ضمن احتفال موقع التواصل الاجتماعي تويتر بمرور 10 سنوات على إطلاقه، أشار الرئيس التنفيذي جاك دورسي إلى تركيز الشركة على 10 طرق غيرت ملامح التسويق على مستوى العالم على مدار عقد من الزمن، وتضمنت الأساليب التي اتبعها موقع التواصل الاجتماعي تويتر تمكين المسوقين من اعتماد الماركات التي يسوقون لها بسهولة من خلال التفاعل على الموقع.
وتجاوز الأمر هذا الحد بكثير عندما تحول بعض المستخدمين إلى ماركات معتمدة أو مسجلة من خلال التفاعل على ما يدونون من تغريدات، ومكن تويتر المسوقين من الحصول على فرصة للتفاعل والارتباط الفوريين مع العملاء والعملاء المحتملين وأهداف التسويق، وهو ما يجعله رائدا في التسويق الفوري عبر الإنترنت.
وأسهمت شبكة التواصل الاجتماعي أيضا في دعم الكثير من الحركات الثقافية، فأصبح من الممكن لتلك الحركات أن تنطلق على صفحات التواصل الاجتماعي بسهولة.
فحملة #BlackLivesMatter، على سبيل المثال، انطلقت منذ البداية على تويتر لمناقشة شؤون ذوي البشرة السمراء، وكان انطلاقها التزامن مع حفل الأوسكار وسط اتهامات للجنة اختيار الفائزين بأوسكار بالعنصرية، وأتاحت التغريدات مساحة أمام كتاب المحتوى الذي وجدوا ساحة يمكنهم استغلالها لعرض مواهبهم في الكتابة على أكبر عدد ممكن من المتابعين.
وساعد تويتر الشركات والمسوقين على إنتاج محتوى شخصي، فهناك شركات استجابت لشكاوى العملاء من خلال ملاحظات مكتوبة بخط اليد وموجهة إلى عميل بعينه بينما أنتجت شركات أخرى مقاطع فيديو استجابة لطلبات من العملاء لاستيضاح بعض الأمور، ووفر موقع التواصل الاجتماعي إمكانية الاستمتاع بتجربة الشاشة متعددة الاستخدامات، إذ وفرت تويتر إصدارات من تطبيقها يمكن متابعته على شاشة التلفزيون.
ولم تعد هناك قيود على مدة الفيديو المنشور على تويتر، وأصبح من الممكن أن يتجاوز 30 ثانية، وذلك بفضل الاستحواذ على موقع بريسكوب للبث التلفزيوني الحي، وهو ما أضاف للمستخدمين إمكانية بث فيديو حي على تويتر، أما الإنجاز منقطع النظير لتويتر، فهو الهاشتاج، فبدون تويتر لم يكن من الممكن أن يظهر الهاشتاج الذي أصبح اتجاها تتبعه جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
وأدت جهود شبكة التواصل الاجتماعي إلى تحسن كبير في خدمة العملاء للشركات، إذ أصبح من الممكن لممثل خدمة العملاء التحدث مع 800 عميل في الوقت نفسه، كما يمكنه الكتابة لهم عبر تويتر وحل مشكلاتهم، وبفضل تويتر، أصبح بإمكان الأشياء أن تغرد على موقع التواصل الاجتماعي بنفسها. ففي أولمبياد لندن، كانت هناك كاميرا ترسل صورا من تحت الماء بانتظام من مركز ألعاب الماء، وهو ما سمي فيما بعد بـ إنترنت الأشياء .