أعلنت منظمة الصحة العالمية التوصل إلى اتفاق مع شركائها، بهدف إتاحة حوالي 120 مليون اختبار سريع لفيروس كورونا كوفيد-19 ، للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، في المؤتمر الصحفي الدوري في جنيف أمس الإثنين، إن الاختبارات الجديدة توفر نتائج موثوقة في غضون 15 إلى 30 دقيقة، بدلا من ساعات أو أيام، بسعر أقل، وباستخدام معدات أقل تعقيدا، وإن الاتفاق، الذي يضم شركتين مصنّعتين ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، من شأنه أن يجعل 120 مليونا من هذه الاختبارات التشخيصية الجديدة، سهلة الحمل والاستخدام .
وأضاف غيبريسوس إن سعر هذا الاختبار يبلغ 5 دولارات للوحدة الواحدة، وهو بالفعل أرخص بكثير من اختبارات التفاعل المتسلسل المعروفة اسم PCR ، ونتوقع انخفاض السعر .
وقال بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق العالمي إن القدرة على نشر اختبارات التشخيص السريع ستكون خطوة مهمة إلى الأمام، في سبيل تمكين البلدان من احتواء ومكافحة فيروس كورونا كوفيد-19 .. مضيفا على أن الاختبارات الجديدة ليست حلا سحريا، لكنها ذات قيمة كبيرة باعتبارها مكملة لاختبارات التفاعل المتسلسل PCR ، فبرغم أنها أقل دقة، إلا أنها أسرع وأرخص بكثير ولا تتطلب معملا .
ووصف روبرت ماتيرو، مدير البرامج في المرفق الدولي لشراء الأدوية UNITAID الفجوة في الاختبار في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل مقارنة بالدول ذات الدخل المرتفع بأنها مذهلة...قائلا إن توفر اختبار سهل الاستخدام وبأسعار معقولة يمكن أن يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة، بشأن تسريع عدد الاختبارات التي يمكن إجراؤها وبالتالي سد هذه الفجوة .
وقال الدكتور جون نكينغاسونغ مدير مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا إن القارة الأفريقية أجرت أقل من 15 مليون اختبار .. مشددا على أن هذا ليس لأن إفريقيا تفتقر إلى المعرفة اللازمة بشأن الاختبار، ولكن السبب الرئيسي يعود، بحسب وصفه، إلى أن الأدوات الحالية التي بحوزتنا لا تتوفر بها المعايير الأربعة، سهولة الاستخدام، معقولية الأسعار، القابلية للتطوير، والموثوقية .