أعلن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، الإثنين، البدء بأعمال إعادة تأهيل مصفاة بيجي لتكرير النفط في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
كانت المصفاة تعرضت أجزاء منها إلى تدمير كبير، جراء الحرب ضد تنظيم داعش فضلا عن تعرضها لعمليات سرقة واسعة النطاق.
واستعادت القوات العراقية مصفاة بيجي النفطية من سيطرة داعش منتصف أكتوبر 2015 الماضي.
وقال اللعيبي في بيان، إن الوزارة باشرت بتأهيل وحدة صلاح الدين الإنتاجية الثانية في مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين، التي تبلغ طاقتها 70 ألف برميل باليوم .
وأوضح اللعيبي أن الوحدة الإنتاجية من شأنها أن تسهم في تغطية جزء كبير من الحاجة المحلية من المشتقات النفطية، فضلا عن تلبية احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية ، مؤكدا أن تشغيلها سيكون نهاية العام الحالي 2018 .
الوزارة وضعت سقفا زمنيا يتراوح من 6 - 9 أشهر لإنجاز عمليات تاهيل الوحدة.
وتدمرت أجزاء واسعة من مصفاة بيجي النفطية، التي تعد الأكبر في العراق بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل نفط يوميا، خلال سيطرة تنظيم داعش عليها صيف 2014، ومن ثم المعارك التي جرت لاستعادتها من التنظيم.
وفي أعقاب استعادة المصفاة من سيطرة التنظيم، تعرضت معداتها لأعمال سرقة واسعة النطاق من طرف جهات مسلحة مجهولة، وفقا لتصريحات مسؤولين محليين في محافظة صلاح الدين.
وقبل توقف المصفاة عن العمل صيف 2014، كانت تنتج نحو 170 ألف برميل يوميا وهو ما يشكل نحو ثلث حاجة العراق الفعلية من المشتقات النفطية.
وتشير التقديرات إلى أن العراق يستورد ما قيمته 5 مليارات دولار سنويا من مشتقات النفط، لسد الحاجة المحلية التي تقدر بنحو 600 ألف برميل يوميا، يستخدم جزء كبير منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية.
