4668 طالبا مؤهلين لدخول الجامعات

العشرة الأوائل في الشهادة الثانوية بنسب أعلى من 99.38%

لوسيل

الصادق البديري

اعتمد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي بدولة قطر أمس نتائج الدور الأول لاختبارات الشهادة الثانوية العامة والتخصصية للعام الدراسي 2017/ 2018، وتقدم سعادة وزير التعليم بأخلص التهاني والتبريكات للطلبة الناجحين وأولياء أمورهم ومعلميهم ومديري مدارسهم وكل من ساهم في هذا النجاح، كما عبر عن تهانيه بشكل خاص للطالب الذي حقق المركز الأول على مستوى الشهادة الثانوية وللطالبة المحرزة للمركز الأول على مستوى الطلبة القطريين.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالوزارة أعلن الأستاذ خالد الحرقان مدير هيئة التقييم بالوزارة عن تفاصيل نتائج إختبارات الشهادة الثانوية للعام الدراسي 2017/2018، وقال إن الطالب خالد رمضان فريح أحمد فريح من مدرسة مصعب بن عمير الثانوية للبنين أحرز المركز الأول على مستوى الشهادة الثانوية بحصوله على نسبة 99.75 %، في حين أحرزت الطالبة آمنة محمد عيسى شاهين المناعي من مدرسة البيان الثانوية للبنات المركز الأول على مستوى الطلبة القطريين بحصولها على نسبة 99.5 %، وترتيبها الخامس على مستوى دولة قطر ، وأشار إلى مصادفة سعيدة في نتيجة هذا العام تمثلت في أن توأمين جلسا للاختبارات في فصلين مختلفين وحصلا على نسبة متطابقة بلغت 99.63%، وأن ستة طلاب اشتركوا في المركز العاشر وحصلوا على نسبة 99.38 %.
وأضاف أن نسبة النجاح بالمدارس النهارية بلغت 73.23%، وفي تعليم الكبار 24.20%، في حين بلغت نسبة النجاح للمعهد الديني الإعدادي الثانوي للبنين 93.55%، وفي مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين 68.31%، وفي مدرستي قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنين 77.97%، علما أن نسب من حصلوا على المراكز العشرة الأولى في الشهادة الثانوية لم تقل عن 99.38%، وأضاف أن 1842 طالبا حصلوا على نسبة نجاح بلغت 90% فما فوق، وأن عدد الطلبة المؤهلين لدخول الجامعات والذين حققوا 70% فما فوق بلغ 4668 طالبا وطالبة.

الدور الثاني

وعبر عن أمنياته بالنجاح في اختبارات الدور الثاني للطلبة الذين لم يحالفهم النجاح، وأشار إلى أن الطلبة الذين سيتقدمون لاختبارات الدور الثاني يبلغ عددهم حوالي 1931 طالبا وطالبة، فيما بلغت أعداد طلبة الشهادة الثانوية الذين تقدموا لهذه الاختبارات لهذا العام 10 آلاف و238 طالبا وطالبة، تم تقسيمهم على 59 لجنة، منها 32 لجنة للبنين و27 للبنات، ونوه إلى أن تسليم الشهادات للطلبة سيتم من خلال المدارس اعتبارا من يوم الخميس وأن كل طالب سيحصل على 5 نسخ أصلية.
وأوضح الحرقان أن النسبة العام للنجاح حققت إنخفاضا طفيفا عن العام الماضي بلغ حوالي 3%، مشيرا إلى أن هناك بعض الشكاوى من الطلاب حول بعض المواد مثل التربية الإسلامية، ولكنه أكد أن الأسئلة كانت في مستوى الطالب المتوسط، وأن النتائج في المواد التي أثيرت حولها الشكوى كانت جيدة.
وقال إن الطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس للاختبارات في الدور الأول بسبب الغياب بلغ عددهم 400 طالب وطالبة ويحق لهم التقدم للجلوس لاختبارات الدور الثاني، مضيفا أن اختبارات الدور الثاني توضع وفقا لجدول مواصفات خاص بحيث تتم المحافظة على جودة الاختبارات سواء كانت في الدور الأول أو الثاني.

دقة التصحيح

وأكد الحرقان على دقة عملية التصحيح حسب الخطوات المرصودة لضمان سلامة ودقة النتائج بما يضمن حقوق الطلبة، مشيرا إلى أن دخول الوسائل الإلكترونية والهواتف إلى مراكز الاختبار ممنوع ويتم التدقيق فيه بشدة، مؤكدا أن ما أشيع حول هذا الأمر في بعض وسائل التواصل الاجتماعي لا تأثير له على مجريات الاختبارات أو نتائجها، وأنه تم ضبط بعض الحالات الفردية ومعالجتها وفقا للوائح والقوانين الإدارية، ومحاسبة الطلبة والمراقبين وكل من ثبتت علاقته بالواقعة.

