تتنافس كل من اليابان والصين على الفوز بتنفيذ مشروع سكك حديدية يربط بين كل من سنغافورة وماليزيا بحلول عام 2026، وذلك بعد أن استطاعت الصين الفوز في منافسة مع اليابان العام الماضي على مشروع مشابه في إندونيسيا.
ويخدم القطار الصاروخي شينكانسن الجديد كقاعدة لعمل الشركات بشكل فعال في اليابان، حسب وزير المواصلات الياباني، مؤكدا قدرة الشركات اليابانية على إدارة مشروعاتها بكفاءة، وكذلك قدرتها على تسليم المشروعات في الوقت المحدد.
ويضع ائتلاف ياباني من شركات إيست جابان ريلواي و سوميتومو كورب و ميتسوبيشي كورب و هياتشي و ميستوبيشي هيفي إنداستريز ، عينه على المشروع الجديد، حيث افتتحت شركة إيست جابان ريلواي مكتبا لها في سنغافورة في مارس 2013 لجمع المعلومات، وتسعى الشركة إلى الفوز بعقد تنفيذ المشروع الجديد، اعتمادا على كفاءتها وخبرتها.
كما تسعى شركة هياتشي إلى تعزيز صادرات سيارات قطار شينكانسن الياباني السريع، وستتولى شركة ميستوبيشي هيفي إنداستريز مسئولية الأنظمة الميكانيكية والكهربية، بينما ستقوم شركتي سوميتومو كورب و ميتشوبيسي كورب بتقديم الخدمات الإدارة المالية والإدارية.
وتسعى الصين على الجانب الآخر إلى تعزيز صادراتها من البنية التحتية، التي تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ خط سكة حديد فائق السرعة يربط مدينة كونمنج الصينية بمنطقة جنوب شرق آسيا، التي تعد الوصلة بين سنغافورة وماليزيا جزءا أساسيا منها.
وقد بدأت الصين في اتخاذ خطوات بهدف الفوز بعقد المشروع الجديد، فقد أعلنت شركة تشاينا ريلواي جروب الحكومية في مارس الماضي أنها ستنفق ملياري دولار على إعادة تطوير منطقة كوالالامبور المركزية التي ستبنى فيها المحطة الجديدة.
كما قامت الشركات الصينية المملوكة للدولة بشراء عدد من الأصول من صندوق الاستثمار (1MDB) المملوك للحكومة الماليزية خلال العام الماضي، بأعلى من سعر السوق، بهدف إنقاذ الصندوق المتعثر الذي أسسه رئيس الوزراء نجيب رزاق.
ويرى دبلوماسي ماليزي أن الصين تملك السبق اليوم، نظرا لأنها فازت بمشروعات بناء خطوط سكك حديدية في كل من لاوس وتايلاند، كما يمكن للصين أن تخرج اليابان وغيرها من المنافسين من المنطقة، من خلال جعل أنظمتها هي المعتمدة في المنطقة.