يساعد فى تحويل الفكرة إلى واقع ملموس

دليل تأسيس وتنمية شركة جديدة

لوسيل

ترجمة : ياسين محمد

بداية أى مشروع تتطلب وضع تصورات حول المنتج الذى يحتاجه السوق

* 450 ألف شخص أسسوا لشركات جديدة خلال عامى 2011 و2012

المؤلف: لورد يانج

وضع لورد يانج، مستشار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، دليلا وجيزا يساعد القارئ على تحويل فكرته الخاصة بتأسيس شركة ناشئة إلى واقع ملموس، إذ يقدم هذا الدليل معلومات ونصائح مفيدة ودعما يمهد السبيل لمن يراودهم حلم الدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

ويقول المؤلف إن الأساس الذي نبني عليه أيا من المشاريع التي نرغب في تأسيسها هو الفكرة الجيدة والتي تتطابق مع الرغبات والطموحات التي يقدم عليها صاحب هذه الفكرة، فللبدء بأي مشروع يجب أن يقوم الشخص أولا بالبدء بوضع تصوراته لمنتج يحتاجه الآخرون، وقد يكون هذا المنتج موجودا في مناطق أخرى ولكنه لم يصل إلى منطقة سكن هذا الشخص، أو يكون منتجا من بنات أفكار هذا الشخص، أو حتى إحدى الخدمات التي يرغب الإنسان بتنفيذها وتقديمها لاعتقاده أن هؤلاء السكان بحاجة لمن يستطيع أن يقدم لهم مثل هذه الخدمة، وعلى الإنسان أن يقتنع أن الأفكار لا تنتهي، فدوما هناك الجديد مما يمكن تقديمه إلى الآخرين وحتى لو كان معروضا في السابق.

الوقت المناسب

وذكر يانج في كتابه الذي يحمل عنوان دليل تأسيس وتنمية شركة جديدة أنه لا يوجد ثمة وقت يُقال إنه الأفضل للبدء في تأسيس شركة، مضيفا أن العام 2011-2012 سجل أعلى معدل في تأسيس الشركات الجديدة، حيث أسس ما يربو على 450 ألف شخص شركاتهم الجديدة، وأصبحوا رؤوساء أنفسهم.

وقال بانج: هذه فرصتك للانضمام إلى الأشخاص الذين وظفوا أنفسهم بأنفسهم والبالغ عددهم 4.14 مليون وكذا الشركات الصغيرة في المملكة المتحدة التي تصل إلى 4.5 مليون شركة.

ويستغل الطلاب مهاراتهم وقدراتهم على نحو يدر عليهم الأموال، ومن ثم يضمن لهم معيشة كريمة، في حين يميل الأشخاص المهنيون إلى اختيار الحرية والمرونة التي تتحقق لهم من التوظيف الذاتي حينما يؤسسون شركاتهم الخاصة بهم وتفضل الأمهات مراقبة ورصد الفجوات التي يشهدها السوق، بينما ترتفع أعداد الأشخاص ممن هم فوق سن الـ 50 حينما يتعلق الأمر بتدشين مشروعات جديدة.

وأيا كان عمرك أو وضعك الاجتماعي، فإن هناك إمكانية لتحويل رغبة حقيقية أو مهارة من حياتك المهنية أو الاجتماعية إلى فكرة رائعة لإنشاء شركة.

وعبر القيام بذلك، ينبغي عليك أن تستخدم التكنولوجيا المجانية والمنخفضة التكلفة التي تمكنك من بيع منتجاتك إلى الأسواق المحلية، والوصول إلى العملاء في شتى أنحاء العالم.

ما يسهل قوله يسهل فعله:

3 أسباب تدفعك إلى البدء في تأسيس شركة جديدة الآن:

1-التكاليف المنخفضة للشركات الناشئة..

تستطيع معظم الشركات في الوقت الحالي البدء في وضع ميزانية لا تقل عن 100 دولار.

وبواسطة هاتف ذكي و بزنس كارد ، يكون في مقدورك أن تحقق مبيعات وأن تؤسس عمليات بكل سهولة ويسر، ومن منزلك أيضا.

2-دعم التكنولوجيا..

تقدم منصات الإعلام الاجتماعي والمواقع التجارية الإليكترونية، للشركات الناشئة مسارا قويا إلى السوق.

