التركية مع دولة قطر في جميع المجالات متمنيا التوفيق والنجاح لدولة قطر في تنظيم مثل هذه المعارض الدولية التي يستفيد منها مسؤولو الأمن في جميع دول العالم.
العميد عبيدالله عبد ربه المعايطه مساعد مدير الأمن العام للعمليات بالمملكة الأردنية الهاشمية أكد على حرص بلاده على المشاركة مع جميع شقيقاتها في مثل هذه الفعاليات الكبرى، مشيراً إلى أن المعرض يتميز بالجمع بين الأجهزة والمعدات الخاصة بالأمن وفي مجال الدفاع المدني والإنقاذ.

اتفاقية بين الجوازات وأستراليا

على هامش المعرض وقعت دولة قطر ودولة الكومنولث الأسترالي اتفاقية تتعلق بالجوازات، وقعها من جانب دولة قطر اللواء محمد أحمد العتيق مدير عام الجوازات ومن جانب دولة الكومنولث الأسترالي السيدة فيونا أندرو المدير الإقليمي لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الداخلية.
وأكد اللواء محمد العتيق على أهمية هذه الاتفاقية لدولة قطر ودولة الكومنولث الأسترالي والتي تهدف إلى تبادل المعلومات بين الجانبين تتلعق بالجوازات والتدريب والتطوير وإجراءات الدخول والخروج، مشيرا إلى أنه عند تطبيقها سوف يكون لها انعكاسات إيجابية على آلية العمل بالإدارة العامة للجوازات بدولة قطر ووزارة الداخلية بالكومنولث الأسترالي.
وأوضح أن هذه الاتفاقية لها إطار تدريبي وتطويري للعنصر البشري بين الجانبين، كما أنها توحد الإجراءات بين الدولتين حيث تنظم الدورات التدريبية وورش العمل التي يستفيد منها العاملون في مجال الجوازات والهجرة في الدولتين.

اتفاقية بين الداخلية و ميليستون للنظم الأمنية

وقعت إدارة النظم الأمنية بوزارة الداخلية اتفاقية تعاون مع شركة ميليستون ، الرائدة عالميا في مجال النظم الأمنية، والمتخصصة في مجال تطوير أنظمة الكاميرات، وأنظمة الإنتيجريشن سيستم .
وأشار المقدم جاسم السيد، مدير إدارة النظم الأمنية بوزارة الداخلية ورئيس وحدة الشؤون التقنية وعضو اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى أن الاتفاقية تختص بجانب التدريب والتطوير، حيث تقوم الشركة بإعداد دورات على البرامج والأنظمة التي تقوم بتطويرها وتحديثها، والتي تدخل في دائرة اهتمام وزارة الداخلية بدولة قطر، وأن مدة الاتفاقية ثلاث سنوات، تقوم خلالها شركة ميليستون بتدريب المتخصصين من منتسبي إدارة النظم الأمنية، على كيفية التخطيط لأوضاع وأماكن الكاميرات، والأنظمة الذكية الخاصة بها، كما يقومون بإمدادنا بالجانب الخاص بتطوير الأنظمة، وما يطرأ عليها في المستقبل.

اتفاقية بين لخويا والدرك الفرنسي الوطني

وقعت قوة لخويا والمديرية العامة لقوات الدرك الفرنسي الوطني اتفاقية شراكة وتعاون في مجال التدريب الأمني، تتولى بموجبها كلية الضباط التابعة للدرك الوطني الفرنسي تدريب عدد من الضباط بقوة لخويا.
وقع الاتفاقية عن قوة لخويا اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني نائب قائد قوة لخويا، وعن الجانب الفرنسي الفريق أول ريشار ليزوريه مدير عام الدرك الوطني الفرنسي. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات الأمنية خاصة التدريب والدعم العملياتي وتطوير القدرات الفنية.
وقال اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني إن الاتفاقية التي وقعت مع الدرك الوطني الفرنسي، تأتي في إطار الشراكة المميزة بين الجانبين والتي بدأت منذ عام 2005، وأثمرت عن عدد من المشروعات والاتفاقيات المشتركة وتبادل الخبرات، مؤكدا على الإيمان المشترك بين الجانبين بأن يأخذ التعاون بينهما أبعادا أوسع في مجال التدريب التأسيسي والتخصصي، يدعم ذلك العلاقات المتميزة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية.