اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات "كوفيد-19" المعتمدة

الرعاية الأولية تعلن توفر تطعيمات الحج والعمرة مجانا في جميع المراكز

لوسيل

وسام السعايدة

أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال إدارة مكافحة العدوى- قسم الأمراض الانتقالية عن المبادئ التوجيهية للمسافرين من قطر الى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج او العمرة.

ونوهت الى ان جميع التطعيمات المطلوبة متوافرة وتقدم مجانا في جميع مراكزها الصحية والبالغ عددها 31 مركزا صحيا موزعة على جميع مناطق الدولة.

واشارت وزارة الحج السعودية انها لن تفرض قيودا على اعداد الحجيج هذا العام وعودة اعدادهم الى ما كانت عليه قبل جائحة الكورونا دون شروط عمرية مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة على ان لا تقل عن جرعتين للحاج الراغب في أداء فريضة هذا العام.

واشترطت السلطات السعودية على الحجاج من خارج المملكة تقديم شهادة تطعيم سارية المفعول تثبت تلقي اللقاحات المطلوبة.

وشددت على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.

الاحتياطات العامة

أشار الدكتور خالد حامد العوض مدير قسم حماية الصحة بالمؤسسة ان على الحاج او المعتمر قبلَ التوجُّه إلى الأماكن المقدسة، لابدَّ له من الانتباه لبعض الإرشادات التي يجدر به الانتباه لها وهي: أخذ التطعيمات الضرورية، خصوصاً للمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن. وسيأتي لاحقاً تفصيلٌ لهذه التطعيمات المطلوبة والفترة الزمنية المحدَّدة لأخذها قبلَ السفر إلى الأماكن المقدَّسة ومراجعة الطبيب قبل السفر للتأكُّد من استقرار حالته الصحية وقدرته على الحج أو العمرة والحرص على أخذ كمِّية كافية من الأدوية للحاجُ أو المعتمر الذي يعاني من أحد الأمراض التي تستدعي تناولَ أدوية بصفة مستمرة، كأمراض القلب والتنفُّس وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى والربو والتحسُّس والسكَّري.

وعلى الحاج والمعتمر أن يحضرَ معه عدداً كافياً من الملابس؛ حيث يُفضَّل تغييرُ الملابس. ويُفضَّل أن تكونَ الملابسُ واسعة فضفاضةً وفاتحة اللون والحرص على حمل تقرير مفصَّل يوضح الأمراضَ والأدوية والجرعات ان وصفت، حيث يساعد ذلك على متابعة حالته عند الضرورة والتأكُّد من احتواء حقيبة الحاج الشخصية على مواد التنظيف الضرورية للجسم كالمنشفة، وأدوات الحلاقة، والصابون، ومعجون وفرشاة الأسنان، والمظلَّة الشمسية والحرص على احتواء حقيبته الطبِّية على أدوات تعقيم الجروح ودواء خافض للحرارة ومسكِّن للآلام والحرص على توافر ماسكات واغطية للفم والانف ومعقم يدين.

وكذلك التأكُّد من إحضار جهاز قياس السكَّر في الدم إذا كان الحاجُّ او المعتمر يعاني من مرض السكَّري والحرص على تحريك قدميه باستمرار أثناء جلوسه في الطائرة أو الحافلة، والمشي أو الوقوف لفترة بسيطة كلَّ ساعة أو ساعتين، فذلك يساعد على منع تورُّم القدمين.

وإذا كان الحاجُ مصاباً بمرض الدَّرَن السُّل الرئوي، فعليه إجراء جميع التحاليل الطبية التي تثبت استبعادَ إمكانية نقله للعدوى إلى حجَّاج بيت الله الحرام الآخرين وتجنَّب الزحام الشديد والتدافع ( قدر الامكان) حتى لا يُعرِّض الحاج نفسه والآخرين للخطر، فضلا عن الوقاية من التقاط أي عدوى تنفسية.

التطعيمات والأمراض المعدية

يعدُّ أخذُ التطعيمات أو اللقاحات قبلَ الحجِّ بفترة كافية قبل 10 أيام أو اكثر من السفر أمراً ضرورياً لوقاية الحجَّاج من بعض الأمراض المُعْدِية، ومن هذه التطعيمات ما هو إلزامي، ومنها ما هو اختياري. ولكن، عليك استشارة الطبيب قبلَ أخذ التطعيم.