وعلاوة على ذلك، فإن الترويج لنفسك ولمنتجاتك عبر الشبكة العنكبوتية، شيء يمكن القيام به، وتحقيقه، كما أن الشركات الناجحة يتم تأسيسها على فيسبوك ويتم الترويج لها عبر موقع التدوينات المصغر تويتر وموقع الفيديو الشهير يوتيوب و لينكدين ، حيث يتم بيع كل شيء من البذلات إلى التصميمات الجرافيكية والخدمات المالية والسلع التي تُصنع على أيدي حرفيين.

3-الدعم عالي المستوى..

عند البدء في تأسيس شركة جديدة، لن تكون بمفردك! فثمة دعم كبير سيساعدك على المضي قدما في تأسيس الشركة وتنميتها، من بين ذلك:

- دعم القطاعين الخاص والعام- تقديم المساعدات بالمستلزمات الأساسية مثل مكان العمل والإرشادات ومصادر التمويل.

-العلامات التجارية المؤسسية- التي تقوم بتدشين منافذ التجزئة الخاصة بها لمساعدة الشركات الصغيرة على التطور والنمو وبسرعة.

-الزملاء- ثمة ملاك شركات صغيرة أخرى متواجدون لتقديم النصائح والاستشارات التي تحتاجها لتطوير شركتك في أي مرحلة من مراحلها.

ومع كل تلك الحوافز، هل تستطيع مقاومة الرغبة الجامحة في أن تصبح رئيس نفسك؟! إن كتاب دليل تأسيس وتنمية شركة جديدة سوف يقدم لك المساعدة ويمنحك الوسائل والموارد التي تستعين بها على تحقيق هدفك المتمثل ليس فقط في تأسيس شركة جديدة، ولكن أيضا في تطويرها والعمل على إنجاحها.

ويشير مؤلف الكتاب لورد يانج إلى أنه وعند الشروع في تأسيس شركة جديدة، فإن هناك مجموعة من الأشياء المهمة التي يتعين أخذها في الاعتبار.

ويطرح المؤلف أسئلة عدة من بينها: هل فكرتك في إنشاء شركة جديدة ذات جدوى وجديرة بالاهتمام؟ هل ثمة سوق وطلب على المنتجات التي ستصنعها شركتك الجديدة، بما يضمن لك تحقيق مبيعات وتسجيل أرباح؟ وفوق هذا وذاك يتعين عليك أن تفكر في عنصري التكلفة والوقت المتعلقين بشركتك قبل أن تشرع في تأسيسها.

فهل تستهدف تحقيق شيء إبداعي وخلاق أو هل تستطيع المنتجات أو الخدمات الخاصة بك أن تتسم بالتنافسية؟ ويجب عليك أيضا أن تضع تصوراتك لحاجتك إلى شركاء وطبيعة الفريق الذي تحتاجه، هو أمر رئيسي للبدء في أي مشروع، ويكون السؤال الرئيسي هنا: هل تحتاج إلى شريك في المشروع أم أنك تستطيع القيام بذلك بنفسك؟ ويمكنك استحضار العديد من الأمثلة على نجاح بعض الشركاء ومنها ستيف جوير وستيف وزنايك، اللذان بدآ العمل في شركة أبل في أحد المستودعات الصغيرة، فلا مانع إن اكتشفت أنك تحتاج إلى العديد من الشركاء من القيام بذلك معهم لإثبات النجاح، ولكن يشترط الدقة في الاختيار بين هؤلاء الأشخاص الثقة والمؤهلين للقيام بالعمل دون الانجراف إلى العواطف، فهل هذا الشخص يكمل النقص عندك؟ وهل منظوره للفكرة مطابق إلى منظورك ويشاركك أفكار النجاح؟ وهذا الأمر ينطبق عند اختيار فريق العمل الذي ترغب أن يشاركك تنفيذ الفكرة والمضي قدما معك إلى الإمام فيها.

خطة التسويق

وأخيرا تأتي خطة للتسويق. فلكي يستطيع أي مشروع النجاح يجب أن يتعرف على مفهوم السوق الخاص به، وحاجياته، وبالتالي البحث في أساليب تلبية هذه الحاجيات، وهنا يأتي الدور في وضع استراتيجية ناجحة إلى السوق الذي يريد الشخص أن يغزوه، وهنا يأتي أيضا دوره في البحث في آليات تنمية مشروعه حسب هذا السوق، وفي الأغلب يفضل أن يبدأ الشخص في أكثر ما يحتاجه هذا السوق انسجاما مع إمكانياته، وموارده، واحتراما لحجم السوق الخاص به.