تسرب نفطي في أحياء القيارة

مئات العراقيين يتظاهرون لعدم صرف رواتبهم

لوسيل

وكالات

تظاهر مئات من موظفي وزارة الصناعة والمعادن العراقية، أمس الأحد، وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً على تأخر صروف رواتبهم.

واحتشد مئات من موظفي شركة النهروان (حكومية) أمام مبنى وزارة الصناعة والمعادن وسط بغداد، مطالبين وزارتي الصناعة والمالية بصرف روابتهم المتأخرة لأكثر من شهرين، أسوة بباقي موظفي الوزارات في الحكومة.
ويقدر عدد موظفي الدولة العراقية بنحو 4.5 مليون شخص، وتشكل الرواتب الشهرية للموظفين أكثر من 45% من إجمالي الموازنة الاتحادية.
ويعاني العراق من أزمة مالية حادة، سببها انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، وارتفاع معدل الإنفاق الحكومي في المجال العسكري بسبب تواصل المعارك مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي منذ منتصف 2014 وحتى الآن.
وتعقيباً على التظاهرة، قالت وزارة الصناعة والمعادن ، إن تأخر صرف رواتب موظفي شركة النهروان، وعدد آخر من الشركات التابعة للوزارة تتحمله وزارة المالية.
وقال لؤي الوائلي مدير إعلام الوزارة للأناضول، إن جميع شركات التمويل الذاتي (شركات تدفع رواتب موظفيها من أرباحها) تتولى وزارة المالية دفع رواتب موظفيها عبر سلف مالية، وليس وزارة الصناعة ، مشيراً أن موظفي شركة النهروان وشركات التمويل الذاتي الأخرى تتحمل وزارة المالية مشكلة تأخير دفع رواتبهم .
وأضاف الوائلي أن غالبية شركات وزارة الصناعة والمعادن (شركات حكومية) غير قادرة على تأمين دفع رواتب موظفيها، بسبب زيادة أعدادهم، وقلة إيرادات الشركات المالية ، لافتاً أن وزارة المالية تقول إنها لا تملك الأموال لدفع الرواتب .
ولجأ العراق إلى تنفيذ مشاريع البنى التحتية بطريقة الاستثمار، خصوصاً مشاريع الطاقة الكهربائية والمشاريع النفطية وسكك الحديد بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد نتيجة تدني أسعار بيع النفط في الأسواق العالمية.
من جهة أخرى تسرب نفط خام من أحد الآبار النفطية إلى أحياء قرب ناحية القيّارة جنوب الموصل (شمال)، بعد أربعة أيام على إعلان الجيش العراقي إحكامه السيطرة على المنطقة وطرد مسلحي تنظيم الدولة منها. وقال مسؤول في وزارة النفط إن النفط الخام يتدفق من بعض الآبار النفطية قرب مستشفى القيّارة.. وتم إقفال بعضها، دون الإشارة إلى أسباب التسرب. وأضاف بأن وزارة النفط ستبدأ بمعالجة جميع الأضرار التي تعرضت لها المنشأة النفطية في ناحية القيارة جنوبي الموصل، ومنها الآبار النفطية ومصفاة النفط.