

قال سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: إن النسخة الأولى من مؤتمر MWC25 الدوحة عكست أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنطقة في تشكيل مستقبل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال استضافة هذا المستوى من الخبرات والشركات العالمية في الدوحة.
وأضاف سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن المؤتمر أظهر قدرة اقتصادات المنطقة على توظيف تقنيات الجيل الخامس وما بعده والذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية الذكية في تطبيقات عملية تدعم النمو وتفتح آفاقا واسعة للابتكار والنمو.
وشدد سعادة السيد محمد بن علي المناعي أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تؤكد حرصها على مواصلة شراكتها مع رابطة GSMA، والبناء على ما تحقق خلال هذه النسخة لإطلاق مبادرات مشتركة جديدة وتعزيز حضور المنطقة في منظومة الابتكار العالمي، ودعم التطلعات لمستقبل رقمي أكثر تطورا واستدامة.
وكان مؤتمر MWC25 الدوحة، الذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ونظمته رابطة GSMA بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد اختتم أعماله أمس بعد يومين شهدا زخما كبيرا في مستوى المشاركة والحضور.
واستقطب المؤتمر ما يقارب 9500 مشارك من أكثر من 110 دول، بينهم نسبة لافتة من القيادات التنفيذية التي شكلت 20% من إجمالي الحضور، إلى جانب 41% من المديرين وصناع القرار على مستوى القطاعات المتقدمة.
كما سجل الحدث حضورا واسعا للقطاعات المرتبطة بمنظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث شكل ممثلوها نحو 61% من إجمالي المشاركين، ما يعكس تنامي الاهتمام الدولي والإقليمي بدور المنطقة في مستقبل الاتصال العالمي.
وقال السيد 1700;ي1700;يك بادرينات المدير العام لرابطة GSMA، ان إطلاق مؤتمر MWC في الدوحة في هذا الوقت، يمثل محطة تمنح المنطقة منصة لإبراز حجم طموحها الرقمي.
وأضاف أن الزخم والوضوح في توجهات المشاركين من حكومات وقطاع خاص، يشكلان عاملا رئيسيا في توظيف هذه النسخة الافتتاحية لدفع حلول عملية ودعم شراكات جديدة.
واعتبر أن الطريق ما زال طويلا حيث إن إيصال ثمار التقدم الرقمي إلى كل المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتطلب عملا مشتركا ومستداما، وما تم في الدوحة يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وقد شكل جناح دولة قطر أحد أبرز محطات المؤتمر، حيث استعرض 32 مشروعا رقميا مبتكرا قدمتها 17 جهة حكومية عكست مستوى التقدم في التحول الرقمي والخدمات الذكية في الدولة.
وشهد الجناح على مدى يومين حركة واسعة من الوفود الوزارية وصناع السياسات والخبراء الدوليين الذين اطلعوا على المشاريع الوطنية في مجالات المدن الذكية، والخدمات الحكومية المؤتمتة، والهوية الرقمية، والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي. كما أتاح الجناح مساحة للتواصل المباشر بين الجهات الحكومية والزائرين، وعقد اجتماعات ثنائية مع الشركات العالمية لتعزيز فرص التعاون.
وضمت أجندة المؤتمر سلسلة واسعة من الجلسات النقاشية والحلقات الحوارية التي شارك فيها ما يقارب 300 متحدث وخبير دولي، ناقشوا خلالها أحدث التطورات في شبكات الجيل الخامس والتقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والبنية الرقمية الذكية واستراتيجيات تطوير المهارات الرقمية للأفراد والمؤسسات.
كما شارك في المعرض أكثر من 250 جهة عارضة وراعية من الشركات العالمية والإقليمية والمحلية، قدمت عروضا تفاعلية وتجارب تقنية مبتكرة تجسد مستقبل الاتصال والخدمات الرقمية.
وشكل البرنامج الوزاري لرابطة GSMA أحد أبرز محاور المؤتمر، حيث استقطب 60 وفدا رسميا من 49 دولة وأكثر من 10 منظمات دولية، حيث ناقشوا سياسات الطيف الترددي والبنى التحتية الرقمية والشمول الرقمي وتسريع التحول الرقمي عبر حلول تركز على التعاون الحكومي الإقليمي والدولي.
كما شهد المؤتمر الإعلان عن أكثر من 30 شراكة واتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين الجهات الحكومية والشركات والجهات التقنية وذلك ضمن مساعي تعزيز بيئة الابتكار وفتح مسارات جديدة للنمو الرقمي.
واستضافت منصة 4YFN أكثر من 100 شركة ناشئة من الأسواق العالمية والإقليمية، إلى جانب 40 شركة محتضنة من برامج الوزارة، بمشاركة وفود من منظمات دولية متخصصة بالابتكار وريادة الأعمال، ووفر هذا التجمع مساحة مهمة لتمكين الشركات الناشئة من عرض حلولها وبناء شراكات جديدة والوصول إلى مستثمرين دوليين، ما يؤكد الدور المحوري للمنطقة في دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
كما سجل المؤتمر حضورا إعلاميا واسعا ضم أكثر من 180 صحفيا ومحللا دوليا، تابعوا التغطية الحية للفعاليات ورصدوا الاتجاهات التقنية التي طرحت خلال المناقشات، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالتحولات الرقمية التي تشهدها المنطقة.
وذكرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه مع اختتام النسخة الافتتاحية من MWC25 الدوحة، تستعد دولة قطر لاستضافة النسخ الأربع المقبلة من المؤتمر، بما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرة دولة قطر على تعزيز أجندة التحول الرقمي في المنطقة.
وسيواصل المؤتمر خلال الأعوام القادمة ترسيخ مكانة الدوحة كمنصة تجمع صناع السياسات ورواد الصناعة والشركات العالمية، ودعم مسيرة الابتكار والتقنيات المتقدمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.