مسيرة في الخان الأحمر تندد بقرار هدم القرية

لوسيل

القدس المحتلة - قنا

نظم العشرات من المواطنين الفلسطينيين، أمس الجمعة، مسيرة منددة بقرار الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وتهجير سكانها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المسيرة انطلقت من خيمة الاعتصام، باتجاه الشارع الرئيسي المحاذي للقرية، رافعين العلم الفلسطيني ومرددين هتافات تدعو للصمود والدفاع عن أهالي الخان الأحمر، والوقوف في وجه القرارات الإسرائيلية الجائرة.
ودعا المشاركون، إلى الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، مطالبين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم بإسناد الخان الأحمر، والبقاء في خيمة الاعتصام لمؤازرة أهالي القرية التي يتهددها الهدم لصالح توسيع المستوطنات الإسرائيلية، خاصة بعد أن أمهلت سلطات الاحتلال المواطنين حتى الأول من فبراير القادم لهدم منازلهم بأيديهم.
وكان خطيب الجمعة في قرية الخان الأحمر، قد أكد أن الشعب الفلسطيني يمتلك الحق التاريخي والديني والقانوني في أرض فلسطين، وأنه يقف وقفة حق متمسكا بحقه وأن الله أكرمه بالرباط في هذه الأرض.
وأضاف أن الاحتلال يدير الصراع بعقلية المتغطرس ويتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا والدين فهو يمكن أن ينتصر بمنطق القوة، لكن شعبنا سينتصر بقوة الحق والإرادة.
إلى ذلك أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن معركة الخان الأحمر تدخل منعطفا خطيرا، وتحتاج المزيد من الدعم والإسناد الشعبي لتعزيز صمود الأهالي هناك.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت الأحد الماضي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمهلت أهالي قرية الخان الأحمر في شرق القدس أسبوعا لإخلائها وإلا سيتم هدمها بالقوة، رغم الانتقادات الفلسطينية والدولية لذلك، باعتبار قرار الهدم يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
يذكر أن المحكمة العليا في الكيان الإسرائيلي قد رفضت في الخامس من الشهر الجاري التماسا فلسطينيا ضد قرار بهدم قرية الخان الأحمر، وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع.
ويعيش حوالي 200 شخص في القرية التي تقع في منطقة تربط شرق القدس والضفة الغربية.
من ناحية أخرى، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية نعلين، غرب مدينة رام الله، الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان.
وتوجه المشاركون صوب بوابة الجدار جنوب القرية، حيث قمعتهم قوات الاحتلال المتمركزة عند البوابة بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والتي أدت إلى إصابة العديد منهم بحالات الاختناق.