يسعى الملياردير والنشط المدافع عن البيئة توم شتاير إلى توسيع أجندته السياسية المهتمة بالتغير المناخي، لتتضمن قضايا أخرى منها الهجرة وتفاوت الدخول.
ويتوقع أنها ستكون حاسمة في حشد الأصوات لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وقال شتاير، الذي ترك قبل أربعة أعوام صندوق التحوط الذي شارك في تأسيسه من أجل تكريس وقته بالكامل للقضايا البيئية: إنه يأمل في أن تساعد أجندته الموسعة الخاصة بمؤسسته التي تحمل اسم نكست جين كلايمت في المساهمة في تقويض فرص المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ووصف شتاير سياسات ترامب بأنها خطيرة و وهمية .
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حض الديمقراطيين الأربعاء في فيلادلفيا على حمل هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض، محذرا بأن معنى الديمقراطية نفسه على المحك في الانتخابات القادمة.
وندد أوباما في خطابه خلال الليلة الثالثة من المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي بالمرشح الجمهوري، محذرا من أن دونالد ترامب الذي نصب نفسه منقذا يشكل خطرا على البلاد، ومشيدا في المقابل بخبرة وزيرة خارجيته السابقة.
وقال الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة قبل ستة أشهر من انتهاء ولايته الثانية يمكنني القول بثقة تامة إنه لم يكن هناك يوما رجل أو امرأة - لا أنا ولا بيل (كلينتون)، لا أحد - مؤهل أكثر من هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية . وعبر أوباما عن تفاؤله بمستقبل الولايات المتحدة، معتبرا أن هيلاري كلينتون هي المرشحة الوحيدة التي تؤمن بهذا المستقبل . وحذر جميع خطباء ليلة الأربعاء الذين سبقوا أوباما إلى المنصة من انتخاب الملياردير الشعبوي الذي وصفه زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد بأنه محتال مجبول بالكراهية . وهتف حاكم ماريلاند السابق مارتن أومالي: ليذهب إلى الجحيم كابوس ترامب الأمريكي، نحن نؤمن بالحلم الأمريكي . ونددت الممثلة سيغورني ويفر بمرشح يجهل الوقائع والعلم ويرفض بإصرار الإقرار بحقيقة التغيير المناخي.
واختصر المرشح لنيابة الرئاسة السناتور تيم كاين الانتقادات الموجهة إلى ترامب قائلا: لا يمكنكم أن تصدقوا كلمة واحدة تخرج من فم دونالد ترامب. هذا البلد أعظم من أن نعهد به إلى شخص فصيح يقطع وعودا فارغة . وبعد إلقاء كلمتها الخميس، تستأنف المرشحة البالغة من العمر 68 عاما، والتي باتت على وشك بلوغ هدفها بعدما هزمت في الانتخابات التمهيدية قبل ثماني سنوات أمام باراك أوباما، حملتها الانتخابية فتجوب مع كاين في حافلة ولايتي بنسيلفانيا وأوهايو اللتين تعتبران أساسيتين في السباق إلى البيت الأبيض.
الملياردير الأمريكي وجه مؤسسته نكست جين إلى التعمق في قضايا الهجرة والأعراق وتفاوت الثروات والتعليم بدلا من الدفاع عن البيئة فقط، من أجل دفع الشباب والأقليات إلى الإقبال على التصويت في الانتخابات.
وأبلغ شتاير رويترز في مقابلة على هامش مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا شارحا التحول في إستراتيجيته: نتحدث عن مجموعة أوسع من القضايا المترابطة ونعتقد أن أيا منها لا تستغني عن الأخرى . وقال إنه يأمل في أن تسهم الأجندة الموسعة لنكست جين في تقويض ترامب وقال: لا أكن له أي احترام . وأنفقت نكست جين نحو 20 مليون دولار حتى الآن على الانتخابات الأمريكية، ومن المرجح أن تنفق 55 مليون دولار أخرى على الأقل حتى يوم الانتخابات في الثامن من نوفمبر.