الإرشاداتُ الصحِّية

وأضاف: يُصادف المعتمر أو الحاجُ أثناء حجِّه أحداثاً كثيرة، ويقابل الكثيرَ من الأشخاص، وهو ينتقل من مكانٍ إلى مكان. ولذلك، يجب أن يكونَ المعتمر والحاجُّ حريصاً أثناء حجِّه وعمرته على صحَّته العامَّة والالتزام بالإرشادات الصحية، لأنَّ معظمَ المشاكل الصحِّية تنشأ من تجاهل التوجيهات والإرشادات الصحِّية البسيطة ومنها كما يلي: الحفاظ على مستوى السوائل في الجسم، عن طريق الإكثار من شربها وتناول الغذاء الصحّي الذي يمدّ الجسم بالطاقة والمعادن، والخضروات والفواكه وتجنّب الإصابة بالاضطرابات الهضمية والإمساك والحفاظ على نظافتك الشخصية وتجنب ملامسة الإبل وكذلك شرب حليب الإبل غير المبستر وعدم تناول لحم الإبل إلا إذا كان جيد الطهي.

وعند الشعور بالحمى أو التعب أو السعال فيجب الاتصال بالمرفق الصحي الأقرب واستخدام الكمامات للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي وغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام الحمام، وبعد العطس، أو الكحة وتنظيف مقر الإقامة يوميا ونظافة الفم والأسنان يوميا.

وعند الحلاقة وبعد أداء المناسك، تجنب حلاقي الطرق، وأدوات الآخرين وتجنب الإجهاد الحرارى وتغطية الرأس عند المشي في الشمس وتجنب البصق على الأرض فهي وسيلة خطيرة لنقل الأمراض وانتشار العدوى.

الحلق أو التقصير

هناك الكثير من الارشادات والنصائح من الضروري اتباعها عند الحلق او التقصير واهمها: الابتعاد كليًا عن حلاقي الطرقات والأرصفة واستخدم فقط الأمواس ذات المقبض التي تستعمل لمرة واحدة وتجنب مشاركة الآخرين في ادواتهم واطلب من الحلاق غسل يديه جيدًا.

التسمم الغذائي

من أجل صحتنا وتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي خلال موسم الحج هناك نصائح هامة لا يمكن تجاهلها وهي: غسل الفواكه والخضار جيدا وتحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية للأطعمة وغسل اليدين جيدًا قبل وبعد إعداد الطعام وغسل اليدين جيدًا قبل وبعد تناول الطعام.

وتجنب شرب الماء من الصنابير ويجب طهي الطعام جيدا وحفظ الطعام في درجات حرارة آمنة وعدم تناول الأطعمة المطبوخة المكشوفة أو المخزنة خارج الثلاجة.

الأمراض المزمنة

اما فيما يتعلق الإرشادات الصحية العامة للمصابين بالأمراض المزمنة فهي على النحو التالي: أخذ كمية كافية من الأدوية، وحفظها بطريقة آمنة ولبس سوار المعصم أو (بطاقة التعريف) الذي يبين الاسم والعمر وطبيعة المرض ونوعية العلاج المستخدم، ومكان الإقامة وأرقام التواصل.

وننصح بإشعار المصاحبين لك في الحج بنوعية مرضك والأدوية التي تتناولها لمساعدتك في حال الضرورة وراجع أقرب منشأة صحية عند الضرورة.

وقد يعاني بعضُ الحجَّاج، بعدَ العودة إلى ديارهم، من أعراض متعدِّدة يمكن أن نطلقَ عليها اضطراب ما بعدَ الحج . خلال 14 يوما من العودة ولكنَّ هذه الحالةَ ليست مرضاً بحدِّ ذاته، إنَّما مجموعةٌ من الأعراض الشائعة التي تنجم عمَّا يتعرَّض له الحاجُّ خلال أداء المناسك من إرهاق وتعب وجهد وتنقُّل، ولكنَّ هذه الأعراضُ سرعان ما تزول مع الوقت والراحة وتناول المسكِّنات.

وتنوه مؤسسه الرعاية الصحية لمراجعة مراكزها الصحية بعد الرجوع من الحج اذا اصيب الحاج باعراض مرضية كأعراض البرد أو الزكام أو التسمم الغذائي.