في مسعى مستمر لدفع عجلة الإبداع وتعزيز ثقافة الريادة في قلب دولة قطر، أقام مركز الريادة والتميز المؤسسي، التابع لكلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، مسابقة وطنية فريدة من نوعها تحت اسم الفكرة ، تلتقي فيها أفكار الشباب المبتكرة مع فرص الاستثمار والتنمية. بدعم من بنك قطر للتنمية، جاءت هذه المسابقة لتمهيد الطريق أمام الشباب الطموح نحو عالم الأعمال، محفزة إياهم لتقديم أفكارهم المتميزة التي تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
تمثل المسابقة منصة فريدة تمنح الشباب الفرصة لعرض أفكارهم الريادية أمام خبراء ومستثمرين مرموقين، بهدف توفير الدعم المالي والاستشاري اللازم لتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع واقعية وناجحة في السوق. وبحسب الدكتورة رنا صبح، عميدة كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، تعتبر هذه المسابقة فرصة حيوية لدعم وتطوير المهارات الريادية للأفراد، ولتعزيز الثقافة الريادية في المجتمع بأسره.
من جهته، أكد الدكتور حمد سالم مجيغير، المدير التنفيذي للخدمات الاستشارية في بنك قطر للتنمية، على أهمية دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال، مشيراً إلى التزام البنك بتطوير المواهب وصقلها، من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات التعليمية والجهات الفاعلة في المجتمع.
ومن جهته، أوضح الدكتور سعيد البنا، مدير مركز الريادة والتميز المؤسسي بجامعة قطر، أن المسابقة هدفت بشكل خاص إلى تعزيز الجوانب التكنولوجية، مع التركيز على تحويل الأفكار إلى حلول مبتكرة يمكن تطبيقها في السوق.
تميّزت المسابقة بفوز ثلاث فرق من كل فئة؛ حيث احتل فريق بيتش ديك من جامعة كارنيجي ميلون المركز الثالث، وفريق أجري كوب من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا المركز الثاني، وفريق سكوب كلير من جامعة وايل كورنيل للطب المركز الأول في فئة الطلاب. أما في فئة الهيئة التدريسية، فقد احتل فريق ماي أيد من جامعة حمد بن خليفة المركز الثالث، وفريق انفي كير من جامعة قطر المركز الثاني، بينما احتل فريق هيماتو سكرين من جامعة حمد بن خليفة المركز الأول.
وفي تعليقه على فوز فريق جامعة قطر بالمركز الثاني، قال الدكتور بومدين الرمضاني، أستاذ مشارك في مركز الريادة والتميز المؤسسي بجامعة قطر: نحن فخورون بشكل استثنائي بطلابنا من جامعة قطر الذين وصلوا إلى النهائيات. فقد تأهلت خمسة فرق من جامعة قطر من بين أحد عشر فريقًا. وهذا إنجاز ليس بالأمر السهل بالنظر إلى أن عدد المتقدمين تجاوز 470 شخصًا، وتم اختيار أحد عشر فريقًا فقط للوصول إلى النهائيات. نحن فخورون جدًا بفريق انفي كير الذي حصل على المركز الثاني في فئة الهيئة التدريسية، ولا يمكن لفخرنا أن يكون أكبر بطلابنا الاستثنائيين بكل المقاييس.