استعرض سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث فرص الاستثمار العديدة التي تقدمها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في الدولة إضافة إلى آخر التطورات القائمة في مشاريع البطولة خلال الجلسة النقاشية الخاصة بالنقل والبنية التحتية على هامش منتدى قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار الذي بدأ في المملكة المتحدة ويستمر لمدة يومين.
تحفيز التنمية
وأوضح الذوادي أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من شأنها تحفيز التنمية في البلاد في مختلف القطاعات، كما أنها تُستثمر لتسريع نمو البنية التحتية، وتعزز التنميتين الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء وهو الأمر الذي ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي حديثه خلال الجلسة التي جمعته بسعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، والمهندس عبد الله السبيعي الرئيس التنفيذي لشركة الريل، والسيد عبد الله العطية مساعد رئيس هيئة الأشغال العامة (أشغال)، والسيد جورج ياكوبيسكو الرئيس التنفيذي لكناري وارف بلندن، قال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: إنه لا يوجد اقتصاد قوي بدون شبكة مواصلات قوية وفعالة وعالية الكفاءة، لافتاً إلى أن رؤية الدولة لوسائل النقل الحديثة تنطلق من رؤية قطر 2030 في تنفيذ جميع المشروعات في المرحلة المقبلة.
وأوضح الذوادي: إن دولة قطر تتبنى إستراتيجية لتحقيق التنمية المجتمعية عن طريق تسهيل التنقل بين المناطق السكنية المختلفة وتقصير المسافات عن طريق تقصير زمن الرحلات بإنشاء خطوط مترو وقطارات وترام .
وتابع: لقد قدمنا منذ الأيام الأولى لملف قطر 2022 مفهوم البطولة متقاربة المسافات، وهو الأمر الذي سيتيح للمرة الأولى في تاريخ البطولة الحديث المجال للمشجعين والزوار والإعلاميين لحضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم، إضافة إلى التمتع بأجواء ومعالم البلاد في الوقت ذاته، وهو ما لن يتحقق إلا بوجود شبكة تنقل ترتقي لأفضل المعايير العالمية .
وأكد الذوادي في معرض حديثه أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث اطلعت على تجارب الدول الأخرى التي استضافت بطولات رياضية كبرى وتعلمت منها، مثل البرازيل وألمانيا اللتين استضافتا المونديال في دورتي 2006 و2014 وروسيا التي ستستضيف كأس العالم المقبلة.
وقال في هذا الصدد: لا شك أننا في اللجنة العليا قمنا بدراسة مكثفة لتجارب الدول الأخرى ولعل أبرز المخرجات التي وجدناها عاملاً مشتركاً في تلك التجارب هي ضرورة التفكير في الإرث الذي ستتركه كل هذه المشاريع الضخمة بعد انتهاء البطولة لتفادي سوء استخدامها أو إهمالها.
شراكات طويلة الأمد
وهذا بالفعل ما تم من خلال تواصلنا المباشر والنوعي مع جميع شركائنا في قطر منذ الأيام الأولى لرحلة ملفنا . وأضاف: حرصنا منذ البداية على عدم النظر في إجراء شراكات مؤقتة ولكننا حرصنا على إحياء شراكات طويلة الأمد تعود بالنفع على قطر على المدى البعيد وليس فقط خلال بطولة كأس العالم .
وفي إطار الحديث عن العلاقة القائمة بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمملكة المتحدة قال سعادة الأمين العام للجنة العليا: إن مشاريع عدة تجمع الطرفين، موضحاً: لقد صممت المصممة البريطانية الراحلة زها حديد إستاد الوكرة المرشح لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 للدور ربع النهائي.
إضافة إلى مكتب الاستشارات الهندسية فوستر وشركائه الذي يشرف على تصميم إستاد لوسيل المرشح لاستضافة مباراتي الافتتاح والختام ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 .
الخبرة الكبيرة
وعلى الصعيد الأمني كشف الذوادي عن توقيع اتفاقيتين أمنيتين تتضمنان جوانب خاصة بتأمين الأحداث الكبرى حيث قال: لا يخفى على أحد الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها قوى الأمن البريطانية في تأمين الملاعب والأحداث الكبرى، ولهذا فإننا نعمل مع السلطات الأمنية البريطانية على الاستفادة من تجربتهم في إنشاء وحدة شرطة قطرية خاصة بأمن الملاعب تكون مركزاً إقليمياً يساعد المنطقة في تأمين الأحداث الكبرى.
كما أننا من خلال برنامج تأهيل القيادات التابع للجنة الأمنية باللجنة العليا نقوم بإجراء تدريبات عملية في إستاد ويمبلي لطاقاتنا القطرية خلال المباريات الرسمية التي يستضيفها الإستاد التاريخي .
وفي ختام حديثه أكد سعادة الأمين العام للجنة العليا حسن الذوادي، أن الفرصة المستقبلية متوفرة في الاستثمار في القطاع الرياضي، سواء في البنية التحتية ومرافق الملاعب، مشيراً إلى أنه علاوة على مشاريع الإستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 ومرافقها العديدة وملاعب التدريب تتوفر فرص استثمارية أيضاً في مجالات كثيرة من خدمات الأمن وصيانة المواقع الرياضية.