قصص نجاح

الطالبة المها سلطان محمد المالكي الجهني التي أحرزت المركز الخامس بنسبة 98.31%، قالت إن السر وراء نجاحها يعود إلى الفضل والتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن ثم رضا الوالدين ومجهود المدرسات إضافة إلى الاجتهاد الشخصي.
وأضافت أنها كانت تخصص وقتا معينا لمراجعة الدروس أولا بأول، وعندما تقترب الاختبارات تكون قد خلصت المنهج المقرر، وتبدأ دراسته ومراجعته من جديد خلال فترة الاختبارات وتقوم بحل اختبارات سابقة حتى تستفيد من مختلف الطرق التي يمكن أن يطرح بها السؤال المعين.
وأشارت إلى أنها ستدرس الطب في جامعة قطر، وأن طموحها أن تدرس الجراحة وتتخصص فيها لأنها ترى الطب مهنة إنسانية رغم المجهود الكبير الذي يبذله الطبيب، ولكنه يسعد في النهاية عندما يكون مساعدا في شفاء مريض.
الطالبة منيرة مبارك سعيد الجفالي النعيمي التي حصلت على المركز الثاني في اختبار الشهادة الثانوية القطرية بنسبة 98.81%، نصحت الطلاب بعدم بدء المذاكرة في آخر يوم قبل الاختبارات، وأن يقسموا وقتهم بشكل جيد، وقالت إنها كانت تواجه بعض الصعوبات في المواد الأدبية ولكن أمي قدمت لي كل المساعدة المطلوبة، ويسعدني أن أقدم هذا النجاح هدية لأمي وأبي وأن أقدم تحية خاصة لجدي أطال الله في عمره. وأضافت أنها سجلت بجامعة قطر قسم هندسة الكومبيوتر، وأضافت أن الطالب الناجح يجب أن يحمل هم وطنه وأن يكون سببا في نهضته.

الطالب خالد محمد سلمان علي الشيب الذي أحرز المركز الأول على القطريين بنسبة 98.69% قال إنه اختار دراسة علوم الكومبيوتر بجامعة قطر لأنه يهوى دراسة مجالات الكومبيوتر منذ الصغر، وأضاف أن حصوله على المركز الأول على القطريين البنين فرصة طيبة لأن يهدي هذا النجاح للوالدين وأن يعبر لهما عن حبه وتقديره للمجهود الذي بذلاه من أجل أن يوفرا له كل ما أحتاجه للدراسة والمذاكرة، إضافة إلى دعمهما النفسي غير المحدود.
وعبر والد الطالب عن فخره بالنتيجة التي حققها إبنه في اختبارات الشهادة الثانوية القطرية، ونصح الآباء وأولياء أمور الطلبة بالوقوف مع أبنائهم ودعمهم ومساندتهم خلال الدراسة والاختبارات، مضيفا أن إبني جاهز للمساهمة في خدمة الوطن في كل المجالات.

الوزير يهنئ الطالبة الأولى

وفي اتصال هاتفي قدم سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي بدولة قطر التهاني للطالبة آمنة محمد عيسى شاهين المناعي من مدرسة البيان الثانوية للبنات التي أحرزت المركز الأول على مستوى الطلبة القطريين بحصولها على نسبة 99.5%، في اختبارات الشهادة الثانوية العامة والتخصصية للعام الدراسي 2017/ 2018، وبارك لها التفوق في الشهادة الثانوية، وعبر عن أمنياته لها بالتوفيق والنجاح.

توأم بنسبة متطابقة

التوأم محمد محمود الصغير الطاونجي الذي حصل مع شقيقه عبد العزيز محمود الصغير الطاونجي على نسبة مطابقة بلغت 99.63%، قال إن تتويج المجهود الكبير الذي بذلناه خلال العام بهذه النتيجة يمنحنا شعورا رائعا نحمد الله عليه كثيرا، ونحن في قمة السعادة ولا ننسى أن نشكر والدينا على الدعم الكبير الذي قدماه لنا، وكذلك أتقدم بوافر الشكر والعرفان لمدرسة أحمد بن حنبل والمدرسين الذين قدموا لنا كل ما نحتاج من شرح ومساعدة، ولا أنسى زملائي وأصدقائي وجميع من دعمني وساعدني.
وأضاف أن الدراسة كانت بشكل معتاد إضافة لبعض الدروس الخصوصية التي تقدمها المدرسة، وأوضح أنه في حيرة حول المسار الذي سيلتحق به، ولكنه قال إنه سيدرس الطب أو الهندسة.
من جهته قال عبد العزيز إن المدرسة ركزت على تقديم دروس تقوية خاصة للطلبة المتفوقين، وأن الإجابة على الأسئلة الصعبة التي مرت علينا في الاختبارات لم تكن تمثل تحديا كبيرا لنا.
وأضاف أن النتيجة التي تحصل عليها مع توأمه تعتبر مكافأة من رب العالمين، وأشار إلى أنهما مختلفان في الهوايات والاهتمامات ولكن توفيق رب العالمين هو الذي منحنا فرصة التفوق والحصول على نفس الدرجة في اختبارات الشهادة الثانوية القطرية.